بناء على توجيهات سلطان.. جامعة الشارقة تعتمد «التعليم الهجين» للحالات الخاصة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
بدأت جامعة الشارقة في وضع القواعد المحددة لتطبيق نظام التعليم الهجين، والتي وجه بسرعة تنفيذها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، وذلك مراعاة للحالات الخاصة والمرضية للطلبة الدارسين بها، ويأتي ذلك بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس جامعة الشارقة.
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، بأنه قد تم البدء بوضع القواعد والشروط الخاصة بهذا الأمر والتي قال أن من بينها مراعاة طبيعة ومكان العمل ومدى بعده عن الجامعة، وكذلك إتاحة الفرصة أمام الطلبة الدارسين في فروع الجامعة المختلفة، ليتمكن هؤلاء الطلبة الذين لديهم ظروف خاصة مثل الحالات المرضية أو الموظفين الذين يعملون في أماكن بعيدة عن الجامعة من حضور المحاضرات الدراسية عن بُعد اعتمادًا على تلك القواعد، وذلك بالتنسيق مع الكليات المختلفة وطبيعة المساقات التي يدرسها الطالب.
وأضاف أنه يسمح للطالب حضور عددًا من المحاضرات عن بُعد عبر منصات منظومة التعليم الهجين بالتزامن مع أقرانه الذين يحضرون نفس المساق في الحرم الجامعي، وأكد أن نسبة المحاضرات التي يحضرها الطالب عن بُعد تعتمد على نوعية وطبيعة المساقات ويستثني من ذلك المساقات في الكليات الطبية والعلوم الصحية والمساقات المعملية التي تتطلب حضور الطالب في العيادة أو المختبر.
وأضاف الدكتور النعيمي، أن الجامعة لديها من الإمكانيات والتجهيزات اللوجستية والبنية التحتية ومنظومة إدارة المساقات ومنصات التواصل والخبرات المكتسبة التي مكنتها من تطبيق نظام التعليم عن بُعد خلال فترة جائحة كورونا، حيث تم تطوير نظام التعليم من قاعات دراسية ومختبرات ونظم محاكاة ومقررات دراسية حديثة بما يتناسب مع نظام التعليم الهجين لعدد من المساقات العلمية بما يضمن جودة العملية التعليمية وتحقيق مخرجات البرامج التعليمية.
من جانبه أشار الدكتور حسين محمد المهدي عميد الخدمات الأكاديمية المساندة بأنه قد تم اعتماد نموذج التعليم الهجين المرن لجامعة الشارقة في منظمة اليونيسكو «كمنتج معرفي» من ضمن منشورات المنظمة في المؤتمر الدولي للمنظمة المنعقد في مارس 2022.
وأضاف أن الجامعة تشارك بفاعلية في ائتلاف الجامعات الإماراتي لجودة التعلّم عبر الانترنت UCQOL والذي يضم أكبر جامعات دولة الإمارات وتشرف عليه وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الغرير للتعليم، وقد طبقت الجامعة نموذج التعليم الهجين المرن بنجاح في الفصول الدراسية الماضية للتعامل مع عدد من الحالات المرضية وطرح الشعب ذات الأعداد القليلة في أفرع الجامعة.
وأكد المهدي أن عمليات التقييم بشتى أنواعها ستُعقد حضوريا في الحرم الجامعي، وأن عدد المساقات الدراسية التي يمكن للطالب أن يدرسها في النظام الهجين تعتمد على طبيعة التخصص الأكاديمي للطالب والمساقات العملية التي تتطلب الحضور في المختبرات والمعامل.
وأضاف أن الجامعة ستنشر خلال الأيام القادمة اللوائح والسياسات التي تنظم هذه العملية والتي من شأنها إتاحة الفرصة أمام كافة الطلبة التي ستنطبق عليهم تلك الشروط من التقدم بطلبهم مباشرة إلى رؤساء الأقسام العلمية في كلياتهم.
وأشاد عدد من طلبة الجامعة بهذا القرار معربين عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي وجه بهذا القرار، حيث يساهم هذا القرار في تخفيف العبء عن عدد كبير من الطلبة ممن تمنعهم ظروفهم الخاصة من متابعة دراساتهم الجامعية. مؤكدين أن هذه المكرمة تأتي ضمن سلسلة من مكرمات سموه الداعمة للطلبة في جامعة الشارقة.
