موقع النيلين:
2024-11-23@16:02:26 GMT

كاتبة: يا بخت من جاورته مصر

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

كاتبة: يا بخت من جاورته مصر


عندما تندلع أزمة سياسية في دولة ما، من الممكن أن تكون دول الجوار دول معتدية بهدف الاستيلاء على الثروات أو التدخل السياسي أو فرض سيطرة اقتصادية، ومن الممكن أن تكون محايدة، لا تتدخل في مثل تلك الأزمات بل أنها تكتفي بتأمين حدودها فحسب.

ولكن مصر لا تترك أشقائها ولديها مسارات خاصة في التعامل مع أزمات الجوار، يظهر ذلك في زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلي مصر كأول وجهة له منذ اندلاع الأزمة، فالتعامل مع الأزمة السودانية على الطريقة المصرية اتسم بمسارات عدة  ؛ منها الدعم اللوجيستى للضيوف الأشقاء السودانيين في وقت حرج في الاقتصاد العالمي ؛ لا تتحمل دولة استيعاب أعباء دولة أخرى في مثل هذا التوقيت، وعلى الرغم من ذلك استطاعت مصر تأمين الممرات الآمنة لهم وتأمين الدعم الطبي والغذائي، وأيضا، المسار الداخلي وهو دعم المؤسسات الوطنية وتشجيع المكون الوطني على نزع فتيل الأزمة وتهدئة الأوضاع، المسار السياسي واحتضان كل أطراف الأزمة وتكوين خلية مصرية مؤلفة من وزارة الخارجية والمخابرات العامة لحل الأزمة السودانية.

أما عن المسار الخارجي والدولي  و وضع أزمة السودان على طاولة المجتمع الدولي وهي ليست المرة الأولى، فبعد نظام البشير ومصر تتحدث بحكم التزامها التاريخي والجعرافى تجاه السودان الشقيق وتطالب برفع اسمها من قوائم الدول الراعية للإرهاب وإسقاط الديون عنها تخفيفا، ودعوة المجتمع الدولي لتهدئة الأمور في السودان وكأنها تدعو العالم لتهدئة الأوضاع ومساعدته في إطفاء نيران تلك الأزمة حفاظا على قلب إفريقيا وحدود إفريقيا الداخلية، فمصر تعلم جيدًا ولديها رؤية تجاه الاستقرار والأمن الإفريقي.

فإذا ما اندلعت أزمة في دولة افريقية مهمة مثل السودان، يصبح ذلك بمثابة دعوة لكل الفرق والمليشيات المسلحة للتمركز بها  وهو تهديد حقيقي ومباشر لكل الدول الإفريقية، فيمكننا اليوم اعتبار إفريقيا هي البنك الدولي للعالم للموارد والمخزون الائتماني المستقبلي خاصة في ظل شُح الموارد وانعدام الأمن الغذائي العالمي، مما يجعل الحفاظ على أمن القارة واستقرارها أمر استراتيجي بل أمن قومي لجميع البلدان الإفريقية.إن معالجة مصر لقضايا دول الجوار دائما ما تكون مميزة وشاملة وكأنها بمشرط جراحي تحاول فصل النسيج الطالح من الصالح دون التدخل في الشأن الداخلي

سواء في القضية الليبية أو القضية السودانية، منذ احتضان قوي الحرية والتغيير بعد سقوط نظام البشير حتي يومنا هذا، فهي لا تكتفي بانتهاج مسار واحد أو دعم من زاوية معينة بل الشمولية وتعدد مسارات حل الأزمة هو ما يجعلها دولة متميزة وجارة حليفة وصديقة بل أمينة على جيرانها وتستحق أن تكون سفيرة إفريقيا والمتحدث الرسمي باسمها.

د. ماريان جرجس – البوابة نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تصفيات كأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي ينهزم أمام جنوب السودان بنتيجة 66 نقطة مقابل 82

خسر المنتخب الوطني لكرة السلة “رجال” أمام نظيره من جنوب السودان، الجمعة على أرضية ملعب “دكار أرينا”، بحصة 66 نقطة مقابل 82، برسم تصفيات كأس إفريقيا لكرة السلة 2025، المتواصلة إلى غاية 24 نونبر الجاري بالسنغال.

وفي بداية المباراة، تفوق المنتخب الوطني بتسجيل 23 نقطة مقابل 20 لمنتخب جنوب السودان، قبل أن يواجه لاعبو المنتخب الوطني صعوبة في مجاراة الفريق المنافس خلال الربعين المواليين، حيث سجلوا 11 مقابل 16 و13 مقابل 28.

واستفاد المنتخب السوداني من هذا الوضع، موسعا الفارق بشكل كبير إلى (64-47) في نهاية الربع الثالث.

ويتواجد المنتخب الوطني في المجموعة (أ) إلى جانب منتخبات جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، وجنوب السودان.

وستتنافس المنتخبات الأربعة على حجز ثلاث بطاقات تأهل للمرحلة الحاسمة والمؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • المساعدات .. الحرب تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • فتح الحوار حول كيفية إعادة بناء الدولة السودانية
  • تصفيات كأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي ينهزم أمام جنوب السودان بنتيجة 66 نقطة مقابل 82
  • جوبا بخير ونتمنى ان تكون بخير
  • العلاقات الروسية وخارطة الطريق السودانية
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • ترتيبات لنقل طاقم السفارة السودانية من لبنان إلى دولة عربية أخرى
  • الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة