أبوظبي في 3 سبتمبر / وام / اختتم مركز الشباب العربي فعاليات النسخة الثانية من المخيم التدريبي لمهارات التفاوض "الدفعة 52"، تحت مظلة برنامج "القيادات الدبلوماسية العربية الشابة"، والذي نظمه المركز بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، وبالتعاون مع فريق رائد الشباب للمناخ الخاص بمؤتمر الأطراف COP 28، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، والصندوق العالمي للطبيعة WWF، وهيئة البيئة – أبوظبي.


وناقش المخيم التدريبي الذي شهد سلسلة من الجلسات النقاشية والورش التفاعلية التي شارك بها ما يزيد عن 52 شابا وشابة من العاملين في الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية في دولة الإمارات، كيفية بناء قدرات الشباب والاتقان الشامل في مجال السياسات والمفاوضات، وتحديداً فيما يتعلق بملف المناخ، تزويدهم بتقنيات التفاوض وبناء التحالفات، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الشراكات ودمج أصوات الشباب في صنع سياسة المناخ العالمي، واستعراض دور شباب الإمارات في المفاوضات المناخية بما يسهم في رفع جاهزيتهم للمشاركة في فعاليات مؤتمر الشباب من أجل المناخ COY18، و مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ " COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري.
من جانبهم، أعرب عدد من الشباب عن سعادتهم للمشاركة في المخيم التدريبي لمهارات التفاوض "الدفعة 52"، مشيرين إلى أن المخيم التدريبي هو محطة مهمة لتزويد معارفهم حول أساسيات التفاوض ومدهم بأفكار تثري قدراتهم، وتمكينهم لتحقيق دورهم الحقيقي في إحداث الفارق الحقيقي في ملف تغير المناخ بالمنطقة والوصول إلى حلول عالمية مستدامة.
وقالت حور أهلي، مندوبة في برنامج مندوبي شباب الإمارات للمناخ وطالبة بجامعة نيويورك أبوظبي: سعدت بمشاركتي في المخيم، حيث استعرضت استراتيجية برنامج مندوبي شباب الإمارات للمناخ في COP 28، الذي قمنا خلاله بتعريف الشباب على المبادرات والخطوات التي نقوم بها تجاه قضية التغير المناخي في COP 28، ونسعى إلى زيادة تفاعل وحضور الشباب في ملف المناخ، وتعريفهم بالمهام التي نقوم بها خلال هذه الاستراتيجية، ومساعدة في إيجاد بعض الحلول للتحديات التي تواجه الشباب في هذا القطاع.
وأوضحت أن ملف المناخ ملف موسع ومترابط مع مختلف الفئات والجهات المحلية والدولية، ومن هنا يبرز دور الشباب الإماراتي والعربي العاملين في مختلف القطاعات في تفعيل دورهم في المساهمة لإيجاد حلول بملف التغير المناخي وتعزيز مفهوم الاستدامة في مختلف المجالات.
وقال محمد العجماني، رئيس مجلس الشباب في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن وجود الشباب كجزء مساهم في منظومة اتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بالتغير المناخي أمر محوري، وتمكين القيادة والحكومة في دولة الإمارات لفئة الشباب يشكل دافعاً كبيراً للتعلم وبذل قصارى جهودنا كشباب في ملف مكافحة تغير المناخ.
وأوضح أنه من أهم المهارات المكتسبة خلال حضور ورشات "المخيم التدريبي لمهارات التفاوض – الدفعة 52" التعرف على أساسيات التفاوض، والتي تعد من أهم المهارات التي تمنحك القدرة على كسب القضية التي تتبناها في محور التغير المناخي ومختلف المحاور الحياتية، لا سيما أن التفاوض نقطة قوة للمهارات التي يحتاجها الشباب بشكل عام.
وأعربت ميثاء الكتبي، مساعد مدير مشاريع وزارة الطاقة والبنية التحتية، عن سعادتها بالمشاركة في المخيم الذي شكل فرصة ذهبية للقاء القيادات الشابة من مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات في الدولة، ومن أهم المهارات التي اكتسبتها خلال حضور ورشات المخيم هي مهارات التفاوض وطريقة تبادل الأفكار المتعلقة بقضايا المجتمعات الدولية وكيفية التعبير عن رؤية الدولة.

