سودانايل:
2024-07-03@17:11:14 GMT

مبادرات علي الهواء

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

عصب الشارع -
عشرات بل مئات المبادرات من جماعات وأفراد تصب جميعها في مسمي واحد (صحيحاً او كذباً) هو إيقاف هذه الحرب واعادة الديمقراطية وإن إختلفت السبل والطرق التي يمكن أن يتم بها ذلك فكل من يرى في نفسه الكفاءة وكل مجموعة ترى في نفسها الأحقية أصدرت بيان ببنود يتكرر بعضها في كافة المبادرات ثم الزج بالسم في الدسم ببعض المقترحات التي تفضح التوجه الواضح للمبادرة التي تدعي إنها السبيل الأمثل لإيقاف هذه الحرب العبثية رغم أن المجتمع الدولي قد طرح رؤيته الواضحة من خلال مفاوضات جده التي أمنت كل دول العالم عليها وكل المبادرات الأفريقية والعربية والوطنية وأصبحت كالورقة الاساسية التي يطوف الناس حولها ويهتدون بهداها إلا المجموعة التي تحاول التلاعب بورقة المبادرات وتطرح هي مبادرة كل الغرض منها تعطيل المبادرات الاخري وخلط الاوراق.

.
ولكن المشكلة أمام بعض (الأغبياء) الذين يطرحون مبادرات مفهومة الأغراض متجاهلين أن وعي المواطن السوداني قد إرتفع كثيراً بعد ثورة ديسمبر العظيمة ولم تعد محاولات (تغبيش) الرأي العام مجدية ويمكن إعتبار تلك المبادرات في حدود مابنيت عليه خدمة للعسكر أو الفلول أو أغراض ذاتية، وهي في الواقع لاتهم الشعب السوداني كثيراً بل تقابل في أحايين كثيرة بالسخرية والاستهزاء كالمبادرة الاخيرة التي تبناها ذلك الموهوم الذي يعتقد بأنه (مؤثر) في السياسة السودانية (الأعيسر) وجمع حوله لعلمه أن لا أحد سيلتفت إليها إن طرحها وحده، جمع بعض الأسماء التي تجاوزها الزمن كدكتور الجزولي دفع الله الذي وصل الثمانيات من العمر..
ومن المؤسف أن يستغل بعض ضعاف النفوس ك(هذا الارزقي) بعض الأسماء التاريخية التي نكن لها كل إحترام وتقدير للزج بها في أتون هذه المحاولات البائسة القذرة لإعادة الدكتاتورية العسكرية بإستخدام عبارات وطنية أريد بها باطل، فالجميع يعرف بان دعوة البعض لدعم الجيش بتوجههم المعروف يقصد بها ضمنياً الوقوف مع فلول النظام البائد للعودة للحكم وبالتالي فإن تلك المحاولات تصب في خانة إبتعاد كل عاقل عن دعم احد الاطراف والوقوف في خانة المحايد..
وفي إعتقادنا أن الأمر (واضح) ولايحتاج لهذا الكم الهائل من المبادرات وحتي أنها غير مؤثرة فيما يدور، فالقصة التي يعلمها الشعب السوداني كله بأن فلول النظام السابق وفي سعيهم المحموم للعودة بكافة السبل ذرعوا الفتنة بين اللجنة الأمنية التي يسيطرون عليها وتسيطر هي علي مفاصل الدولة وبين مليشيا الدعم السريع التي يرون بانها العائق الوحيد امام عودتهم فالشعب الاعزل مقدورا عليه إن هم تخلصوا منها فكانت هذه الحرب اللعينة التي لاعلاقة للمواطن البسيط بها، والتي تم توريط الجيش فيها تحت مسمي الكرامة..
حلول إيقاف هذه الحرب لاعلاقة له بكل تلك المبادرات وقد وضعها الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي من خلال مبادرات جده وهي خروج كافة المليشيات والقوات المسلحة من الصراع السياسي من خلال إلتزام ملزم وتسليم الحكومة لكفاءات مدنية غير حزبية لقيادة مرحلة انتقالية تكون أولوياتها إعادة إعمار مادمرته الحرب ومحاسبة المتسببين فيها من خلال محاكم فورية بمساعدة المجتمع الدولي واقامة المفوضيات للتاسيس لدولة مدنية ديمقراطية واقامة إنتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة تكون انطلاقا لدولة السودان الجديد..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب من خلال

إقرأ أيضاً:

سرعة انتشار الشائعات و أثرها في معركة الكرامة الوطنية

أصبح الإعلام بكل وسائله الحديثة جزء من الحروب العالمية في التكيتك الحربي بتغيير مواقف المعارك التي تخوضها الجيوش وذالك بزعزعة العزيمة القتالية في نفوس أعدائهم عن طريق الترويج للنصر أو هزيمة الأعداء في معركة ذات اهمية استرايجية بعرض الصور والفيديوهات او البيانات المقروءة التي تبث في نفوس الأعداء الاحباط وعدم القدرة على قتالهم او هزيمتهم.
ويساهم في ذلك تطور وسائل الاتصال وسرعة الانتشار وذلك كما حدث في معركة الكرامة الوطنية التى اندلعت في الخامس عشر من أبريل 2023, في الخرطوم عندما أرادت قوات الدعم السريع المتمردة ومليشياتها السيطرة على مفاصل الدولة والانقلاب على الحكومة الانتقالية التي تهدف لتوحيد صفوف أفراد المجتمع وبناء دولة ذات مؤسسات وطنية تعمل مع بعضها البعض .
أحبط الجيش السوداني هذا الانقلاب الذي قادته قوات التمرد حيث امتص الصدمة الأولى بعدم سيطرتها على السلطة فلجأت المليشيات إلى الانتهاكات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والمرافق الصحية والخدمية.وصنعت آلة إعلامية تمارس من خلالها الكذب والتدليس والتضليل على المجتمع والشعب السوداني عن طريق صناعة القصص المصورة والمفبركة والبيانات ذات الطابع التفصيلي التي تروى أحداث كاذبه تهدف إلى رفع عزيمة قواتهم وبث اليأس والاحباط في نفوس الشعب السوداني الذي يقف وراء قواته المسلحة .

قاد الجيش السوداني هذه المعركة بكل بسالة وصبر حيث تعامل مع هذه الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام بطريقة احترافية وحملات التوعية من خلال بيانات الجيش التى تملك المواطن المعلومة لكي لا يلتفت للأخبار المضللة والأحاديث الكاذبة بوسائل حديثه تكشف التدليس وخبث الكلمات التي تحاك ضد الجيش السوداني وشعبه و دولته.

عانى المواطن كثيرا في فترة حرب الكرامة التي زادت عن العام جراء الإشاعات التي يتناقلها المجمتع ولا يعرف المواطن مدى صحتها فأثرت فيه نفسيا فأصبح لا يستطع التمييز بين الحقيقة والكذب بسبب أن المعلومة الكاذبة لاتقف عنده وإنما يعيد نشرها للآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتناول رجال الدين في منابر المساجد هذه القضية ودعوا بتجنب الشائعات واستدلوا بقول الله تعالى( وان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين) فإن هذا التوجيه من علماء الدين والدعاة غير كثير من مفاهيم الآخرين وكيفية التعامل مع المعلومة وعرضها للمجتمع بعد تأكيدها .

حاولت المليشيا ان تكسب تعاطف الشعب السوداني بتغيير صورتها الإعلامية بأنهم دعاة سلام وليس دعاة حرب من خلال مستشارين الدعم السريع المتمردين في القنوات الفضائية والسوشيال ميديا بلتميع صورة المليشيا أمام المجتمع السوداني والدولي وكسب نقاط سياسية تعود بهم للمربع الأول و ماقبل الخامس عشر من أبريل ولكن الإدانات الدولية الصادرة من الاتحاد الاوربي ، المفوضية السامية لحقوق الإنسان والبيان المشترك من حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج عن فظائع المليشيات في دارفور التي أفشلت مخططاتهم في الترويج لتحسين صورتهم أمام المجتمعات المحلية و الدولية ، حيث حاولت المليشيات المتمردة خلال معاركها في الخرطوم استخدام الإعلام من جانبين وذالك إظهار قوتهم وذلك بدعاياتهم الكاذبة انهم استولوا واسقطوا عدة مناطق بغرض رفع الروح المعنوية لجنودهم وإدخال الاحباط واليأس في نفوس المجتمع السوداني ولكن ظل الشعب على وعي كامل بما يدور حوله من اكاذيب وتدليس من خلال الفيديوها او البيانات التى تنشرها المليشا بينما الجيش السوداني يعمل ليلا و نهارا في كشف الحقائق للمجتمع لزرع روح التفاؤل والأمل وذالك بعرض انتصارات الجيش عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والفيدوهات و المسموعة .
لعبت المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارات الدفاع ، الخارجية،الداخلية ووزارة الإعلام والمؤسسات الاعلامية دورا مهما في التصدي لشائعات الدعم السريع المتمردة وذلك عن طريق توضيح الحقائق وعليها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وتوضيح انتهاكات التمرد و إستيلائهم على بيوت المواطنين وتدمير المؤسسات العامة والخاصة والمرافق الصحية والخدمية وممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية بهدف القضاء على المواطنين السودانيين والاستيلاء على بلادهم.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: نستكمل مبادرات بناء الإنسان ومشروع التأمين الصحي الشامل
  • نباتات تمتص حرارة الجو المرتفعة داخل المنزل
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يقود مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة في النصف الأول من 2024
  • تزيد من الإحساس بالحر.. خطوات فعالة للتخلص من رطوبة المنزل
  • سرعة انتشار الشائعات و أثرها في معركة الكرامة الوطنية
  • منال بنت محمد: مبادرات متنوعة تعزز تأثير المرأة الإماراتية
  • حملة لتوزيع المياه والمثلجات على مليون عامل في دبي
  • المبادرات الوطنية الفلسطينية: ما المطلوب؟
  • السوداني: العالم أدرك أهمية استقرار العراق للأمن الدولي والإقليمي