النيجر.. مهلة إنهاء الوجود الفرنسي تنتهي اليوم
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تنتهي اليوم الأحد المهلة التي حددها المجلس العسكري الحاكم في النيجر للقوات الفرنسية لمغادرة البلاد.
وتسود حالة من الترقب مع قرب انتهاء المهلة النهائية اليوم، والتي حددها المجلس العسكري الحاكم من أجل إنهاء باريس لوجودها الدبلوماسي والعسكري في البلاد.
كان أعضاء من المجلس العسكري قد شاركوا أمس في مظاهرات أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، للمطالبة بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر.
يأتي ذلك وسط استمرار المظاهرات الشعبية امام القاعدة العسكرية الفرنسية للمطالبة بمغادرة القوات الفرنسية.
ومن المتوقع ان تبلغ المظاهرات ذروتها ظهر هذا اليوم.
احتجاجات حاشدة
وأمس السبت تجمع عشرات الآلاف من المحتجين أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي مطالبين بمغادرة قواتها في أعقاب الانقلاب العسكري الذي حظي بدعم شعبي واسع لكن باريس ترفض الاعتراف به.
وأثار الانقلاب الذي وقع في 26 يوليو قلق القوى العالمية التي تخشى من التحول نحو الحكم العسكري في غرب ووسط أفريقيا، التي شهدت 8 انقلابات منذ 2020.
والدولة الأكثر تأثرا هي فرنسا التي تضاءل نفوذها على مستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا خلال السنوات الماضية مع تزايد الانتقادات الشعبية. وطردت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان القوات الفرنسية بعد انقلابين في هذين البلدين، مما قلل من دورها في الحرب على تمرد إسلاميين متشددين أودى بحياة كثيرين في المنطقة.
العداء لفرنسا
وتصاعدت المشاعر المعادية لفرنسا في النيجر منذ وقوع الانقلاب لكنها تفاقمت الأسبوع الماضي عندما تجاهلت فرنسا أمر المجلس العسكري بمغادرة سفيرها سيلفان إيتي. وقال المجلس العسكري إن الشرطة تلقت تعليمات بطرده.
وذبح محتجون عنزة ألبسوها العلم الفرنسي أمام القاعدة العسكرية اليوم السبت كما حملوا نعوشا ملفوفة بالعلم الفرنسي أمام صف من الجنود النيجيريين. ورفع آخرون لافتات تطالب فرنسا بالرحيل.
وقال مراسلو رويترز إن هذا هو أكبر تجمع حتى الآن منذ الانقلاب، مما يشير إلى عدم تراجع الدعم للمجلس العسكري وازدياد المشاعر المناهضة لفرنسا.
وقال المتظاهر يعقوب إيسوفو "نحن مستعدون للتضحية بأنفسنا اليوم، لأننا فخورون.. لقد نهبوا مواردنا وأصبحنا على علم بذلك. لذلك سوف يخرجون".
ماكرون وبازوم
تتمتع فرنسا بعلاقات ودية مع الرئيس المعزول محمد بازوم ولها نحو 1500 جندي في النيجر.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنه يتحدث مع بازوم كل يوم وإن "أي قرارات سنتخذها، أيا كانت، ستكون مبنية على تواصلنا مع بازوم".
وندد المجلس العسكري في النيجر بتصريحات ماكرون ووصفتها بأنها مثيرة للانقسام ولا تهدف إلا إلى ترسيخ علاقة استعمار جديدة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باريس القاعدة العسكرية الفرنسية نيامي أفريقيا انقلابات مالي بوركينا فاسو فرنسا محمد بازوم إيمانويل ماكرون النيجر أخبار النيجر انقلاب النيجر فرنسا والنيجر باريس القاعدة العسكرية الفرنسية نيامي أفريقيا انقلابات مالي بوركينا فاسو فرنسا محمد بازوم إيمانويل ماكرون النيجر شؤون أفريقية المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد أيام من الترقب
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرنسوا بايرو عقب مشاورات مكثفة بين رئيس الوزراء الجديد والرئيس إيمانويل ماكرون.
وقرأ آليكسي كولير الأمين العام للرئاسة الفرنسية، التشكيلة الجديدة. وقد احتفظ وزراء الداخلية برونو ريتايو والخارجية جان نويل بارو والجيوش سيباستيان لوكورنو بمناصبهم في التشكيلة الجديدة.
فيما كُلفت رئيسة الوزراء السابقة أليزابيت بورن بوزارة التعليم وعين وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانان وزيرا للعدل.
واختير مانويل فالس رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق، خلال رئاسة فرانسوا هولاند، وزيرا لأقاليم ما وراء البحار.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرنسوا بايرو، البالغ 73 عاما، وهو وسطي كُلّف تشكيل الحكومة في 13 ديسمبر الحالي بعد سحب الثقة من حكومة سلفه ميشال بارنييه، قال إنه يتطلّع لتشكيل حكومة جديدة قبل حلول عيد الميلاد.
بعد مشاورات طويلة، عيّن الرئيس الفرنسي بايرو خلفا للمحافظ ميشال بارنييه الذي أطيحت حكومته في 4 ديسمبر بعد حجب الثقة منها بمبادرة من اليسار واليمين المتطرّف، وذلك بعد ثلاثة أشهر على تشكيلها.
وبايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ الولاية الأولى للرئيس في 2017 والرابع في سنة 2024 وحدها.
وتشهد فرنسا عدم استقرار سياسي منذ دعا الرئيس ماكرون إلى انتخابات مبكرة في الصيف أفضت إلى تشرذم البرلمان بين ثلاث كتل متخاصمة (التحالف اليساري، والماكرونيون والوسطيون، واليمين المتطرّف) لا تملك أيّ منها أغلبية مطلقة.