وزير التعليم العالي يفتتح المؤتمر الدولي GSW 2023
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الدولي GSW 2023 الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الجمعية الدولية للمسح التصويرى والإستشعار من البُعد ISPRS، خلال الفترة من 2 - 7 سبتمبر الجاري.
جاء ذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، واللواء محمد مصطفى رضوان مدير إدارة المساحة العسكرية، والدكتور لينا هالونوفا رئيسة الجمعية الدولية للمسح التصويرى والاستشعار من البُعد، ولفيف من قيادات الهيئات البحثية والعلماء والباحثين من مختلف دول العالم.
وفي كلمته، أعرب وزير التعليم العالي عن اعتزازه بدعوة د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء للإنابة عنه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مثمنًا جهود الجمعية الدولية للمسح التصويري والاستشعار من البُعد والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على تنظيم هذا الحدث الذي يحتشد به العديد من العلماء والباحثين في العديد من المجالات والعلوم.
وزير النعليم العالي : برامج دراسية حديثة في الجامعاتوأشار وزير النعليم العالي إلى تقديم الجامعات المصرية برامج دراسية حديثة في المجالات العلمية التي يناقشها المؤتمر؛ بهدف تأهيل الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من خلال خطة الدولة للبحث العلمي، لافتًا إلى تطور العمل داخل الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء من خلال إنشاء برنامج الفضاء والذي أصبح فيما بعد في عام 2018 وكالة الفضاء المصرية والتي تتبع رئاسة الجمهورية، وليس هذا فحسب، بل إن مصر تفخر باستضافتها لمقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وأضاف الوزير أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، وكذلك الاستراتجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وذلك عام 2019، ومن أهم محاورها ( التعاون الدولي وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والفضاء) بالإضافة إلى محور المياه الذي نحن بصدده الآن، مؤكدًا على اهتمام الدولة المصرية تطويع العلم والبحث والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال الاهتمام بالتكنولوجيات البازغة واستحداث القوانين والتشريعات التي تُسرع وتساعد في تحقيق أهداف (رؤية مصر 2030).
ومن جانبه، أعرب د. إسماعيل عبدالغفار عن سعادته بالتواجد في افتتاح المُلتقى بعد جهد استمر لمدة عام ونصف لتنظيم هذا الحدث الهام، موجهًا الشكر إلى د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، كما توجه بالشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد/ أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهودهم ومتابعتهم فعاليات المؤتمر خطوة بخطوة.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن مصر تدخل مرحلة جديدة لبناء دولة عصرية ولهذا فإنها في حاجة مُلحة لمثل هذه الأبحاث والدراسات والتى تلمس تطبيقاتها كل المجالات الصناعية والزراعية والانشائية ومجالات الفضاء والمساحة وغيرها من المجالات الأخرى، متمنيًا مؤتمرًا مزدهرًا ومثمرًا، يسهم بشكل كبير في تقدُّم المعرفة وتعزيز التعاون الدولي، والخروج بتوصيات وأفكار متميزة وإسهامات قيمة.
وأشارت د. لينا هالنوفا إلى أهمية عقد فعاليات المؤتمر الي تشهد مشاركة العديد من العلماء والباحثين في المجالات المُتعلقة بالاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وعلوم البيانات والمسح والتصوير ومعالجة الصور وعلوم المساحة وتطبيقاتها المختلفة، متمنية النجاح لفعاليات المؤتمر.
ومن جانبه، قال د. علاء عبدالباري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ونائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي، إنه على مدار عام ونصف تتكاتف كل الجهود سواء من فريق التنظيم الدولي أو اللجنة المحلية للوصول إلى تلك اللحظة وهذا الأسبوع، مؤكدًا على أهمية زيادة التواصل بين الباحثين في مجال الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء والمسح الجغرافي وغيرها من موضوعات المؤتمر.
وتتضمن محاور المؤتمر كل ما يتعلق بالاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وعلوم البيانات والمسح والتصوير ومعالجة الصور وعلوم المساحة وتطبيقاتها المختلفة في شتى مناحي الحياة الهندسية والزراعية والإنشائية والمساحة والموارد المائية وكذلك تحليل البيانات والصور، كما سيتم عقد ورش عمل تدريبية حول كل ما هو جديد في علوم الاستشعار من البُعد وتحليل البيانات والتي يُقدمها الباحثين المرموقين في هذا المجال أو الشركات الصناعية المُتخصصة.
وعلى هامش المؤتمر، يُقام معرض علمي يشارك فيه كُبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة في هذا المجال والتي يصل عددها إلى 21 شركة.
ويستمر المؤتمر على مدار 6 أيام يُعرض فيه أكثر من 600 ورقة بحثية لباحثين من 68 دولة، ويحضر المؤتمر أكثر من 1000 باحث وعالم من مختلف دول العالم.
جدير بالذكر أن المؤتمر يعقد كل عامين في إحدى الدول، و تعد نسخة هذا العام هو النسخة الخامسة للملتقى، حيث بدأت النسخة الأولى في عام 2013 في تركيا ثم 2015 في فرنسا ثم 2017 في الصين ثم 2019 في هولندا، ونجحت جمهورية مصر العربية عن طريق الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في استضافة النسخة الحالية للمؤتمر لتصبح جمهورية مصر العربية هي خامس دولة تستضيف فعاليات هذا المؤتمر الهام.
شهدت فعاليات المؤتمر حضور د. محمد الصايل رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بالمملكة العربية السعودية، ود. سعيد المنصوري مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بمركز محمد بن راشد للفضاء، وقيادات من مراكز البحوث المصرية والإقليمية وهيئة المساحة المصرية وهيئة المساحة السعودية ومركز محمد بن راشد للفضاء، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ووكالة الفضاء المصرية والهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء والبنك الزراعي المصري وشركة أبوقير للأسمدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم العالى وزير التعليم العالى أيمن عاشور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأکادیمیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل البحری وزیر التعلیم العالی فعالیات المؤتمر والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
الأمير فيصل بن بندر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه -حفظه الله-، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية في مدينة الرياض، ويستمر يومين.
وبعد السلام الملكي بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال المؤتمر، قال فيها:
“يسعدني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – راعي المؤتمر، وقد أنابني – حفظه الله – لإلقاء كلمته التالية: يأتي انعقاد هذا المؤتمر بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة الذي تلاقت فيه إنسانية الطب مع إرث المملكة العربية السعودية المستمد من ديننا الإسلامي الحنيف. وتواجه حالات التوائم الملتصقة تحديات معقدة، بما في ذلك ندرتها، حيث يقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة؛ مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات، وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال، وتوفير الدعم والرعاية اللازمين لهذه الحالات. لقد أولت المملكة في إطار جهودها الإنسانية منذ أكثر من 3 عقود اهتمامًا كبيرًا بحالات التوائم الملتصقة إيمانًا منها بأهمية تمكينهم من حقهم في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، وأنتج ذلك تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة، وتمثل في رعاية 143 حالة من 26 دولة، وإجراء 61 عملية فصل ناجحة؛ مما جعله واحدًا من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة على مستوى العالم. ويعد البرنامج الوحيد المتخصص عالميًا في فصل التوائم الملتصقة. وإنه انطلاقًا من تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة، ودورها الرائد في هذا المجال، وإيمانًا منها بأهمية إيلاء العناية والاهتمام بهذه الفئة؛ فقد بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار يومنا هذا الموافق 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة من أجل تعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات”.
وفي ختام الكلمة قدم سموه الشكر للطواقم الطبية التي تعاملت بكل إنسانية ومهنية مع هذا النوع من الجراحة الدقيقة، سائلًا الله تعالى أن تسهم الجهود المشتركة في تعزيز الاهتمام بهذه الفئة، وزيادة جودة ما يقدم لهم من رعاية وخدمات صحية.
