كتب- محمد نصار:

أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن مدينة القاهرة التي يزيد عمرها عن الألف عام تزخر بآثار من مختلف العصور التاريخية، وقامت الحكومة المصرية ضمن أعمال التطوير الشاملة التي تقوم بها في مختلف محافظات الجمهورية خلال السنوات الماضية بأعمال تطوير كبيرة في القاهرة التاريخية والخديوية والمعالم السياحية.

وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة تسعى لخلق تعاون فعال مع مختلف دول العالم من أجل تنشيط السياحة.

جاء ذلك خلال لقاء محافظ القاهرة واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية مع نائب رئيس مقاطعة تشنجتشو على هامش مشاركتهما في منتدى العُمد الدولي للسياحة بمدينة تشنجتشو بمقاطعة هِنان بدولة الصين.

وأكد محافظ القاهرة أن حرص الدولة المصرية على المشاركة في هذا المنتدى تعكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين حكومة وشعبًا منذ عشرات السنين، مشيرا إلى وجود العديد من مجالات الشراكة التي يمكن من خلالها تحقيق التعاون المثمر والبناء لتحقيق المصالح المتبادلة ونقل الخبرات بين الجانبين.

وأضاف اللواء خالد عبد العال أن القاهرة تعتبر مقصدا سياحيا عالميا خاصة في الأماكن ذات الطابع التاريخي كقلعة صلاح الدين، كما يوجد العديد من المزارات السياحية والدينية كمجمع الأديان ومسار العائلة المقدسة والعديد من الآثار الإسلامية بالإضافة إلى الأماكن الترفيهية.

وأشار محافظ القاهرة إلى أن دول العالم تواجه تحديات مشتركة تتطلب تكاتفها للتغلب عليها مثل الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن ازمة كورونا والحرب الأوكرانية وكذلك التحديات الخاصة بالتغييرات المناخية وهو ما يتطلب وضع رؤية مشتركة للتغلب على الأزمة الاقتصادية تكون عملية تنشيط السياحة بين مختلف البلدان جزء منها باعتبارها واحدة من أهم الموارد التي تعتمد عليها الدول في دخلها.

وأثنى محافظ القاهرة على حسن الاستقبال والضيافة التي لقيها الوفد المصري منذ وصوله بما يعكس مشاعر الحب والاحترام المتبادل بين البلدين اللذين تمتد حضارتهما إلى آلاف السنين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة اللواء هشام آمنة الصين الآثار الإسلامية محافظ القاهرة

إقرأ أيضاً:

الشيخ الباحث والأمانة التاريخية

 

 

محمد بن رامس الرواس

في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.

جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.

وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.

وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.

وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.

لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته  «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.

إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إصابة عدة أشخاص في انفجار خط للغاز قرب العاصمة المصرية القاهرة
  • نقطة تحول.. قصة إزالة سوق الزلزال في المقطم
  • محافظ القاهرة يتفقد أعمال نقل الباعة من سوق الزلزال بالمقطم
  • محافظ القاهرة يوضح موقف الامتحانات غدا بالمدارس
  • جولة تفقدية لمدير تعليم القاهرة بعدد من مدارس العاصمة
  • الملتقى السعودي المصري.. رئيس تجارية القاهرة: العلاقات التاريخية تنطلق نحو المستقبل
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • محافظ بورسعيد يشهد المؤتمر السنوي لجمعية بورسعيد التاريخية ويعلن تحويل مبنى هيئة قناة السويس إلى متحف
  • الشيخ الباحث والأمانة التاريخية