الأمطار والوحول تحاصر مشاركين بمهرجان شعبي شهير في ولاية نيفادا الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
واشنطن-سانا
شهدت ولاية نيفادا الأمريكية ذات الطبيعة الصحراوية فيضانات ناجمة عن عاصفة ممطرة، تسببت بتحويل مهرجان شعبي شهير إلى حقل من الوحل.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المشاركين في التجمع المهرجاني الذي يحمل اسم (الرجل المحترق) الأمريكي في مدينة بلاك روك التي استحدثت في صحراء نيفادا حوصروا بمياه الأمطار التي غمرت المدينة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن منظمي المهرجان طلبوا من عشرات آلاف الزوار ترشيد استهلاك الطعام والماء والوقود بعد أن غرق المشاركون في الطين، كما منعوا المركبات من دخول أو مغادرة المنطقة بعد أن غمرتها الأمطار الغزيرة.
بدورها أشارت تقارير الأرصاد الجوية بالولاية إلى هطول ما يصل إلى 0.8 بوصة من الأمطار في المنطقة خلال يومي الجمعة والسبت، وهو ما يعادل كمية الأمطار التي تهطل من شهرين إلى ثلاثة أشهر في هذا المكان خلال نفس الفترة من كل سنة.
ويقام مهرجان (الرجل المحترق) كل صيف في بلاك روك، وهي مدينة مؤقتة يتم إنشاؤها سنوياً خصيصاً للمهرجان، وتتضمن خدمات التخطيط والطوارئ والسلامة والبنية التحتية الصحية، ويحضر هذا الحدث الذي يستمر أسبوعاً أكثر من 70 ألف شخص، ويقام هذا العام في الفترة من الـ 28 من آب إلى الـ 4 من أيلول، ويشتهر بالحدث الختامي الذي يتم فيه إشعال رمز خشبي كبير لرجل، ويجذب هذا الحدث عشرات الآلاف كل عام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.