نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في تحقيق إنجازات نوعية وتاريخية، رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، دامت لـ 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وتضمنت إجراء تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي. وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر أبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث، علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دوراً محورياً في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.

وعزز هذا النجاح ريادة الإمارات عالمياً في قطاع الفضاء، حيث أصبحت دولة الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ما يعكس جهود مركز محمد بن راشد للفضاء في مواصلة استكشاف الفضاء، كما يضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى سجل إسهامات العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي. وبعد إكمال النيادي لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء، أسهم رائد الفضاء الإماراتي في تطوير المسارات العلمية والتكنولوجية في الدولة، من خلال إجرائه لنحو 200 تجربة علمية في مختلف المجالات استغرقت نحو 585 ساعة، كان من أبرزها، دراسة الآثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات بالتعاون مع رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي من طاقم «Ax-2»، وتجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة «PCG2»، وإجراء دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى إعداد أبحاث عن رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، وغيرها من التجارب العلمية التي تم العمل عليها بالتعاون مع طاقم البعثة 69. وحقق رائد الفضاء الإماراتي نجاحاً في التجارب العلمية بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية، حيث نفذ النيادي نحو 19 تجربة بحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، وأسهم هذا التعاون في إنجاز تجربة «Lumina» الأولى من نوعها لدراسة درجات الإشعاع الفضائي بمحطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إعداد دراسات علمية طبية تشمل دراسة نظام القلب والأوعية الدموية ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء. وأسهمت رحلة النيادي في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع، وذلك عبر تعزيز التواصل المجتمعي خلال المهمة ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء» التي استقطبت أكثر من 10 آلاف شخص، وبتنظيم نحو 12 اتصالاً مرئياً مع الجمهور و7 اتصالات لاسلكية من مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تكمن أهمية التواصل في تعزيز الثقافة والتعليم في هذا المجال وإلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين. وتعد المهمة التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في الثالث من مارس الماضي إلى محطة الفضاء الدولية هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ، حيث وصل النيادي إلى المحطة على متن مركبة «سبيس إكس دراغون إنديفور» برفقة فريق مهمة «Crew-6». يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل المركز، يعد أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

أخبار ذات صلة أبوبكر بطل «الاستدامة الرياضية» للشطرنج تغطية مباشرة لعودة سلطان النيادي من محطة الفضاء المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان النيادي الفضاء الإمارات

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«النواب»: بيان وزراء الخارجية العرب خطوة مهمة لدعم فلسطين

رحّب النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالبيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب، الذي عُقد بدعوة من مصر، معتبرًا إياه خطوة مهمة لتعزيز الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على موقف موحّد لرفض أي محاولات لتقسيم غزة أو تهجير أهلها بأي شكل من الأشكال.

تأكيد الموقف العربي لدعم القضية الفلسطينية 

وقال «سلطان»، في تصريح لـ«الوطن»، إن بيان وزراء الخارجية أشاد بالجهود التي بذلتها مصر وقطر لوقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة إعادة إعمار غزة وإزالة آثار الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي. كما شدّد البيان على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، بما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإزالة العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل آمن وملائم، مع انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.

 التأكيد على حل الدولتين 

وأضاف سلطان أن الموقف العربي الموحّد يُمثّل أهمية كبيرة، وجاء انطلاقًا من قرارات القمم العربية، وخاصة قمة الرياض، التي أكّدت ضرورة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شدّد على رفض أي محاولات لتقسيم قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية عبر الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضمّ الأراضي، أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبررات أو ظروف.

إعادة إعمار غزة 

وأشار إلى أن بيان وزراء الخارجية توافق مع المواقف المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية توحيد الرؤية العربية، إلى جانب التحركات المصرية في محيطها العربي والدولي لدعم إعادة إعمار غزة، ورفض أي محاولات للتهجير أو الاستجابة لأي ضغوط. كما نوّه إلى إعلان مصر استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع، بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول المانحة.

مقالات مشابهة

  • علي النيادي: الإمارات نموذج رائد باحتضان ثقافة الابتكار
  • عضو بـ«النواب»: بيان وزراء الخارجية العرب خطوة مهمة لدعم فلسطين
  • لطيفة بنت محمد: مهرجان «سكة للفنون والتصميم» محطة مهمة تجمع الفنانين
  • بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
  • ترامب لماسك: أعيدوا رائدي الفضاء العالقين حالا
  • بعد 8 أشهر.. رائدا ناسا العالقان ينفذان أول رحلة سير في الفضاء
  • حمدان بن محمد: مهمة «محمد بن زايد سات» جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
  • حمدان بن محمد: إنجازات جديدة تتبع مهمة إطلاق "محمد بن زايد سات"