الناتو يكرر التزامه بالشراكة الطويلة الأمد مع البوسنة والهرسك
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
رحب مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي للعمليات توماس جوفوس بالتطور المستمر في علاقات الحلف مع البوسنة والهرسك، وذلك خلال زيارة قام بها إلى سراييفو.
روسيا تُحذّر أمريكا من خطر "مُتصاعد" لوقوع مواجهة مباشرة مع الناتو الناتو يُعلن الشرط الأهم لانضمام أوكرانيا إلى الحلف
وذكر بيان صادر عن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أن جوفوس التقى بالعديد من ممثلي البوسنة والهرسك والمجتمع الدولي، ومن بينهم وزير الدفاع البوسني زوكان هيليز، وقائد مقر الناتو في سراييفو وقائد عملية ألثيا للاتحاد الأوروبي اللواء أنطون فيسيلي، والممثل السامي في البوسنة والهرسك كريستيان شميدت، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك السفير يوهان ساتلر، ونائب وزير دفاع البوسنة والهرسك ألكسندر جوجانوفيتش وعدد من سفراء دول الناتو.
وقال جوفوس إن استقرار البوسنة والهرسك وأمنها وتحقيق السلام في منطقة غرب البلقان يمثلان مصلحة استراتيجية للحلف، مؤكدا دعم الناتو للبوسنة والهرسك على مدى سنوات في تطوير قدراتها الدفاعية والأمنية، بما يشمل الجهود التي يبذلها الناتو في سراييفو، حيث أن القوات المسلحة للبوسنة والهرسك تمثل مثالا ناجحا لمؤسسة متعددة الأعراق.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلنطي يدعم بقوة سيادة البوسنة والهرسك وسلامتها الإقليمية، وفقا للاتفاقية الإطارية العامة للسلام، كما يلتزم التزاما كاملا بمواصلة شراكته مع البوسنة والهرسك.
وقال جوفوس أيضًا إن الناتو يدعم بشكل كامل الدور المهم لعملية ألثيا التي يقودها الاتحاد الأوروبي، وهو ملتزم بمواصلة دعمها من خلال اتفاقات برلين بلس.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
حرب روسيا وأوكرانيا.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في 2025؟
مع دخول حرب أوكرانيا عامها الثالث، يبدو أن المشهد الحالي يزداد تعقيدًا وتشابكًا، في ظل تحركات عسكرية يومية وتصريحات متباينة من الأطراف المختلفة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في كانون الأول/ ديسمبر إلى أن العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا مستمرة بوتيرة متزايدة، وسط تحقيق مكاسب ميدانية جديدة.
وعلى الجانب الآخر، تعاني أوكرانيا من دمار واسع النطاق، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي تتجلى في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
هذه التطورات العسكرية تصاحبها تحديات سياسية وإنسانية ضخمة، ويجد المجتمع الدولي نفسه في مواجهة مأزق معقد، مع تزايد التكهنات حول إمكانية انتهاء هذا الصراع خلال عام 2025، ويبدو أن الأطراف الدولية منقسمة في مواقفها، حيث يشهد الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا تفاوتًا واضحًا.
وأثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحاته حول إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه المنصب، مؤكدًا أنه سيعيد تقييم سياسة واشنطن تجاه هذا النزاع، وهو ما قد يشكل تحولًا جذريًا في إدارة الأزمة.
في الوقت ذاته، تواصل الدول الأوروبية تقديم الدعم العسكري والإنساني لكييف، على الرغم من الانقسامات الداخلية حول انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ما يعقد الجهود الرامية لتقديم ضمانات أمنية طويلة الأمد لها.
ويبذل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جهودًا حثيثة لتعزيز علاقاته مع القوى الدولية، حيث إنه كشف عن خطة للنصر تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع الغرب. ومع ذلك، فإن هذه الخطة تظل رهينة بالانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن مستوى الدعم المطلوب.
على الجانب الروسي، تعاني موسكو من تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الروبل. ومع ذلك، فإن الكرملين يصر على أن هذه العقوبات لم تؤثر جوهريًا على قدرته على مواصلة الحرب. بوتين يعتمد على استراتيجية صمود طويلة الأمد، في ظل محاولاته توظيف المكاسب الميدانية في تعزيز موقفه التفاوضي.
مع استمرار الحرب، تبرز عدة سيناريوهات لنهايتها. قد تدفع الضغوط الدولية والاقتصادية الأطراف إلى تسوية دبلوماسية، لكن هذا الاحتمال يعتمد على تقديم تنازلات كبيرة من جميع الأطراف، وهو أمر يبدو مستبعدًا في الوقت الحالي. من ناحية أخرى، قد يؤدي استمرار التصعيد العسكري إلى تغييرات جذرية في ديناميكيات الصراع، بينما يبقى احتمال الجمود الطويل الأمد قائمًا، حيث تظل خطوط المواجهة دون تغيير جوهري.
مهما كانت نتيجة الحرب، فإن أوكرانيا ستواجه تحديات هائلة في إعادة الإعمار وتأمين حدودها، في حين ستحتاج روسيا إلى إعادة تقييم استراتيجيتها لتجنب المزيد من العزلة الدولية. وبينما يقترب عام 2025، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن أن يشهد هذا العام نهاية لهذا الصراع المدمر؟ الإجابة تعتمد على مزيج معقد من الإرادة السياسية، والتحولات الميدانية، والضغوط الدولية.