إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص في تايوان قبل وصول الإعصار هايكوي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أُجلي آلاف الأشخاص وأُلغيت مئات الرحلات الجوية وأُغلقت متاجر في شرق تايوان حيث يُتوقّع الأحد وصول أول إعصار كبير يضرب اليابسة في الجزيرة منذ أربعة أعوام.
وتسبّب الإعصار هايكوي بهطول أمطار غزيرة صباح الأحد، وصاحَبتهُ رياح بلغت سرعتها حوالى 154 كلم/ساعة. ويُرتقب أن يضرب الإعصار اليابسة في منطقة تايتونغ المجاورة لمقاطعة هوالين بحلول الساعة 17:00 (09:00 ت غ).
وأُلغيت أكثر من 200 رحلة جوية داخليّة وأغلقت مدارس ومكاتب في جنوب الجزيرة وشرقها.
وفي الساعة التاسعة صباحا (1:00 ت غ)، كان هايكوي على بُعد حوالى 180 كيلومترا شرقي الجزيرة، وفق مكتب الأرصاد الجوّية المركزي في تايوان.
وأشار نائب مدير المكتب فونغ تشين-تزو خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ “قوّة الإعصار اشتدّت بعض الشيء منذ البارحة (السبت)”، داعيا السكّان إلى “البقاء على أهبة الاستعداد”.
وتوقّع أن يُشكّل هايكوي “تهديدا كبيرا لمعظم أجزاء تايوان بسبب الرياح والأمطار والأمواج”، مضيفا أن العاصفة ستتحرّك بعد ذلك غربا نحو مضيق تايوان الاثنين.
وقالت الرئيسة تساي إينغ-ون الأحد “إنّه أوّل إعصار يصل إلى اليابسة في تايوان منذ أربع سنوات”.
وأضافت “أذكّر الناس بضرورة الاستعداد للإعصار وتوخي الحذر من أجل سلامتهم، بالإضافة إلى تجنّب الخروج أو المشاركة في أي أنشطة خطرة”.
وقالت وزارة الداخليّة إنّ أكثر من 2800 شخص أجلوا من سبع مُدن في الجزيرة، خصوصا في مقاطعة هوالين الجبليّة المجاورة لتايتونغ.
“الأشجار تتمايل وتقع”وكانت شوارع هوالين مقفرة صباح الأحد وسط أمطار غزيرة، فيما ضربت أمواج عالية ميناء صيد في مقاطعة ييلان الساحلية شمال شرق تايوان.
في مقاطعة تايتونغ، صُدم بعض السكان بقوة الرياح وغزارة الأمطار التي تسببت بانعدام مؤقت للرؤية.
وقال هوانغ جون-تونغ الذي يملك مطعمًا “نسيت تقريبًا كيف يكون عليه الوضع حين يحدث إعصار. يا لها من رياح عاتية!”، مشيرًا إلى أنه هرع إلى مطعمه بعدما استيقظ للتأكد من أن كلّ المعدات محميّة.
وأضاف، في حديث مع وكالة فرانس برس، “كان الهدوء سائدًا بالأمس ولم نشعر أبدًا بوجود إعصار يقترب. اليوم، نشعر بذلك”.
من جهته، قال الميكانيكي المتقاعد تشانغ جي-مينغ (58 عامًا) “أعتقد هذه المرة أن الوضع خطير”.
وأضاف “إنها البداية، الرياح تهبّ ويمكن رؤية الأشجار تتمايل وتقع”.
وحشد الجيش الجنود والمعدات، منها مركبات برمائية وقوارب مطاطية قابلة للنفخ، حول المناطق التايوانية التي يُتوقّع أن يكون للإعصار هايكوي أكبر تأثير فيها.
وعرفت تايوان آخر إعصار كبير على أراضيها في العام 2019 وهو الإعصار بايلو الذي تسبب بوفاة شخص واحد.
لكن يُرتقب أن يكون الإعصار هايكوي أقلّ شدّة من إعصار ساولا الذي أثار حال تأهّب قصوى في هونغ كونغ وجنوب الصين قبل تراجعه إلى مستوى عاصفة استوائيّة السبت.
وكثيرا ما يتعرض جنوب الصين للأعاصير التي تتشكل في المحيطات الدافئة شرق الفيليبين في الصيف والخريف ثم تتجه غربا.
ويقول الخبراء إن تغير المناخ أدى إلى زيادة شدة العواصف الاستوائية، حيث أدّت زيادة الأمطار وقوة الرياح إلى حدوث فيضانات مفاجئة وخلفت أضرارًا في المناطق الساحلية.
المصدر أ ف ب الوسومإعصار تايوانالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تعلنان تدمير عشرات المسيرات على الجانبين
تبارت روسيا وأوكرانيا اليوم في الإعلان عن إسقاط واعتراض عشرات الطائرات الميسرة في كلا البلدين، فبينما أعلنت موسكو تدمير واعتراض 40 مسيرة أوكرانية في 4 مقاطعات خلال الليلة الماضية، ذكرت كييف أنها دمرت 30 مسيرة روسية في غارات شنتها موسكو على أراضيها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية اليوم السبت عن وزارة الدفاع قولها في بيان "إن 17 طائرة أوكرانية مسيرة تم تدميرها خلال الليل فوق مقاطعة فولغوغراد، و12 طائرة مسيرة فوق مقاطعة كالوجا، و9 فوق مقاطعة روستوف، واثنتان فوق مقاطعة ساراتوف".
وأوضحت سبوتنيك أن القوات المسلحة الروسية تواصل منذ 24 فبراير/شباط 2022 تنفيذ "عمليتها العسكرية الخاصة" بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس من قبل نظام كييف، وفق وصف الوكالة.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ. في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيغ وشبه جزيرة القرم.
سيطرة على منطقتين
وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة أن القوات الروسية سيطرت على منطقتين على الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.
إعلانوذكر تقرير للوزارة أن القوات الروسية سيطرت على قرية زيليني بولي الواقعة بين بوكروفسك، النقطة المحورية للهجمات الروسية في المنطقة، وفيليوكا نوفوسيلكا، وهي منطقة قال الجيش الروسي إنه سيطر عليها في أواخر الشهر الماضي.
وبحسب التقرير الروسي، فقد تم الاستيلاء أيضا على قرية داخني الواقعة إلى الغرب من بلدة كوراخوف، التي قال الجيش الروسي إنه سيطر عليها أيضا الشهر الماضي. وكانت البلدة قد تعرضت لأسابيع من القتال العنيف.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها الذي صدر في وقت متأخر من المساء إن القريتين كانتا من بين 11 منطقة سكنية تعرضت لهجوم روسي في قطاع بوكروفسك، لكنها لم تذكر أي شيء عن خضوعهما للسيطرة الروسية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم أن الدفاعات الجوية دمرت 33 من أصل 70 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال أحدث غارة ليلية، مضيفة أن 37 طائرة مسيرة أخرى "فُقدت" دون أن تصيب أهدافها، في إشارة عادة إلى التشويش عليها إلكترونيا.