وفاة 19 شخصا بمرض رئوي حاد في بولندا.. ما هو وكيف ينتشر؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ارتفع عدد الوفيات في بولندا نتيجة انتشار مرض يسمى "داء الفيالقة" إلى 19 من أصل 160 مصابًا، وهو مرض يصيب جهاز التنفس، ويعد من أشد أشكال التهاب الرئة.
وينجم المرض عن العدوى التي يسببها نوع من البكتيريا، ويُصاب الناس بها عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة في الماء أو التربة، حيث تفشت تلك البكتيريا في مدينة رزيسزو، الواقعة جنوب شرق بولندا.
وتُعد رزيسزو مركزا للإمدادات العسكرية التي تدخل أوكرانيا، ومركزا لاستضافة وحدة عسكرية أمريكية كبيرة.
وما يزال سبب تفشي المرض غير معروف، واستبعد المسؤولون البولنديون في المرحلة الحالية أي عمل تخريبي، بينما كان جميع الأشخاص الـ19 الذين ماتوا يعانون من أمراض مزمنة.
وتظهر أعراض المرض بعد فترة تتراوح بين يومين و10 أيام، من التعرض للإصابة، وتبدأ بصداع وآلام في العضلات وارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
وبحلول اليوم الثاني أو الثالث، تتفاقم الأعراض وتشمل: السعال، وقد يكون مصحوبًا بمخاط ودم في بعض الأحيان، وضيق النفس مصحوبا بألم الصدر، وغثيان واضطراب معوي.
وأطلق الاسم على المرض في عام 1976 بعد تفشيه بين أوساط الحاضرين في مؤتمر رابطة الفيالقة الأمريكية في مدينة فيلادلفيا، وتوفي حينها 29 مريضا.
وأورد موقع عيادة "مايو كلينك" الشهيرة أن هذه الجرثومة تعيش في الأماكن المكشوفة بالتربة والماء، ولكنها نادرًا ما تسبب العدوى، ويمكن أن تتكاثر في الأنظمة المائية من صُنع الإنسان مثل مكيّفات الهواء.
وذكر أنه من الممكن الإصابة بداء الفيالقة من أنظمة السباكة المنزلية، فقد حدثت أغلب حالات انتشار المرض في المباني الكبيرة، ورُبما يكون سبب ذلك أن الأنظمة المُعقدة تسمح بسهولة نموّ الجراثيم وانتشارها.
وأوضح أن معظم الأشخاص يصابون بالعدوى عندما يستنشقون القطرات الدقيقة التي تحتوي على البكتيريا والتي قد تكون موجودة في الرذاذ الناتج عن مرش الاستحمام أو الصنابير أو الماء المتناثر عبر نظام التهوية في المباني الكبيرة.
وأشار إلى تفشي العدوى يرتبط بأحواض المياه الساخنة وأنظمة تكييف الهواء، وخزانات المياه والنوافير، إضافة إلى حمامات السباحة.
وبين موقع العيادة الشهيرة أن ليس كل من يتعرَّض للبكتيريا الفيلقية يُصبح مريضًا، إلا أن الشخص قد يكون أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى في حالة التدخين الذي يتلِف الرئتين، والضعف في الجهاز المناعي، وبعض الأمراض المزمنة مثل السُّكري ومرض الكُلى أو السرطان.
ويمكن أن يؤدي داء الفيالقة إلى عدد من المضاعفات المهددة للحياة، ومنها: الفشل التنفسي الذي يحدث ذلك عندما لا تكون الرئتان قادرتين على إمداد الجسم بالأكسجين الكافي، إضافة الصدمة الإنتانية التي تحدث عند الانخفاض الحاد والمفاجئ في ضغط الدم؛ مما يقلل من جريان الدم للأعضاء الحيوية.
وقد تسبب هذا المرض بفشل كلوي حاد، عندما تفقد فيها الكلى فجأة قدرتها على ترشيح السموم من الدم، إذ يمكن للداء أن يكون مميتا إن لم يُعالَج فورا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة بولندا داء الفيالقة العدوى بولندا عدوى داء الفيالقة المزيد في صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هاكر فى الظل.. اختراق متاجر بى تك وكيف تم تسريب بيانات العملاء؟
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام ويترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الخامسة عشر –كيف وقعت واحدة من أكبر شركات الإلكترونيات ضحية للاختراق؟في عام 2019، فوجئ عملاء "بي تك"، أحد أكبر متاجر الإلكترونيات في مصر، بتسريب بياناتهم على الإنترنت بعد اختراق أنظمة الشركة.
كيف حدث الاختراق؟ -تمكن القراصنة من الوصول إلى قاعدة بيانات العملاء، التي تضمنت أسماء، أرقام هواتف، وعناوين بريد إلكتروني.
-استُخدمت هذه البيانات في هجمات تصيد إلكتروني (Phishing) للاحتيال على العملاء.
-واجهت الشركة انتقادات واسعة بسبب ضعف الحماية الأمنية.
-وقع العديد من العملاء ضحية لعمليات احتيال عبر مكالمات ورسائل مزيفة.
مشاركة