قال المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف الدكتور إبراهيم الهدهد إن الإسلام أسس شريعته على حفظ وحماية الإنسان وضمان حقوقه، فحفظ الدين والعقل والعرض والنفس والمال، وبتلك المقاصد الخمس يتأكد للجميع أن الإسلام دين عالمي حضاري صالح للتعايش فيما بين البشر جميعا يرسخ لنشر قيم العدالة والإخاء والمساواة ونشر السلام وحماية العقول البشرية من التطرف الفكري والشطط الذي يؤدي لهلاك المجتمعات، لذلك يرفض الإسلام كل فكر متطرف ويدعو لمواجهة الفكر بالفكر ومجابهة أصحاب العقول المتطرفة والمتشددين الذين يشوهون الصورة النقية لوسطية الإسلام وسماحته.

جاء ذلك خلال محاضرته "قراءات في الفكر المتطرف" ضمن سلسلة محاضرات ترسيخ وسطية الإسلام بعقول الطلاب الأفغان بالأزهر الشريف التي تقام بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

وأشار إلى أن أفعال المتطرفين والمتشددين تسيء لصورة الإسلام وسماحته خاصة إذا كان الأمر متعلقا بأبناء الغرب الذين دخلوا الإسلام حديثا - خاصة النساء - حيث يصدر هؤلاء المتطرفون فتاوى مغلوطة وبدون علم وعلى أهوائهم الشخصية.

وأوضح أن الفكر المتطرف الذي يقف ضد المرأة ويظلمها، ينافي ما جاء في القرآن الكريم من تكاليف شرعية لم تكن مقسمة على حسب النوع، كما يدعي هؤلاء الذين ينظرون للمرأة نظرة دونية وأنها للإقامة في البيت فقط.

وأكد الدكتور الهدهد أن أبناء الأزهر الشريف من الطلاب الوافدين، عليهم مسئولية كبيرة ليكونوا رسلا للإسلام الوسطي في بلدهم، لمواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خريجي الازهر الإسلام الوسطي المتطرفون

إقرأ أيضاً:

عضو «الأزهر للفتوى»: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن التعامل مع كبار السن ليس فقط من باب العادات الطيبة، بل هو واجب ديني وأخلاقي يجب على الجميع الالتزام به، موضحة أن الشريعة الإسلامية جعلت من احترام كبار السن والإحسان إليهم من الواجبات الدينية التي سيُحاسب المسلم عليها إذا قام بها عن طيب خاطر ورضا نفس.

مكانة كبار السن

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج فطرة، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا» هو حديث نبوي يعكس عظمة مكانة كبار السن في الإسلام، مشيرة إلى أن حقوقهم تتجاوز مجرد الاحترام والتوقير، بل تشمل الاعتراف بفضلهم وأهمية وجودهم في حياتنا، فهم بمثابة بركات البيوت وأسباب سعة الرزق.

وأضافت أن الإسلام يعتبر دعاء كبار السن وبرهم سببًا رئيسيًا في رزق الأمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم»، معتبرة أن دعاء كبار السن له تأثير عميق في حياتنا بفضل نقائهم وصدقهم في العبادة.

احترام كبار السن أمر عظيم في الإسلام

وتابعت أن إكرام كبار السن وتقديرهم ليس مجرد تعبير عن التقدير الشخصي، بل هو أمر عظيم في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من إجلال الله عز وجل إكرام شيبة المسلم»، مشيرة إلى أن هذا الحديث يعكس ما للمسنين من مكانة عظيمة في الدين، وأن تقديرهم ليس محصورًا في اللفظ فقط، بل يشمل أيضًا الفعل، مثل تقدير آرائهم واستشارتهم في مختلف القضايا، موضحا أن حياة كبار السن في البيوت مصدر للبركة والرحمة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا يحرص على إظهار الرحمة تجاههم، وكان يقدم كبار السن في المجالس احترامًا لمكانتهم، مؤكدة أن الرفق بهم والتعامل معهم بحب ورعاية هو الطريقة المثلى التي يمكن أن نستفيد بها من بركتهم.

وأكدت على أن وجود كبار السن في حياتنا هو خير ونعمة من الله، وأهمية الاعتراف بفضلهم والاعتناء بهم، معتبرة أن برهم ورعايتهم تساهم في تقوية الروابط الأسرية وتحقق الكثير من الخير في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • خطورة التكفير .. محاضرة لـ”خريجي الأزهر” بنيجيريا
  • ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
  • الأزهر الشريف: صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته سيسطره التاريخ
  • خريجي الأزهر بالمنيا تعقد ندوة تثقيفية لتوضيح آليات مواجهة التطرف
  • ندوة لـ”خريجي الأزهر” بنيجيريا حول تجديد الفتوى
  • «البرلمان العربي» يشيد بالدور التنويري للأزهر الشريف ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية
  • عضو «الأزهر للفتوى»: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
  • «مقومات العقل الناقد» محاضرة لأئمة ودعاة تايلاند بمنظمة خريجي الأزهر
  • جامعة حلوان تطلق مسابقة للأفلام القصيرة لمواجهة الفكر المتطرف
  • جامعة حلوان تطلق مسابقة للأفلام القصيرة لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز القيم المجتمعية