إنجاز علمي يحول خلايا سرطانية عدوانية إلى خلايا طبيعية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تمكن علماء من حث خلايا "الساركوما" العضلية المخططة، وهي نوع من السرطان غالبا ما يظهر لدى الأطفال والمراهقين، على التحول إلى خلايا عضلية طبيعية وصحية.
وقد يؤدي هذا الانجاز إلى تطوير علاجات جديدة لهذا المرض القاسي، ويمكن أن يؤدي إلى اكتشافات مماثلة لأنواع أخرى من السرطانات البشرية، بحسب موقع "ساينز أليرت" الأسترالي.
يقول عالم الأحياء الجزيئي، كريستوفر فاكوك من مختبر كولد سبرينج هاربور: "تتحول الخلايا حرفيًا إلى عضلات، يفقد الورم جميع سمات السرطان ويتحول من خلية تريد فقط أن تصنع المزيد من نفسها إلى خلايا مخصصة للانكماش، ولأن كل طاقتها ومواردها مكرسة الآن للانكماش، لا يمكنها العودة إلى هذا التكاثر".
وينشأ السرطان عندما تتحور خلايا من أجزاء مختلفة من الجسم، بينما تبدأ الساركوما العضلية في العضلات الهيكلية عندما تتحور الخلايا فيها وتبدأ في التكاثر والسيطرة على الجسم.
وتعد الساركوما العضلية المخططة عدوانية، وغالبًا ما تكون مميتة؛ إذ تتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة للمجموعة متوسطة المخاطر بين 50 و70 بالمائة.
وأحد خيارات العلاج التي تبدو واعدة يسمى العلاج التمايزي، وظهر ذلك عندما لاحظ العلماء أن خلايا سرطان الدم ليست ناضجة بشكل كامل، على غرار الخلايا الجذعية غير المتمايزة التي لم تتطور بشكل كامل بعد إلى نوع معين من الخلايا.
ويجبر العلاج تلك الخلايا على مواصلة تطورها والتمايز إلى أنواع محددة من الخلايا الناضجة.
يذكر أن فاكوك وفريقه نجحوا في عمل سابق في عكس طفرة الخلايا السرطانية التي تظهر في "ساركوما إوينغ"، وهو سرطان آخر يصيب الأطفال وعادةً ما يظهر في العظام.
وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان بإمكانهم تكرار نجاحهم مع الساركوما العضلية المخططة، والتي كان من المعتقد أن العلاج التمايز لها سيستغرق عقودًا.
واستخدموا تقنية الفحص الجيني لتضييق نطاق الجينات التي قد تجبر جينات الساركوما العضلية المخططة على مواصلة تطورها إلى خلايا عضلية. لقد وجدوا الإجابة في بروتين يسمى عامل النسخ النووي Y (NF-Y).
وأكد الفريق أن هذه خطوة مهمة وأساسية في تطوير علاج التمايز للساركوما العضلية، ويمكن أن تسرع الجدول الزمني المتوقع لمثل هذه العلاجات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة السرطان طب أبحاث السرطان علاج السرطان المزيد في صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى خلایا
إقرأ أيضاً:
ملتقى علمي يسلط الضوء على الاسطرلاب واستخداماته
عقدت مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين ، ملتقاها العلمي الدولي الثامن، تحت عنوان “أبو محمود حامد بن الخضر الخجندي – القرن الرابع هجري ، العاشر ميلادي: حياته وأعماله واستخدامات الاسطرلاب”.
حضر الملتقى عدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا في جامعة الشارقة، وبمشاركة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وجامعة الذيد، ودار المخطوطات الإسلامية، وهيئة الشارقة للمتاحف، ومركز التراث العربي في معهد الشارقة للتراث.
وأكد الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، أهمية موضوع الملتقى، كونه جسراً يربط الماضي بالحاضر، وأهمية تناول الشخصيات العلمية المهمة في التاريخ الإسلامي.
وقال إن دراسة إسهامات علماء المسلمين في مجال الفلك وخاصة أداة الاسطرلاب له أهمية تاريخية وحضارية تتمثل في توثيق الإنجازات العلمية للحضارة الإسلامية في مجال الفلك والرياضيات، وإبراز دور العلماء المسلمين في تطوير علم الفلك وأدواته، وتعزيز الهوية العلمية والثقافية للأمة الإسلامية.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور مسعود إدريس، مدير مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين أهمية أداة الاسطرلاب، والتي ساهم بشكل كبير في تطويرها وطرق استخدامها العالم أبو محمود حامد بن الخضر الخجندي، مما جعله من أهم علماء الفلك في عصره، وما زالت إسهاماته محل دراسة وتقدير في العصر الحاضر.
وأكد أهمية تعريف الطلبة والشباب بأداة الاسطرلاب واستخداماتها لتعزيز ثقافتهم بالتراث العلمي الإسلامي، وتحفيزهم على الاهتمام بالعلوم والابتكار، وبناء روابط علمية بين الماضي والحاضر لديهم.
من جانبهم قدم كل من البروفيسور جان بي هوجينديك، وويلفريد دي جراف، وتوم ريجنجودت من جامعة أوتريخت في هولندا، مجموعة محاضرات حول العالم أبو محمود حامد بن الخضر الخجندي، حيث تحدثوا عن أعماله وإسهاماته في تطوير علم الفلك والاسطرلاب خلال القرن الرابع الهجري، وإنجازه في تطوير دقة القياسات الفلكية، ونجاحه في تطوير طرق جديدة لحساب خطوط الطول والعرض، مما أسهم في تطور علم الملاحة والجغرافيا، كما تحدثوا عن إرثه العلمي الثري في مؤلفاته العديدة حول الاسطرلاب وطرق استخدامه، وقدموا ورشة عمل عن هذه الأداة وتطورها على مر العصور وكيفية استخدامها.وام