ماذا كان أوباما يعرف عن انتهاكات هانتر بايدن؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
رأى توم باسيل، مُقدِّم برنامج "أمريكا الآن" الذي يُذاع على موقع نيوزماكس، إن ثمة أدلة متزايدة على أن الرئيس جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، استغل منصبه لتحقيق مكاسب قُدِّرَت بالملايين لعائلته، وأنَّ مصالحه المالية تلك أثَّرَت على السياسة الأمريكية.
نعلم أيضاً أن البيت الأبيض في عهد أوباما وظَّفَ كاثي تشونغ، صديقة هانتر بايدنالرئيسا
ولا يمكن للمحققين في الكونغرس والصحافيين والمدعين العامّين في النهاية تكوين صورة كاملة للمخالفات دون أن يضعوا في الحسبان تصرفات الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما وموظفيه.
وأضاف باسيل في مقاله بصحيفة "واشنطن تايمز": "يبدو واضحاً على نحو مُتزايد أن الرجل الذي صرَّحَ في وقت من الأوقات قائلاً: "لا تقلّلن أبداً من قدرة بايدن على إفساد الأمور" سمحَ لعائلة بايدن بالإفلات من العقاب تحت سمعه وبصره. إنها لعثرة أخرى في إرث الرئيس الرابع والأربعين الذي أمسى في حالة يُرثى لها".
وأشار الكاتب إلى أن قانون الرعاية الصحية الأمريكيّ "أوباما كير" قد باء بالفشل، إذ رفع تكاليف الرعاية الصحية بنسبة 40%، وأبطلَ خيارات الرعاية الصحية لعشرات الملايين من الأمريكيين. وكان أوباما متواطئاً في مخطط مع روسيا وعملية التجسس ضد مُرشح الرئاسة آنذاك دونالد ترامب. وحامَت الشكوك حول الادعاءات التي أدلى بها بشأن روايته الشخصية. وساعد إذعانه لغزو روسيا لإقليم دونباس عام 2014 على تمهيد الطريق للحرب الدائرة رحاها حاليّاً في أوكرانيا والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.
وربما كان الأسوأ من ذلك كله أن 600 ألف عائلة من أصحاب البشرة السوداء في الولايات المتحدة أمسوا يعيشون تحت خط الفقر عندما رحلَ عن منصبه ليعيش عيشة النخبة.
Obama's Biden scandal: When did the 44th president know about his VP's foreign business dealings? @WashTimesOpEd https://t.co/p6Vtr41iTH
— The Washington Times (@WashTimes) September 2, 2023
أسئلة معلقة
وتابع الكاتب: تبقى الأسئلة المعُلقة التي تبحث عن إجابات الآن هي: بماذا كان يعلم أوباما وموظفوه في البيت الأبيض ووزارات الخارجية والعدل والخزانة؟ ومتى عرفوا ما عرفوه عن صفقات بايدن التجارية الأجنبية؟ وهل استقصى اأوباما أنشطة نائب الرئيس المتعلقة بأوكرانيا وروسيا؟ وهل استقصى أحد زيارات بايدن المثيرة للشكوك في اللحظة الأخيرة إلى أوكرانيا وإلى الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل أيام فقط من تنصيب ترامب؟ وهل تساءلَ أحد لِمَ كان هانتر بايدن يرافق والده إلى بلدان ربما كانت له مصالح تجارية فيها؟ ولماذا سُمِحَ لشركاء أعمال عائلة بايدن بالوصول إلى البيت الأبيض في عهد أوباما عشرات المرات؟
وأضاف أن تغاضي أوباما الواضح عن أنشطة نائبه غير الأخلاقية أو غير المشروعة يجعله محتالاً أكبر منه.
وفيما يختص بقضية فيكتور شوكين، يقول الكاتب: " بِتنا نعلم الآن أنّ فكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية في عهد أوباما، راسلت شوكين وأشادت في رسالتها بجهوده في مكافحة الفساد، وتعهدت بتوفير المزيد من الموارد الأمريكية لدعمه.
Mounting evidence demonstrates that then-Vice President Joe Biden illegally used his office to make millions for his family, and those financial interests affected U.S. policy. https://t.co/vtu7Vg1boD
— Washington Times Opinion (@WashTimesOpEd) September 1, 2023
وانتهى فريق العمل الخاص بأوباما بشأن أوكرانيا في عام 2015 إلى أنَّ "أوكرانيا حققت تقدماً كافيّاً في أجندتها الإصلاحية"، مما يبرر تقديم دعمٍ مالي إضافيّ لها.
ومضى الكاتب يقول: "نعلم الآن يقيناً أنَّ موظف البيت الأبيض جون فلين كان يُستغَل لإطلاع هانتر بايدن على اتصالات نائب الرئيس مع المسؤولين الأوكرانيين. وقد سُمِحَ لنائب الرئيس بايدن بتوجيه تهديداته بشأن المساعدات لأوكرانيا، وبأن يسدي شركة ابنه معروفاً كبيراً. وطُرِدَ شوكين، وحصل الأوكرانيون على أموالهم. وسارت الأمور على خير ما يُرام لكل الأطراف المهمة المعنية".
