الداخل المحتل - خــاص صفا

تعالت دعوات تشكيل لجان حراسة لحماية شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل من عصابات الإجرام؛ ولاسيما عقب جريمة قتل أبرز قادة الإصلاح والعمل الدعوي الشيخ عبد اللطيف سامي في كفر قرع أمس السبت.

وجاءت الدعوات في الوقت الذي تتضاعف فيه الجرائم يوميًا من حيث العدد، وتتصاعد خطورتها من حيث الأشخاص الذين يتم استهدافهم.

كما تأتي في وقت بدأت تتكشف فيه خيوط الجريمة المنظمة، ويظهر بشكل واضح وقوف أجهزة "إسرائيل" الأمنية خلفها، من أجل الفتك بفلسطينيي الداخل.

وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في الداخل منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم 158، بينهم تسع نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.

ومن بين الدعوات لتشكيل لجان حراسة، ما دعت إليه الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، لـ"تشكيل لجان حراسة في بلدات الداخل، لمواجهة عصابات الإجرام".

وقالت القائمة في بيان لها، إن: "استهداف عصابات الإجرام للقيادات الدينية أمثال الشيخ سامي ومن قبله الشيخ عبد الرحمن قشوع، والقيادات السياسية ومرشحي البلديات والسلطات المحلية العربية، وللنساء والأطفال، دون تفرقة، هو دليل على أن عصابات الإجرام رفعت رأسها وتسلّطت على رقاب أبناء المجتمع الفلسطيني".

ودعت "كل السلطات العربية واللجان الشعبية والأحزاب الفاعلة لتبني نموذج لجان الحراسة الشعبية".

كما طالبت قوائم بـ"البحث عن طرق ووسائل حماية للفلسطينيين، بمنأى عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتصعيد النضال ضد الحكومة الإسرائيلية".

لكن قادة ومختصون يرون أن تبني تشكيل لجان حراسة ضد عصابات الإجرام، على غرار اللجان التي تتصدى للمستوطنين، أمر فيه خطورة، عدا عن صعوبة تطبيقه.

خصخصة الأمن

ويقول القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل سامي أبو شحادة: "إن الدعوة إلى تشكيل لجان حراسة أمر خطير".

ويشير أبو شحادة، في حديثه لوكالة "صفا"، إلى "أن هذا يعني استسلامنا كفلسطينيين للأمر الواقع، بمعنى أننا استسلمنا للمؤسسة الإسرائيلية، وأعطيناها الضوء الأخضر والموافقة، على ما تمارسه بالتنصل عن مسئوليتها ودورها الأساسي في لجم الجريمة".

ويرى أن "مجرد تشكيل اللجان، يعني أن الأجهزة الأمنية القائمة بالاحتلال، لن تقوم بدورها تجاه المواطن الفلسطيني صاحب الأرض والمسكن في الداخل، بينما ستقوم على توفير الأمن والأمان لليهودي".

كما يعني تشكيل لجان حراسة- من وجهة نظر شحادة- "خصخصة مجال الأمن، وهو منحنى خطير جدًا، ولا يمكن تقبله".

والأولى في المرحلة الراهنة، هو "البحث عن بدائل عملية تقرب الفلسطينيين من حل الجرائم المستفحلة، لا بدائل تقربهم من وضع أكثر خطرًا"، وفق القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي.

ويرى أن بعض المناطق لا يمكنها تشكيل أو رعاية أو تمويل لجان الحراسة لعدة أسباب، أبرزها طبيعة المدينة أو البلدة.

ويتابع "الجريمة مستفحلة، وتستهدف الفلسطينيين عامة في الداخل، ولكن لا يمكننا نحن كفلسطينيين دفع الضرائب وغيرها لحكومة الاحتلال، والدفع في نفس الوقت للجان الحراسة، ورفع الغطاء والمسؤولية عن أجهزة تلك الحكومة".

ويدعو "من يطرح مثل هذه الأفكار، لدراستها جيدًا ودراسة أبعادها وعواقبها، وإمكانية تطبيقها من عدمه".