عقب ذلك ألقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ورئيس الفريق متعدد التخصصات للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة كلمة، رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لرعاية المؤتمر، مثمنًا حضور سمو أمير منطقة الرياض، وقال: “إننا نجتمع اليوم للاحتفال بمرور ثلاثة عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة. ومما يزيد هذا الجمع بهجة هو التوجيه الكريم بحضور التوائم الذين تم فصلهم في هذا الوطن المبارك ليكونوا خير شاهد وسفير على تصدر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، دول العالم إنسانية وخبرة في هذا المجال العلمي الطبي والإنساني الدقيق”.
وأشار معاليه إلى أن بداية مسيرة العطاء في هذا المجال الإنساني الفريد منذ 35 عامًا، وتحديدًا في عام 1990م، وخلال هذه المدة تمت رعاية وتقييم 143 توأمًا ملتصقًا من 26 دولة، وتمكّن الفريق من فصل 61 حالة توأم بنجاح، ولديه 7 توائم ينتظرون قرار الفصل؛ لترسم المملكة بمداد من ذهب من خلال هذا البرنامج المتميز وغيره من البرامج المتنوعة خارطة عطاء ناصعة ومثمرة للإنسانية، مؤكدةً للعالم أجمع أن إنسانيتها لا ترتبط بلون أو دين أو عرق أو مكان، وأن محورها الإنسان أينما كان.
وقال: “من هذا المكان وفي هذا الحفل حملني زملائي وزميلاتي أعضاء الفريق الطبي والجراحي أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – على ما يلقونه من دعم ومتابعة وتشجيع، كان ولا يزال الدافع الأكبر لتحقيق هذه الإنجازات الدولية غير المسبوقة. وجميعًا نعد قيادة هذا الوطن الغالي باستمرار العطاء والإنجاز”.
وقدم الشكر والتقدير لسمو وزير الخارجية ولمنسوبي الوزارة، وللأمم المتحدة، وللدول الداعمة والمؤيدة، كما عبر عن شكره وتقديره لسمو وزير الحرس الوطني ومنسوبي الوزارة والشؤون الصحية والطواقم الطبية على ما يبذلونه من جهود لرعاية التوائم الملتصقة، كما شكر سمو وزير الدفاع ومنسوبي الوزارة على ما يقدمونه من خدمات لنقل التوائم والمرافقين لهم من دولهم إلى المملكة العربية السعودية، ووزير الإعلام ومنسوبي الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة على إبراز جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
عقب ذلك قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية لدعوته للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، مبينًا أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة يمثل تطورًا مذهلًا في العلوم الطبية، ويعبر عن التزام ثابت تجاه التوائم الملتصقة وأسرهم.
وأوضح أن البرنامج اتسم باستخدام التقنيات العلمية وبالاستراتيجيات طويلة المدى لرعاية التوائم، مفيدًا بأن 8 ملايين طفل حول العالم يعانون من تشوهات خلقية، ويموت 40 ألف منهم بعد أول شهر من ولادتهم.
بعد ذلك شاهد سمو أمير الرياض والحضور فيلمًا وثائقيًا عن مسيرة البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة منذ انطلاقه، كما دشّن سموه الموقع الإلكتروني للتوائم الملتصقة على شبكة الإنترنت، ثم شهد سموه توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 9 اتفاقيات مع عدة منظمات إنسانية وإغاثية.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض أعضاء الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذين أسهموا بالإشراف ومعالجة وفصل التوائم، ثم شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا لزيارة عدد من التوائم الذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل في المملكة، كما تسلم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لسمو أمير منطقة الرياض مع عدد من التوائم الذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل في المملكة منذ سنوات، مع ذويهم وأعضاء الفريق الطبي والجراحي.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وقيادات المنظمات المحلية والخليجية والعربية والدولية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني والخبراء فيه.