وأعرب الطالب سلطان أحمد الكندي من كلية الاتصال عن فائق امتنانه وشكره لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة قائلًا: «لطالما كان الشيخ سلطان داعمًا ومراعياً لنا في كل المجالات، فمنذ بداياتي الدراسية في الجامعة وصولًا إلى يومنا هذا وجميع القرارات تصب في مصلحتنا، فبعد توجيهه بتطبيق نظام التعليم الهجين للطلبة الذين على رأس عملهم، سهل ذلك الكثير من الجهد والوقت علينا وعلى حياتنا اليومية، ففي السابق كان من الصعب للطالب أن يتفرغ لشيئين في يومٍ واحد ولكن مع توجيه سموه بنظام التعليم الهجين أصبحت الأمور أسهل بكثير عما كانت عليه».
ويقول الطالب مروان محمد سالم علي معضد الشامسي من كلية القانون: «نشكر والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة على توجيهاته التي وفرت الفرصة أمام عدد كبير من الطلبة ممن تمنعهم ظروف عملهم الحضور بشكل منتظم في القاعات الدراسية وبصفة خاصة خلال الفترات الصباحية، فالآن يمكننا أن نستفيد من الوقت الذي كنا نستغرقه على الطريق أثناء حضورنا من مسافات بعيدة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة الشارقة جامعة الشارقة حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1960-1966): الكلية التاسعة في حرم الجامعة
عبد الله علي إبراهيم
ينعقد في كل من كمبالا (3 ابريل) والقاهرة (7 أبريل) مؤتمر عن الجامعات السودانية يتذاكر نضالها المدني ومساعيها للسلام. دعا للمؤتمر المعهد البريطاني لشرق أفريقيا ومنظمة علمية أكاديمية نرويجية. وشرفتني جهة الدعوة بتقديم كلمة مفتاحية في اجتماع كمبالا يوم 3 أبريل في الرابعة والنصف مساء. واخترت لكلمتي عنوان: "اتحاد طلاب جامعة الخرطوم: الكلية التاسعة في الحرم الجامعي". تجد أدناه مشروع كلمتي في الإنجليزية وملخصه في العربية. وستعتني كلمتي بمزايا التمثيل النسبي الذي قام عليه الاتحاد الذي جعل منه مدرسة في حد ذاته.
University of Khartoum Students' Union: The NIneth College on Campus
Abdullahi A Ibrahim
My paper will be autobiographical accounting for my birth as a public scholar thanks to my involvement in students' politics at the University of Khartoum between 1960 and 1966. In it, I will acknowledge my indebtedness of this civil education to the university student union to which I was elected to its council in 1962 and served as the secretary of its executive committee in 1963. This is why I have always identified the union as the ionth college on campus.
I will discuss how proportional representation, adopted by the students for setting up their union in 1957, caused its leaders to perfect the art of "sleeping with the enemy." Proportional representation provided any of the students' political groups with any meaningful following a seat at the table. That arrangement obliged each of us in the leadership to tolerate differences of ideology and work around them. Striking a compromise is the greatest asset in politics. In coming this close to your enemy, you tend to individualize them judging them on merits beyond politics. I will highlight an obituary I wrote on the death of Hafiz al-Sheikh, a Muslim Brother activist, with whom I had had a long-term relation after leaving the university I will also highlight the correspondence I had with Hasan Abdin, a social democrat, I had known in the union context decades after leaving university.
In the paper, I will also show how even my academic research was immensely helped by the feedback I gained from the market of ideas of student politics. My "The Mahdi-Ulema Conflict" (1968), my honors dissertation that ran published into 3 editions, was inspired by a refence made by Mr. Abd al Khalig Mahgoub, the secretary of the Communist Party, in a talk at the students' union. Again, I picked from Mahgoub a frame of analysis he brought up in a talk at the union to answer a question on my honor history exam. My examiners liked it.