لكن، كي يتمكن نائب الرئيس من إنجاز هذه المناورة الدبلوماسية، كان على مجلس الأمن القومي، ومن ثم الرئيس الأمريكي آنذاك، أن يحيطوا بذلك علماً.
ولكن، من الواضح أن أوباما لم يهتم، يضيف الكاتب، ومن المرجح أنه كان مقتنعاً للغاية بأن هيلاري كلينتون ستُنتخَب رئيسة للولايات المتحدة في عام 2016، وأن نجم بايدن السياسي سيأفل، ومن ثم فإن جهوده الرامية إلى التربح من منصب نائب الرئيس كانت غير ذات أهمية.
وتابع الكاتب: "لم يكن من المبالغ فيه في رأي الذين تابعوا بايدن لعقود من الزمن أن يعتقدوا أن الوقت قد حان أخيراً ليستفيد العجوز حقاً من مكانته. لقد كانت هناك انتهاكات أخلاقية وربما حتى جرائم، لكنّ أحداً لم يكترث".
فضيحة "تشاينا غيت"
وأفاد الكاتب "أننا نعلم أيضاً أن البيت الأبيض في عهد أوباما وظَّفَ كاثي تشونغ، صديقة هانتر بايدن، مساعدةً لنائب الرئيس. وقد تورطت تشونغ في فضحية تمويل كلينتون المعروفة باسم "تشاينا غيت" في التسعينات. وزُعِمَ أنها كُلِّفَت بنقل وثائق سرية للغاية بالمخالفة للقانون إلى مواقع مختلفة عندما كان نائب الرئيس بصدد الرحيل عن منصبه".
ويبرر كل ذلك تورُّط موظفي أوباما، بمن فيهم الرئيس السابق نفسه، ودينيس ماكدونو، رئيس موظفي البيت الأبيض، وجوش بيتكوك وستيف ريتشيتي، كبيري موظفي نائب الرئيس، وسوزان رايس، مستشارة الأمن القومي لأوباما، وجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الحالي، ومستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس.
ودعا الكاتب في ختام مقاله المحققين إلى أن يوسعوا نطاق تحقيقاتهم، قائلاً إن فساد بايدن علامة أخرى على أن أوباما المتبجح الذي كانت ترتعد فرائص أبرز المعلقين الليبراليين منه، لم يُقدِّم لنا سوى بصيص من أمل، وستاراً آخر من النفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني باراك أوباما هانتر بايدن الأمن القومی البیت الأبیض نائب الرئیس هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبلغ ترامب: إيران قد تكون باشرت بتصنيع سلاح نووي
بغداد اليوم- ترجمة
أعلن مستشار الأمن القومي في الإدارة الامريكية، جايك سوليفان، اليوم الأحد، (22 كانون الأول 2024)، ان قادة البيت الأبيض ومستشاريه عقدوا اجتماعا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استعدادا لتوليه السلطة، حيث تم اطلاعه على اهم ملف تواجهه الولايات المتحدة بحسب وصفه.
وقال سوليفان بحسب ما أوردت صحيفة التيلغراف وترجمت "بغداد اليوم"، ان البيت الأبيض اطلع ترامب على وجود معلومات استخباراتية ترجح مباشرة ايران باجراء عمليات تصنيع "سلاح نووي"، مؤكدا ان "الرئيس الأمريكي المنتخب اطلع على هذه المعلومات بشكل مفصل قبل توليه السلطة لتحضير ملف تعامله مع ايران".
سوليفان اكد ان ايران وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الإدارة الامريكية "أصبحت الان في موقف يائس يدفعها الى السعي للحصول على سلاح نووي بعد فقدانها نفوذها داخل سوريا ولبنان وتعرض نفوذها داخل العراق للخطر"، مشددا "هنالك أصوات مرتفعة داخل الإدارة الإيرانية الان تحث مرشدها على إعادة النظر بالعقيدة النووية لإيران".
المسؤول الأمريكي اكد أيضا ان الاجتماع حذر الرئيس الأمريكي المنتخب من ان استخدام سياسة "الضغط الشديد" التي اتبعها في ولايته الأولى ضد ايران، قد تؤدي الى زيادة حالة اليأس الحالي لدى طهران في حال طبقها بعد توليه الولاية الثانية، الامر الذي قد يدفعها لمحاولة انتاج سلاح نووي بشكل اكبر من السابق، بحسب وصفه.
يشار الى ان الرئيس الأمريكي المنتخب وعد من خلال سلسلة من المنشورات على موقع اكس (تويتر سابقا) بالتعامل مع الملف النووي الإيراني بــ "حزم"، الامر الذي أشار سوليفان الى ان الاجتماع مع ترامب أتى على خلفيتها.