ويشير إلى أن لجنة المتابعة العليا واللجان القطرية ستنعقد اليوم الأحد، لـ"اتخاذ ما يلزم لمواجهة الجريمة وتصاعدها، ولاسيما عقب جريمة اغتيال الشيخ عبد اللطيف".

معيقات التشكيل

أما النائب السابق بالكنيست مسعود غنايم، وهو من أبرز الشخصيات التي عملت بالسلطات المحلية العربية، فيرى أن مطلب إقامة لجان حراسة، ليس بالجديد، وهو ضمن محاولات الاعتماد على القوى الذاتية لفلسطينيي الداخل، في مواجهة الجريمة المستفحلة.

لكن غنايم يقول لوكالة "صفا"، إن: "هذا الأمر ليس بالسهل، وهو مع الأسف غير قانوني من وجهة نظر سلطات الاحتلال، وقد تقدمتُ أنا للكنيست سابقًا بهذا الطلب، ورفضوه، بزعم أنها ستأخذ مكان ودور الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

ويتفق غنايم مع أبو شحادة في أن إقامة اللجان قد ينجح في بلدة ويفشل في أخرى، مضيفًا "مثلًا في كفر قاسم يوجد لجان حراسة، وهي تقوم بدورها، لطبيعة المدينة وأهلها، بالرغم من أنها لم تلجم الجريمة بنسبة 100%".

ويشير إلى أن سلطات الاحتلال لن تسمح بإقامة لجان الحراسة وستعتبرها "سلطة أخرى تريد أن تقوم بدورها"، رغم أن أجهزة أمن الاحتلال لا تقوم بهذا الدور.

ويؤكد أن الفلسطينيين في الداخل "أمام واقع صعب ومعقد، ويجب أن يتطوعوا جميعًا وينظموا أنفسهم على كل الأصعدة الاجتماعية والوطنية والسياسية، لمواجهة الجريمة، وإلا فستبقى مستفحلة".

وتحولت جرائم القتل في الداخل المحتل إلى حدث شبه يومي خلال الأشهر الماضية، في ظل تواطؤ واضح من المؤسسة الإسرائيلية، وتعدي ذلك إلى جلب عصابات الإجرام وزرعها في المجتمع الفلسطيني للقضاء على نسيجه الاجتماعي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: عصابات الجريمة الجريمة في الداخل الداخل المحتل عصابات الإجرام فی الداخل

إقرأ أيضاً:

الأمن العام يضرب عصابات السرقات في المحافظات.. تفاصيل

 تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديريات أمن (الجيزة - الفيوم - الدقهلية - بورسعيد - بني سويف)، من ضبط 7 تشكيلات عصابية لارتكاب جرائم سرقات متنوعة من بينهم سرقة السيارات وأبراج الهواتف المحمولة والدراجات النارية.

وفى مديرية أمن الجيزة؛ تم ضبط تشكيل عصابي مكون من (4 أشخاص لـ3 منهم "معلومات جنائية" من بينهم عميل سيئ النية) تخصص نشاطه فـى سرقة السيارات بدائرة قسمي شرطة الأهرام، أول أكتوبر، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم  6 وقائع، وأرشدوا عن السيارات المستولى عليها.

 

كما  تم ضبط شخصين "لأحدهما معلومات جنائية" مقيمان بدائرة قسم شرطة المنيرة الغربية لقيامهما بسرقة حقيبة أحد الأشخاص من داخل سيارته تحتوى على (جهاز "لاب توب" - جهاز "تابلت" - جواز سفر) حال سيره بدائرة القسم صحبة أحد الأشخاص مستخدمين دراجة نارية.

وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأرشدا عن المسروقات والدراجة النارية "التروسيكل" المستخدمة فـي الواقعة.
 

