مسقط في 3 سبتمبر / وام / شارك مركز إكسبو الشارقة ممثلاً بسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي للمركز رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لصناعة المعارض "أوفي" في أعمال الاجتماع الإقليمي للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات في الشرق الأوسط الذي استضافته سلطنة عمان مؤخرا بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع المعارض والمؤتمرات واستشراف مستقبله من خلال متابعة مختلف الفرص والمستجدات التي تمكنه من تعزيز دوره في النمو الاقتصادي.

واستهل سعادة المدفع مشاركته في الاجتماع الذي عقد بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت عنوان "شق مسار مشترك لمستقبل زاهر " بعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من الرؤساء التنفيذيين المشاركين في الحدث بحث خلالها آليات تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع أعضاء الرابطة بما يسهم في تطوير واستدامة هذا القطاع والعمل على تنظيم معارض ومؤتمرات مشتركة وتوسيع آفاق هذه الصناعة من خلال ابتكار منهجيات عمل تستهدف تطوير أداء مراكز المؤتمرات والمعارض حول العالم.

وقدم سعادة سيف محمد المدفع ورقة عمل استعرض من خلالها أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات على الصعيدين الإقليمي والعالمي ودوره المحوري في تعزيز الاقتصادات وزيادة النشاط التجاري إلى جانب كونه نافذة مهمة لعرض الابتكارات وأحدث المنتجات ونظم الجودة على مستوى المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الأفراد والشركات والدول من خلال عقد الصفقات وإدارة الندوات التعريفية بالمنتجات المعروضة وتوقيع اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري بينهم وزيادة فرص العمل الجديدة لجيل الشباب لافتاً إلى أن حجم قطاع المعارض عالمياً والبالغ أكثر من 151 مليار دولار يعكس أهمية هذه الصناعة بالنسبة للاقتصاد العالمي أما على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فمن المتوقع أن ترتفع قيمة القطاع من 53.63 مليار دولار في عام 2022 إلى 76.67 ملياراً بحلول عام 2028.

وأشار سعادته إلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام ودولة الإمارات على وجه الخصوص يشهد تطوراً مذهلاً ونمواً ملحوظاً حيث تصنف ضمن الدول الرائدة عالمياً في صناعة المعارض مشيراً إلى أن الأداء المتميز للقطاع في الإمارات بفضل الدعم المتواصل من القيادة الحكيمة والإمكانيات الاقتصادية والتقنية واللوجستية المتاحة يعزز قدراتها التنافسية في هذه الصناعة الحيوية ويفتح أبواباً جديدة للتعاون والشراكة مع دول العالم.

وأكد سعادة سيف محمد المدفع أن الدولة تبرز كرائدة في هذا القطاع من خلال استضافتها لأحداث عالمية مهمة مثل إكسبو 2020 دبي وتأكيداً على هذا الدور ستستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف (COP28) خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري حيث يعد هذا المؤتمر أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم بما يرسخ ريادة دولة الإمارات وتقدير العالم لجهودها في العمل المناخي.

وأشار سعادة المدفع إلى مكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية رائدة لاستضافة وتنظيم أهم وكبرى المعارض والفعاليات الإقليمية والدولية من خلال امتلاكها تجربة وتاريخ عريق في هذا المجال لافتاً إلى أن مركز إكسبو الشارقة يستقطب سنوياً أكثر من 2.5 مليون زائر سنوياً عبر نحو 50 فعالية ومعرضاً مؤكداً أن مشاركة المركز في هذا الحدث تجسد حرصه على متابعة آخر المستجدات المرتبطة بالنهوض بصناعة المعارض والمؤتمرات على المستوى العالمي.

وتناول الاجتماع الإقليمي للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات في الشرق الأوسط الذي حضره على مدى يومين أكثر من 120 خبيراً محلياً وإقليمياً بالإضافة إلى مؤسسات متخصصة في مجال تنظيم وإدارة المؤتمرات والمعارض أهمية الدراسات والبيانات الاقتصادية في التخطيط للرؤى المستقبلية للمؤتمرات والمعارض وفتح المجال للشركات الناشئة للتعرف على هذا القطاع من خلال التجارب الناجحة واستكشاف العوامل الرئيسة التي تجذب الشباب إلى هذه الصناعة كمسار وظيفي والمهارات والمواهب التي يمكن أن يجلبها الجيل الجديد للقطاع مع التركيز على الإمكانات غير المستغلة للوجهات الناشئة وكيفية استغلال الفرص التي تقدمها هذه الوجهات إلى جانب التعريف بالتأثير الاقتصادي والعوائد من قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المعارض والمؤتمرات والمؤتمرات فی الشرق الأوسط قطاع المعارض هذه الصناعة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!

الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سوريا ولبنان، تؤكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتغيير شامل للمنطقة بأكملها، وأن لديها مشروعا للتوسع يتضح بشكل أكبر يومياً، حيث تريد إسرائيل خلق مناطق نفوذ واسعة لها في المنطقة برمتها، وهو ما يعني بالضرورة انتهاك سيادة الدول المجاورة والاعتداء على وجودها.