اسلامه الحسين/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المخیم التدریبی لمهارات التفاوض دولة الإمارات الشباب فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض تقريرها الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان

القاهرة (وام) 

أخبار ذات صلة «تنفيذي الشارقة» يناقش أفضل الخدمات المقدمة للمجتمع محمد الشرقي يؤكد أهمية تعزيز قيم التلاحم المجتمعي

ناقشت دولة الإمارات، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان أمام لجنة حقوق الإنسان العربية في دورتها الـ27. وشاركت الإمارات بوفد رفيع المستوى ضم ممثلين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الدولة والمعنية بحقوق الإنسان.
وألقى القاضي عبدالرحمن مراد البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية في وزارة العدل، كلمة الدولة، أكد خلالها أن دولة الإمارات منذ استعراضها لتقريرها الدوري الأول أكتوبر 2019 أصدرت سلسلة من التشريعات الوطنية، كما تواصل جهودها الحثيثة نحو تعزيز وتطوير منظومتها المؤسسية، بما يسهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اعتمدت، خلال الأعوام الأربعة الماضية، منظومة مترابطة ومتكاملة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز وكفالة التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أهمها «الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن»، و«السياسة الوطنية لكبار السن» و«استراتيجية التوازن بين الجنسين 2026» و«السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2031» و«السياسة الوطنية للتحصينات» و«السياسة الوطنية للأسرة» و«سياسة حماية الأسرة» و«الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051» و«مئوية الإمارات 2071» التي تشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد.
وعلى صعيد قطاع الرعاية الصحية، أفاد بأن دولة الإمارات نجحت في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تطبق أفضل الممارسات العالمية، حيث جاءت بين أفضل 10 دول في العالم حسب تقارير التنافسية العالمية، وتبوأت المراكز الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً، كما حصلت على المركز الثاني عالمياً فيما يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء عن عامي 2023 و2024.
وأضاف: تشكل عملية تطوير منظومة التعليم أبرز أولويات حكومة دولة الإمارات، إيماناً منها بأن التعليم هو أساس تقدم وتطور الأمم. ومن هذا المنطلق، طورت الدولة نموذج المدرسة الإماراتية، كما استحدثت نموذج «مدارس الأجيال»، وتم إنشاء المركز الوطني لجودة التعليم، بالإضافة إلى اعتماد الحكومة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030. 
وأوضح القاضي عبدالرحمن مراد البلوشي أن حماية الأسرة وتعزيز مكتسباتها تتصدران سلم الأولويات والاهتمام في جميع السياسات والخطط والبرامج الحكومية في دولة الإمارات، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطن متماسك ومتسامح وآمن ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار، وقد أعلن عام 2025 «عام المجتمع» لترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره.
وفيما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، أكد أن الإمارات تواصل وبخطى ثابتة جهودها في هذا الصدد، حيث تتبوأ المرأة في دولة الإمارات أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية. 
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير منظومتها القضائية، والتشريعات الوطنية ذات الصلة، بما يسهم في تعزيز كفاءة وفاعلية القضاء، وتسهيل إجراءات التقاضي، وتحقيق العدالة الناجزة، ورفع مستوى الوعي القانوني لدى المجتمع، وتوفير المساعدة القانونية والإرشاد.
وأشار إلى أن التسامح يعد أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسختها قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد، حيث جعل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل فحسب، وإنما يحكم علاقات الدولة بالعالم الخارج. 

مقالات مشابهة

  • بمشاركة أندية الفتاة والمرأة بمطروح.. وزير الشباب والرياضة يفتتح النسخة الثانية من " معرض بيزنس "
  • وزير الشباب والرياضة يفتتح النسخة الثانية لمعرض بيزنس يا شباب
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • الإمارات تستعرض تقريرها الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • برعاية منصور بن زايد .. انطلاق أعمال النسخة السابعة من “الملتقى الدولي للاستمطار” في أبوظبي
  • أيرلندا تشارك في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025
  • برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال النسخة السابعة من «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي