رئيس وزراء إيطاليا الأسبق: صاروخ فرنسي أسقط طائرة ركاب بالخطأ في محاولة لقتل «القذافي»
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ناشد رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوليانو أماتو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إما دحض أو تأكيد تأكيداته حول سبب تحطم الطائرة الإيطالية في 27 يونيو 1980، والتي أسفرت عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 81 شخصًا على متن رحلة داخلية إيطالية.
وفي مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الصادرة في روما، ذكر أماتو، إنه مقتنع بأن فرنسا ضربت الطائرة أثناء استهداف طائرة عسكرية ليبية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وترجمته “الساعة24” .
ينما أقر بأنه ليس لديه دليل دامغ، أكد أماتو أيضًا أن إيطاليا أبلغت معمر القذافي، وبالتالي فإن القذافي، الذي كان عائداً إلى طرابلس من اجتماع في يوغوسلافيا، لم يستقل الطائرة العسكرية الليبية.
وقال إماتو- بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية- إن سبب الحادث هو أحد أكثر الألغاز ديمومة في إيطاليا الحديثة، ويقول البعض إن قنبلة انفجرت على متن طائرة شركة الطيران الإيطالية “إيتافيا” أثناء رحلة من بولونيا إلى صقلية، بينما يقول آخرون إن فحص الحطام، الذي تم انتشاله من قاع البحر بعد سنوات، يشير إلى أنها أصيبت بصاروخ.
أشارت آثار الرادار إلى موجة من نشاط الطائرات في ذلك الجزء من السماء عندما سقطت الطائرة.
ونُقل عن أماتو قوله: “النسخة الأكثر مصداقية هي مسؤولية القوات الجوية الفرنسية بالتواطؤ مع الأمريكيين والذين شاركوا في حرب في السماء مساء ذلك اليوم من يوم 27 يونيو”.
وقال أماتو، إن حلف الناتو خطّط “لمحاكاة مناورة، بمشاركة العديد من الطائرات، والتي كان من المفترض أن يتم خلالها إطلاق صاروخ” على القذافي كهدف.
وفي أعقاب الحادث، نفى المسؤولون الفرنسيون والأمريكيون وحلف الناتو أي نشاط عسكري في السماء في تلك الليلة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ووفقا لأماتو، يُزعم أن صاروخا أطلقته طائرة مقاتلة فرنسية أقلعت من حاملة طائرات، ربما قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة كورسيكا.
كان ماكرون، البالغ من العمر 45 عاماً، طفلاً صغيراً عندما سقطت طائرة الركاب الإيطالية في البحر بالقرب من جزيرة أوستيكا الإيطالية الصغيرة.
وقال أماتو لصحيفة لا ريبوبليكا: “أسأل نفسي لماذا لا يرغب رئيس شاب مثل ماكرون، في إزالة العار الذي يثقل كاهل فرنسا، ويمكنه فعل ذلك بطريقتين فقط – إما إثبات أن هذه الأطروحة لا أساس لها من الصحة أو، بمجرد التحقق من أساس (الأطروحة)، من خلال تقديم أعمق الاعتذارات لإيطاليا ولأسر الضحايا باسم حكومته”.
وأضاف أماتو، البالغ من العمر 85 عاماً، إنه في عام 2000، عندما كان رئيساً للوزراء، كتب إلى رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا آنذاك، بيل كلينتون وجاك شيراك، على التوالي، للضغط عليهما لتسليط الضوء على ما حدث، لكن في نهاية المطاف، تلك التوسلات أسفرت عن “صمت تام”، وفقاً لأماتو.
وعندما استفسرت وكالة أسوشيتد برس من مكتب ماكرون عن تصربحات أماتو، قال المكتب يوم أمس السبت، إنه لن يعلق على الفور على تصريحات أماتو.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أماتو إلى توضيح ما إذا كانت لديه عناصر ملموسة تدعم تأكيداته حتى تتمكن حكومتها من متابعة أي تحقيق إضافي.
وقالت ميلوني، في بيان صادر عن مكتبها، إن كلمات أماتو “تستحق الاهتمام”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق حدد أن تأكيداته هي “ثمرة استنتاجات شخصية”.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقريرها، أن التأكيدات على التورط الفرنسي ليست جديدة.
ففي مقابلة تلفزيونية عام 2008، ألقى الرئيس الإيطالي السابق فرانشيسكو كوسيغا، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء عندما وقع الحادث، باللوم على صاروخ فرنسي كان هدفه طائرة عسكرية ليبية، وقال إنه علم أن الفرع العسكري للمخابرات الإيطالية قد أبلغ القذافي.
وبعد أسابيع قليلة من تحطم الطائرة، تم اكتشاف حطام الطائرة الليبية من طراز ميغ، مع جثة قائدها المتحللة بشدة، في الجبال النائية في جنوب كالابريا، وفقا للصحيفة الأمريكية. الوسومرئيس وزراء إيطاليا الأسبق صاروخ فرنسي طائرة ركاب محاولة قتل «القذافي»
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: رئيس وزراء إيطاليا الأسبق طائرة ركاب واشنطن بوست الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة في حادث تحطم الطائرة الأمريكية بعد اصطدامها بالمروحية العسكرية
وكالات
كشفت مصادر عن تفاصيل جديدة ومثيرة بخصوص حادث الطائرة الأمريكية التي تحطمت إثر اصطدامها بمروحية عسكرية في واشنطن .
وذكرت إنه قبل يوم واحد من حادث اصطدام الطائرتين، المدنية والمروحية، ألغت طائرة هبوطها في مطار رونالد ريغان لتجنب الاصطدام بطائرة مروحية أخرى.
وسأل مراقبو الحركة الجوية، “: “ما سبب الدوران حول المطار؟” ،وأجاب الطيار، في إشارة إلى ما يسمى بالتحذير الاستشاري الذي ينبه لاحتمال حدوث تصادم مع طائرة أخرى: “لقد حدث دوران حول المطار بسبب حركة طائرة الهليكوبتر أسفلنا”. ثم انعطفت طائرة الشركة إلى اليمين ودارت لفترة وجيزة فوق مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، قبل أن تهبط بأمان في مطار رونالد ريغان بعد حوالي 10 دقائق.
وعُثر على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن مساء الأربعاء بعد اصطدامها بمروحية عسكرية، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.
وأفاد مسؤولون بإن الاصطدام بين مروحية تابعة للجيش وطائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” قادمة من كانساس أدى إلى مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 على متن الطائرتين.
وأضاف المسؤولون أنه تم انتشال ما لا يقل عن 28 جثة من المياه الجليدية لنهر بوتوماك بعد أن حلقت المروحية على ما يبدو في مسار الطائرة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان.