سودانايل:
2024-09-19@19:21:26 GMT

الموقف البرهاني الآن !!

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

أطياف -
على شاكلة الأخبار المتغيرة والمتحركة و غير الثابتة في الميدان والتي تسمى (بالموقف العملياتي الآن) وعلى قدر حجم ضعف الثقة فيها والشك في مصداقيتها وضرورة التعاطي معها رغم ذلك يمكننا أن نتعامل مع تصريحات وقرارات القائد الإنقلابي بما يسمى (الموقف البرهاني الآن)
فتبديل الخطاب العسكري للقائد اصبح أمر طبيعيا فما بين بورتسودان من خطاب عسكري ومصر من خطبة سياسية يعني الأخذ به فقط (من موقعه) وذكرنا أنه فور عودته الي أرض الوطن سيعود الي خطاب بورتسودان وهذا ماحدث في كسلا
ولكن يبقى الأهم من الخطابات الملونة للبرهان هو هل هذه الطريقة (الحربائية) تؤثر في النتائج شي؟!
فخروج البرهان من قيادة الجيش تم بصفقة دولية هذه القوة رأت أنه من الأفضل أن يكون البرهان خارج البدروم، ممسكا بقراره، عالما بما يدور في ميدانه، لذلك إن أهم من ذهاب البرهان للتفاوض هو إن هذه القوة كانت تريد الإجابة عن (أين هي القيادة العسكرية) التي يمكن التفاوض معها وهذا كان أكبر دوافع الصفقة
وفور ماعلمت الكيزان بخروج البرهان ووصوله الي مدينة عطبره، ارسلت له ضابطا سلمه ورقة من القيادات الإسلامية وضعت فيها عدد من النقاط للحديث عنها فور وصوله الي بورتسودان، وربما قال الضابط إنها ثمن حياته، واهم ماتحمله الورقه أن يؤكد البرهان على الحسم الميداني، ويرفض الذهاب الي التفاوض.


وبعد وصوله الي بورتسودان وإلقاء خطابه أو خطابهم، رتبوا له زيارة الي مصر، وقرروا بإتفاق مع السيسي على أن تكون الخطوة عبارة عن خدعة للرأي العام والمجتمع الدولي، باطن اللقاء يجب أن لايشبه ظاهره، لقاء يجمع بين الجنرالين يدعم الحرب و تتم خدعة الرأي العام فيه بخطاب تفاوضي يأتي في تصريح للمجتمعين وتدعمه أصوات اعلامية استخباراتية
حيث وعد السيسي البرهان بأن وقوفه ودعمه له لن يتوقف لكنه سيظل سري لأن المجتمع الدولي يقف له بالمرصاد، وقبل البرهان على مضض لأنه كان يريد موقفا علنياً يمنحه السند والقوة، وعاد البرهان يحمل رسالة السيسي لكيزان بورتسودان
وانتهت الرحلة التي أعدها ونفذها الإسلاميون والتي لم يكن للدول العظمى التي أخرجت البرهان دور فيها لكنها كانت بالمرصاد وعلمت أن الرجل بعد خروجه من البدروم وقع في قبضة الكيزان وأصبح رهين من جديد، لكن هذا تحديدا كانت تضعه في حساباتها ففي صفقة الخروج وضعت شرطاً قاسيا لقائد الجيش الذي(تعلم طبعه) إنه حال عدم إلتزامه بالصفقة أو وقوعه في قبضة الكيزان ستتجه الي دعم دخول القوات الدولية دون تردد الخيار الذي يرفضه البرهان والكيزان بقوة
لذلك أصحاب الصفقة لايبالون كثيرا ولا يهمهم مايقوله البرهان الآن، المهم إن خطوة مابعد المراوغة ستكون حاسمة، فدخول قوات دولية الي السودان قد يكون همها الأساسي فصل المؤسسة العسكرية عن الكيزان أكثر من الفصل بين القوتين المتصارعتين في الميدان لذلك إن كان البرهان مراوغاً أو ملتزماً فهذا لايغير في النتائج شي فإما أن يذهب طائعا او مُكرها، المهم إنه سيذهب .
طيف أخير :
#لا_للحرب
تتقدم أديس أبابا كثيراً في وضع خطة سياسية جيدة لمرحلة مابعد الحرب برؤية ثاقبة لقيادات سودانية متميزة
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..

إن نحن نظرنا لقناة الجزيرة مباشر بتفاؤل وبعين للرضا عن كل عيب كليلة ونحن نراها تتكرم علينا عبر الساعة التي منحتها لاخبار السودان يوميا ما بين ( السابعة والثامنة مساء ) هذه الساعة العجيبة والغريبة التي يستضاف فيها طرفان متشاكسان هما سبب الاذي والوجع الوطني بل المرض العضال الذي لانري في الأفق أي برء منه مادام السلاح يتدفق عليهما من الشرق والغرب والإغاثة تتعثر وتمشي كما يمشي الوجي الوحل ... نقول لقناة الجزيرة مباشر وللاعلامي الخطير أحمد طه بالذات : برافو عليكم فقد أطل من شاشتكم المحترمة قوم ونحن في غفلة من التدقيق والتمحيص اوصلناهم الي اعلي المناصب ظنا منا أن ( القبة تحتها فكي ) ومن خلال الحوار معهم اتضح انهم لايملكون فكرا ولاسياسة ولا اي شيء نافع بل يملكون مليشيات وبنادق يتم تأجيرها لمن يدفع الثمن ... قناة الجزيرة مباشر جزاها الله سبحانه وتعالى كل خير فقد وضعت أمامنا هؤلاء القتلة لوردات الحرب مجردين من اي شيء حتي من ورقة التوت وسمعناهم يتكلمون بحديث غير مفهوم ولا ينتمي لأي علم من العلوم ولا اي فهم من الافهام وربما يعتقد المشاهد أنه فلم كوميدي أبطاله الاغبياء أو ربما حلقة من الكاميرا الخفية ...
لو كانت الجزيرة مباشر تريد أن تضعنا أمام مسؤولياتنا وتكشف لنا أي قياديين الآن يديرون دفة البلاد وهم بكل هذا التواضع الذهني والملكات القاصرة وعدم الاستعداد لإدارة كنتين أو طاحونة ناهيك عن بلد عملاق اسمه السودان أوقعه حظه العاثر في قبضة مليشيات تعد ولا تحصر ومنها الدعم السريع ابن الجيش المدلل حتي عشية قيام الحرب اللعينة العبثية المنسية وبعد الطلقة الأولي ( الشريكان فرزا العيشة وأصبح لكل شريك مطبخه الخاص ) ولا ادري لماذا إقحام الحرية والتغيير وتقدم في اتهامها بكل الذي حدث من احتراب وخراب ودمار مع أن قحت وتقدم حاولا المستحيل لإصلاح ذات البين بين الإخوة الأعداء ليس حبا في عسلية عيونهما ولكن حقنا للدماء حفاظا علي الوطن الحبيب !!..
رأينا مناوي بالتحديد يوم ٢٠٢٤/٩/٧ يوم سبت غير اخضر بزيه المتنافر ووجهه العابس المكفهر وإجاباته المشتتة المتنافرة التي لايربط بينها رابط فهالنا ماسمعنا ... هل لمثل هذا الجنجويدي ان يكون حاكما علي دارفور الحبيبة المعطاة التي ينبع الخير من سطحها وباطنها وقد قال عنها العالم المصري فاروق الباز رائد علوم جيلوجيا القمر أن هنالك نهر النيل ثاني يجري تحتها ... دارفور التي يمكن عن طريق جبل مرة أن تغذي أوروبا صيفاً وشتاء بالفواكه ... دارفور التي تعادل مساحتها أرض نابليون وجان جاك روسو وجامعة السوربون ... دارفور أرض الزرع والضرع وعلي دينار واليورانيوم والأمثال والحكمة والكرم والشعر والفنون واللهجة الدار فورية التي تذوب في الحنية والجمال والأناقة والطلاقة !!..
وحتي وزير مالية حكومة وهم لاشرعية يتحدث باسم الدولة التي توشك أن لا تكون دولة ويتحدث عن خزينة خاوية علي عروشها واقتصاد منهار تماما وليس أمامه احصائيات ولا حواسيب ولا مستشارون ولا حتي ورقة فلسكاب وقلم رصاص ... وقال ليس عنده مانع أن يلبي طلب الشعب إذا اختاره ليعتلي منصب رئيس الوزراء ... طيب اذا الشعب قال ليك كفي نرجوك تقديم الاستقالة لأن مكانك اقرب بقالة يمكن أن تستعرض فيها مواهبك المكنونة التي سمعنا انك قدمت بها من جزيرة أوكيناوا من ارض اليابان حيث نلت الدكتوراة في أي فرع في الاقتصاد ... لست ادري فأنا مازرت يوما اندونيسيا ولا شاهدت جومو !!..
الخلاصة أن جبريل لايصلح أن يكون وزيرا ليس بسبب نقص المؤهلات ولكن لأن هذا الموقع هو وظيفة من الوظائف ولا يصح قانونا الجمع بين وظيفتين فكيف جاز له أن يجمع بين وظيفة وزير وقائد مليشيا خاصة إذا كانت هذه المليشيا لها تاريخ اسود مثل قرن الخروب ولاننسي غزوها لام درمان بتحالف مع المؤتمر الشعبي الذي كان ذراعها السياسي بقيادة الحاج آدم الذي عاد بعد كل هذا الذنب الذي ارتكبه ضد الوطن عاد نائبا للمخلوع وكان شيئا لم يكن وهكذا الحال عند المؤتمر الوطني كلهم اولادنا ولا تثريب عليهم ومرحبا بهم في كل وقت وحين ...
الأخ جبريل حديثك للجزيرة مباشر كان شرك كبير من هذه القناة العالمية سواء كان بقصد او من غير قصد وقد أدت هذه الحلقات دورها كاملا لتبصيرنا نحن الغبش المساكين وفهمنا الان من هم الذين يحكموننا ... شكراً قناة الجزيرة فقد أهديت لنا عيوبنا وبقي علينا أن نشاور أنفسنا ... هل ينبغي علينا أن نرضي بالحال المائل ام نقول لا بمليء أفواهنا ومم نخاف فلم يعد هنالك شيء نخاف عليه !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • ارجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم (صورة)
  • أسعار خدمة ‘‘ستارلينك’’ والاشتراك الشهري بالريال اليمنية.. والكشف عن المناطق التي تتوفر فيها الخدمة
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • نائب: رسائل الرئيس السيسي لوزير الخارجية الأمريكي تعبر عن ثوابت الموقف المصري
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • البرهان يعود إلى البلاد
  • النهج النبوي حارب الأنانية والرأسمالية التي يتغول فيها الأغنياء على حساب الفقراء