Membership of the History Society, a function of the students' union, opened doors for me to know and interview symbols of the nationalist movement. I had the rare opportunity to meet with Muhammad Abd al Rahim who was not only a historian of the Mahdia, but also a veteran Mahdist who fought in its ranks. He showed us during the visit wounds from shots that almost killed him in the Mahdist wars. Those wounds still glisten in my eyes. I was also fortunate to meets with the Al Tuhami Mohammed Osma, the leader of the 24th of June 1924 demonstration of the White Falg and wrote down his recollections of his days in the movement. The friendship I struck with his amazing family continues to this day.
I will also show my indebtedness to the union for financing two student trips I joined to the Nuba Mountains in 1963 and to Nyala and southern Darfur in 1965. The collection of the tea-drinking traditions from Nyala area landed me my job at the Sudan Unit (Institute of African and Asian Studies, later) because the director of the unit listened to the program in which I presented them on Radio Omdurman. He was looking for researchers in that new field in academic pursuit in the university.
I will use the occasion to pursue my criticism of the position rife in political and educational circles calling for teaching "trabiyya wataniyya" (civics) in schools. A political document after another has invariably recommended including civics in the school curriculum. The "Tasisiyya" of the recent Nairobi conference is no exception. The merit of this demand aside, those who make it seem to be oblivious to the fact that this education has been the order of the day in high schools and universities since their inception. It did not need to be taught in classes though. Rather it is an extra curriculum activity in that students engage national politics in their unions and various political groupings. It is not only free, but also an experiment in personal growth. The first experiment in teaching civics at schools during Nimeiri regime (1969-1985) was a farce; students were made to read his boring and erratic speeches. And those were the same students who would be demonstrating the day after on the streets wanting him to leave bag and baggage.
اتحاد طلاب (1960-1966): الكلية التاسعة في جامعة الخرطوم
ستكون كلمتي بمثابة سيرة ذاتية فيما أدين به لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في تكويني كسياسي وأكاديمي، أو مثقف ذي دعوة. سأنسب الفضل للاتحاد أنه، بقيامه على التمثيل النسبي، حكم علىّ أن "أنام مع العدو" في العبارة الإنجليزية. ففي دوراتي في لجنته التنفيذية (1962-1965) وجدتني في صراع مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين صراعاً لم يحسن ملكاتي في الخصومة بما في ذلك لا إحسان المساومة فحسب، بل والتمييز حتى بين أفراد "الكيزان" لأنهم ليسوا قالباً واحداً. فانعقدت المودة مع بعضهم لسنوات حتى أنني نعيت رمزاً منهم هو حافظ الشيخ حين ارتحل للرحاب.
من جهة أخرى فأنا مدين للمحافل السياسية التي انعقدت في ساحات الاتحاد. فأول كتبي "الصراع بين المهدي والعلماء" (1968) مما استلهمت موضوعه من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب كان قال فيها، وهو يدفع عن حزبه الشيوعي كيد علماء من المسلمين تقاطرت لترخيص حل حزبه في 1965، أنهم ممن وصفهم المهدي عليه السلام ب"علماء السوء". وجعلت ذلك موضع بحث للشرف في فصل للتاريخ درسه البروفسير مكي سبيكة.
ومن جهة ثالثة سأعرض عرفاني للجمعيات الثقافية التي انتظمت الطلاب حسب مبتغاهم في الأكاديميات والفكر والهواية والإبداع. فحملتني جمعية التاريخ إلى رحلة إلى جبال النوبة زرت فيها عاصمة مملكة تقلي التاريخية. وأخذتني جمعية الثقافة الوطنية إلى نيالا لأعقد أول عمل ميداني عن "البرامكة" بين شعب الهبانية ببرام. كما وفر لي تنظيم فعاليات باسم هذه الجمعيات أن التقي برموز في الحركة الثقافية والوطنية. فكان لنا لقاء نادر في جمعية التاريخ مع المؤرخ المهدوي المجاهد محمد عبد الرحيم وآخر مع التهامي محمد عثمان ن رجال الصف الثاني في ثورة 1924.
قولاً واحداً كانت كلية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هو ما خرجت به من جامعة الخرطوم وبقي معي إلى يومنا.
ibrahima@missouri.edu