وفى مديرية أمن الفيوم؛ تم ضبط شخصين "لأحدهما معلومات جنائية" لقيامهما بسرقة البرج الخاص بإحدى شركات المحمول بدائرة مركز شرطة إبشواي وبحوزتهما 200 متر كابل (كلاديك فايبر ) يزن 500 كيلو جرام "تستخدم  فـى نقل الشبكة من البرج  إلى العملاء" مُحملة على سيارة مينى فان.. مستخدمين فـى الواقعة (منشار حدادى، مفكات، كماشة حديدية).. وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما واقعة السرقة.

وفي مديرية أمن الدقهلية؛ تم ضبط تشكيل عصابي مكون من (عاطلين "لأحدهما معلومات جنائية" وعميلان سيئي النية (لهما معلومات جنائية) مقيمين بدائرة قسم شرطة ثان المنصورة، مركز شرطة المنصورة،  لقيامهما بسرقة الدراجة النارية الخاصة بعامل توصيل طلبات حال توقفها بدائرة قسم شرطة ثان المنصورة.

 وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وعدد 7 وقائع أخرى.. وأضافا بقيامهما بالتصرف في المسروقات لعميليهما سيئا النية، وأرشدا عن المسروقات 8 دراجات نارية.

كما تم ضبط تشكيل عصابى مكون من ( 4 عاطلين "لإثنين منهم معلومات جنائية" مقيمين بدائرة مركز شرطة المنصورة) تخصص نشاطهم الإجرامي في إرتكاب وقائع سرقة الدراجات النارية بأسلوب "توصيل الأسلاك الكهربائية".. وبحوزتهم (2 بندقية خرطوش - عدد من الطلقات - 3 دراجات نارية 2 مركبة "توك توك" مُبلغ بسرقتهما - الأدوات المستخدمة).

وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم 9 وقائع أخرى، وأنهم قاموا بالتصرف فـى المسروقات لعملائهم سيئ النية (5 عاطلين "لأحدهم معلومات جنائية" مقيمين بالدقهلية) أمكن ضبطهم، وأرشدوا عن المسروقات (2 مركبة "توك توك" - 8 دراجات نارية).

وفي مديرية أمن بورسعيد؛ تم ضبط (عاطلين "لهما معلومات جنائية" مقيمين بدائرتي قسمي شرطة (الزهور، الضواحى) لقيامهما بتهديد صاحب "سوبر ماركت" وإشهار  (سلاح ناري، سلاح أبيض) والإستيلاء على بعض المواد الغذائية من محل عمله.. وبحوزتهما (فرد محلى - عدد من الطلقات – سلاح أبيض "مطواة").
 وفى مديرية أمن بنى سويف؛  تم ضبط (شخصين "لأحدهما معلومات جنائية"- مقيمان بمحافظتى الجيزة والمنيا) لقيامهما بارتكاب واقعة سرقة سيارة ربع نقل تابعة لجهة عمله بدائرة مركز شرطة بنى سويف، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأرشد أحدهما عن السيارة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • يورو 2024.. شوط أول سلبي بين فرنسا والبرتغال
  • يورو2024.. إسبانيا ضد ألمانيا الى أشواط إضافية في ربع نهائي أمم أوروبا
  • "العليا للانتخابات التونسية": انطلاق التسجيل الآلي للناخبين بالداخل والخارج
  • الأفندي: أي محاولة لشق الصف ستوجه السلاح إلى الداخل وتخدم الجنجويد وداعميه
  • الأمن العام يضرب عصابات السرقات في المحافظات.. تفاصيل
  • مصرع وإصابة العشرات.. فيروس غرب النيل يضرب إسرائيل
  • مرضى السرطان بغزة.. معاناة متواصلة بسبب الإجرام الصهيوني
  • مخرج فلسطيني: لم يعد يمكن الحديث عن فلسطين في هوليوود عقب 7 أكتوبر
  • انشقاق الداخل الإسرائيلي.. جيش منهك بلا ذخيرة ونتنياهو متمسك بالحرب
  • ركين سعد تبدأ تصوير فيلم «بومة».. صراع بين عصابات الشوارع