بابا الفاتيكان يحث على الحوار بين الأديان لمحاربة التطرف والعنف
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
حثّ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، كل المتدينين على العيش في وئام، ونبذ التطرف الأيديولوجي الذي يؤجج العنف، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «رويترز».
اجتماع بين الأديانجاء ذلك في تصريحات أدلى بها بابا الفاتيكان، في اجتماع بين الأديان، في أولان باتور عاصمة منغوليا، وانضم خلاله إلى نحو عشرة من ممثلي الأديان الأخرى، وهو نوع من التجمعات عبر منتقدون محافظون لفرنسيس من قبل عن استيائهم منه.
والغرض الأساسي من زيارة البابا لمنغوليا هو لقاء الكاثوليك هناك وعددهم لا يتعدى 1450 بما يشكل أحد أصغر التجمعات الكاثوليكية في العالم، ومن المقرر أن يقيم البابا قداسًا لهم اليوم الأحد.
البابا فرنسيس يبعث رسالة إلى الصينوبدا، أمس السبت، أن البابا فرنسيس يبعث برسالة للصين، التي تقع منغوليا على الحدود معها، إذ قال إنه «لا يوجد ما يجعل الحكومات تخشى شيئًا من الكنيسة الكاثوليكية لأنه ليس لها أجندة سياسية».
وأشاد البابا منذ بدء زيارته منغوليا بالحرية الدينية فيها، والتي لم تكن سائدة عندما وقعت الدولة في زمن سابق تحت سطوة النفوذ السوفييتي.
وقال «فرنسيس» بعد الاستماع إلى خطابات ألقاها ممثلون عن معتنقي البوذية والإسلام والإنجيلية واليهودية والأرثوذكسية والهندوسية والبهائية وعقائد وديانات أخرى: «الأديان مدعوة إلى أن تقدم للعالم هذا الانسجام، الذي لا يستطيع التقدم التقني وحده أن يوفره».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الصين القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لحمايتهم من الانتكاسة.. كيفية التعامل مع الناجين من تيارات التطرف
التعامل مع الناجين من تيارات التطرف يمثل تحديًا كبيرًا لكل مَن حولهم، إذ يتطلب جهودًا مضنية ومتكاملة لإعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع وتأهيلهم ليكونوا أعضاء منتجين فيه؛ إذ بعد الخروج من دائرة التطرف، يواجهون العديد من الصعوبات والعقبات التي قد تدفعهم للعودة إلى التطرف مرة أخرى.. فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من تيارات التطرف لحمايتهم من الانتكاسة؟
أهمية التعامل مع الناجين بطريقة صحيحةوتتمثل أهمية التعامل مع الناجين من التطرف بطريقة صحيحة ومحددة في حمايتهم من الانتكاسة ولمنعهم من الانزلاق مرة أخرى إلى عالم العنف والتطرف، وأيضًا في إعادة دمجهم بنجاح؛ إذ يسهم ذلك في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي، ويقلل من خطر وقوع هجمات إرهابية، إلى جانب منحهم الحق في الحياة؛ إذ أن كل فرد يستحق فرصة ثانية، وحق في عيش حياة طبيعية بعيدًا عن العنف والتطرف.
وفي إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الوطنية»، وتحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والآمان»، والتي تهدف إلى التصدي للفكر المتطرف، نوضح الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من تيارات التطرف لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، وجاءت هذه الحملة ضمن 3 أخريات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من التطرفوحول الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من التطرف لاحتواءهم وإعادة دمجهم في المجتمع، فإنها تتمثل في اتباع مجموعة من الخطوات والنصائح، منها تنفيذ برامج إعادة التأهيل الشاملة، والتي يجب أن تشمل جوانب متعددة، مثل التأهيل النفسي لمساعدة الأفراد في التخلص من الأفكار المتطرفة والتطرف، وبناء شخصية قوية ومتوازنة، والتأهيل الاجتماعي لتعليمهم المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل مع الآخرين، وبناء علاقات إيجابية، وأيضًا التأهيل المهني لتزويدهم بالمهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل، وتحقيق الاستقلال المادي، حسب توضيح الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن».
كما يمثل الدعم الأسري والمجتمعي أهمية كبيرة في التعامل مع الناجين من تيارات التطرف؛ إذ يجب حشد الدعم الأسري والمجتمعي للناجين، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، كما يجب توفير فرص عمل مناسبة لتمكينهم من بناء حياة مستقرة، فضلًا عن متابعتهم بشكل مستمر، وتقديم الدعم اللازم لهم، للتأكد من استقرارهم وعدم عودتهم إلى التطرف: «مهم جدًا نعزز قيم الانتماء لدى هؤلاء الأشخاص، علشان نسد الفراغ اللي جواهم وكمان علشان نضمن ولائهم الكامل وعدم انسياقهم وراء أفكار متطرفة مرة تاني»، وفقًا لـ«حمودة».
تحديات تواجه عملية إعادة التأهيلوهناك بعض التحديات خلال مرحلة إعادة تأهيل الناجين من التطرف، أهمها الوصمة الاجتماعية؛ إذ يواجه الناجون وصمة اجتماعية كبيرة، مما يجعل اندماجهم في المجتمع صعبًا، ولكن من الضروري عدم الاستسلام أمام هذه العقبة، بل تخطيها وإقناع الناجين أن ما حدث معهم مجرد صفحة في حياتهم وأُغلقت ولا يجب إعادة النظر لها أو الاهتمام بكل ما فيها.