أبرز ملامح التوسع الإسرائيلي في المنطقة تجلى في المعلومات التي كشفتها جريدة «معاريف» الإسرائيلية، التي قالت إن الطيران الإسرائيلي رفض منح الإذن لطائرة أردنية كانت تقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو العاصمة السورية دمشق، واضطر الرئيس عباس للسفر براً من الأردن إلى سوريا، للقاء الرئيس أحمد الشرع، كما أن الصحيفة كشفت بذلك أيضا، أن القوات الإسرائيلية هي التي تسيطر على المجال الجوي لسوريا وتتحكم به. وفي التقرير العبري ذاته تكشف الصحيفة، أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تقليص وجودها العسكري على الأراضي السورية، وهو ما يعني على الأغلب والأرجح أنه انسحاب أمريكي لصالح الوجود الإسرائيلي الذي بات واضحاً في جملة من المناطق السورية.

إسرائيل استغلت سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي وتوغلت فوراً داخل الأراضي السورية، كما قامت بتدمير ترسانة الأسلحة السورية، وسبق تلك الضربات الكبيرة التي تعرض لها حزب الله اللبناني، وما يزال، والتي تبين أن لا علاقة لها بمعركة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اعترفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، بأن عمليتي «البيجر» و»الوكي توكي» كان يجري الإعداد لهما منذ سنوات، وإن التنفيذ تم عندما اكتملت الإعدادات، وهو ما يعني أن الضربة التي تلقاها حزب الله كانت ستحصل لا محالة، سواء شارك في الحرب، أم لم يُشارك، حيث كان يتم التخطيط لها إسرائيلياً منذ سنوات. هذه المعلومات تؤكد أنَّ إسرائيل لديها مشروع للتوسع والهيمنة في المنطقة، وأنَّ هذا المشروع يجري العمل عليه منذ سنوات، ولا علاقة له بالحرب الحالية على قطاع غزة، بل إن أغلب الظن أن هذه الحرب كانت ستحصل لا محالة في إطار مشروع التوسع الاسرائيلي في المنطقة.

إسرائيل تقوم باستهداف المنطقة بأكملها، وتقوم بتغييرها، وبتدوير المنطقة لصالحها، وهذا يُشكل تهديداً مباشراً واستراتيجياً لدول المنطقة كافة، بما في ذلك الدول التي ترتبط باتفاقات سلام معها
الهيمنة الإسرائيلية على أجواء سوريا، والاعتداءات اليومية على لبنان واليمن ومواقع أخرى، يُضاف إلى ذلك القرار الإسرائيلي بضم الضفة الغربية، وعمليات التهويد المستمرة في القدس المحتلة، إلى جانب تجميد أي اتصالات سياسية مع السلطة، من أجل استئناف المفاوضات للحل النهائي.. كل هذا يؤكد أن المنطقة برمتها تتشكل من جديد، وأن إسرائيل تحاول أن تُشكل هذه المنطقة لصالحها، وتريد أن تقفز على الشعب الفلسطيني ولا تعتبر بوجوده.

خلاصة هذا المشهد، أن إسرائيل تقوم باستهداف المنطقة بأكملها، وتقوم بتغييرها، وتقوم بتدوير المنطقة لصالحها، وهذا يُشكل تهديداً مباشراً واستراتيجياً لدول المنطقة كافة، بما في ذلك الدول التي ترتبط باتفاقات سلام مع إسرائيل، خاصة الأردن ومصر اللذين يواجهان التهديد الأكبر من هذا المشروع الإسرائيلي الذي يريد تهجير ملايين الفلسطينيين على حساب دول الجوار، كما أن دول التطبيع ليست بمنأى هي الأخرى عن التهديد الإسرائيلي الذي تواجهه المنطقة.

اللافت في ظل هذا التهديد أن العربَ صامتون يتفرجون، من دون أن يحركوا ساكناً، إذ حتى جامعة الدول العربية التي يُفترض أنها مؤسسة العمل العربي المشترك لا تزال خارج التغطية، ولا أثر لها أو وجود، كما أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لم تتحرك، ولا يبدو أن لها أي جهود في المنظمة الأممية من أجل مواجهة هذا التهديد الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون الاقتصادي وأزمات الشرق الأوسط تتصدر لقاء السيسي ووزير خارجية إيطاليا
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط
  • رئيس جامعة المنوفية يشارك في قمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"
  • من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق الأوسط؟
  • مجموعة بسطامي وصاحب: نيسان الشرق الأوسطنمو بالمبيعات بنسبة 24% بالمبيعات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2024
  • بمشاركة أكثر من 30 دولة.. انطلاق الدورة الـ51 لمعرض طرابلس الدولي
  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • الإمارات: لا أمن واستقرار في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • تفاهم بين «الشارقة للبحوث» و«روش الشرق الأوسط»
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان