المغرب: "بيت مال القدس" يُنظم إقامة تدريبية حول تقنيات ترميم المباني الأثرية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
الرباط - صفا
تُنظم وكالة بيت مال القدس الشريف، إقامة تدريبية نموذجية في مدينة فاس المغربية، على مدى أسبوعين، حول تقنيات ترميم وصيانة المباني الأثرية، لـ10 طلاب، سنة خامسة هندسة في جامعتي القدس وبيرزيت، مؤطرين بأربعة من أساتذتهم.
وأقامت الوكالة في الرباط حفل استقبال على شرف الطلاب المستفيدين من هذه الإقامة، في افتتاح السنة الدراسية والأكاديمية، التي تواكبها الوكالة بعدد من البرامج والمشاريع التي تندرج ضمن مخططها السنوي لدعم التعليم في القدس المحتلة.
وقال المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد الشرقاوي، إن هذه المبادرة تأتي في سياق التوجيهات الملكية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للحفاظ على المدينة المقدسة، وصيانة موروثها الحضاري.
وأضاف أن الوكالة راكمت خبرة ممتدة لـ15 سنة في مجال مشاريع الإصلاح والتأهيل، ضمت عددًا من المباني والمساجد والمقابر في البلدة القديمة بالقدس وداخل الأسوار، وتوثيق التراث المعماري للبلدة القديمة مع الأرشيف الوطني الفلسطيني، فضلًا عن حيازة العقارات، وأهمها عقار المركز الثقافي المغربي– بيت المغرب في شارع الآلام.
وأوضح أن المرجعيات المؤسساتية التي تتعاون معها الوكالة، سواء في المغرب، أو القدس، لإنجاح هذا المسار هي هيئات راكمت ما يكفي من التجارب لإنجاح المشاريع الموجهة لصيانة وترميم المباني الأثرية في المدينة المقدسة.
وأكد أن المجهود المغربي يأتي في سياق عقيدة الأمة المغربية بقيادة الملك، وإيمانها الراسخ بالبعد الإنساني للقدس، ودفاعها المستمر عن قيم التسامح والسلام والعيش الواحد، كما جاء في نداء القدس الذي وقعه الملك السادس، مع قداسة البابا فرانسيس يوم 30 مارس/آذار 2019 في الرباط.
من جانبه، قال رئيس جمعية المعماريين في فلسطين إبراهيم الهندي إن هذه الإقامة التدريبية النموذجية تأتي لتعزيز التعاون بين البلدين، وتأتي امتدادًا لزيارة سابقة لوفد من المهندسين الفلسطينيين للمغرب.
وأكد أهمية تقريب الطلبة من مميزات الفن المعماري المغربي العريق، واطلاعهم على طرق الترميم المتبعة في المدن العريقة المغربية التي قطع المغرب شوطًا كبيرًا فيها.
من جهته، عرض المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس فؤاد السرغيني ناجي، حصيلة زيارة وفد المهندسين المغاربة للقدس في الفترة ما بين 16 إلى 25 يونيو/حزيران الماضي.
فيما عرض رئيس جمعية المعماريين في فلسطين إبراهيم الهندي، زيارة المهندسين الفلسطينيين من القدس للمغرب في الفترة ما بين 5 و 12 ديسمبر/ كانون أول 2022.
ثم عرض رئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين لفاس كريم السعدي، مضامين الإقامة التدريبية للطلاب المهندسين الفلسطينيين في فاس، التي يطلعون خلالها على مشاريع التأهيل والصيانة والترميم، التي خضعت لها بعض أحياء المدينة القديمة لفاس، وعلى تقنيات ترميم وإصلاح المباني الأثرية بها.
من جهتهم، شكر الطلاب الفلسطينيون، في كلمة ألقاها نيابةً عنهم الطالب إسلام بزار، وكالة بيت مال القدس، على إتاحة الفرصة لهم للتدرب على تقنيات ترميم وإصلاح المباني الأثرية في المؤسسات والمعاهد المتخصصة في المغرب، والتعرف عن قرب على جمال وتنوع الفن المعماري المغربي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: بيت مال القدس
إقرأ أيضاً:
الأونروا: انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من التعليم
حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أمس الخميس، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينينين من التعليم، ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف.
وقال لازاريني إنّ "هناك خطراً حقيقياً يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها، إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة". وأضاف أنّه "إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".
الأمم المتحدة تؤكد أن التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الأولى لوقف إطلاق النار يستمر بالتراجع، حيث يخيم شح الغذاء والماء والخدمات الصحية على قطاع #غزة بعد 11 يوما من وقف دخول المساعدات الإنسانية.https://t.co/gODVzAIKdg
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) March 12, 2025ومنذ أكثر من 7 عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وكان لازاريني قال الإثنين الماضي، إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على "تولّي المسؤولية" في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف "إن البديل ليس منظمة غير حكومية، وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة"، مشدداً على أنّ "البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية".
Philippe #Lazzarini, the Commissioner-General of the United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees (#UNRWA), warned that the collapse of the agency would deprive an entire generation of #Palestinian children of education, "which would lead to planting the seeds of… pic.twitter.com/DbNR3ZYDxI
— Mideast.Discourse.News (@news_mideast) March 14, 2025وفي قطاع غزة الذي دمّرته الحرب التي استمرت 15 شهراً، توظف الأونروا 13 ألف شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتتّهم السلطات الإسرائيلية موظفين في الأونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ودفعت هذه الاتهامات كبار المانحين إلى تعليق تمويلهم الوكالة. وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في أغسطس (آب) 2024، إلى أن 9 من موظفي الأونروا "ربما كانوا متورطين" في الهجوم.
وقال لازاريني أمس الخميس: "نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية". وأضاف "من هنا فأنا لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية، تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة".
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة. وقال "إذا حرمتَ 100 ألف فتاة وصبي في غزة، على سبيل المثال، من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأنا أقول لك إنّنا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف". مضيفاً "أعتقد أنّ هذه وصفة لكارثة".