بروباغندا الكرملين عن الحرب.. فيلم الشاهد يفشل في شباك التذاكر بروسيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
فشل أول فيلم روائي طويل تنتجه روسيا عن غزوها لأوكرانيا في شباك التذاكر، بعد أسبوعين من بدأ عرضه بمختلف القاعات السينمائية بالبلاد، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وتدور أحداث فيلم "الشاهد" حول شخصية خيالية تدعى دانييل كوهين، وهو عازف كمان بلجيكي مرموق يصل إلى كييف ليقدم عرضا موسيقيا في فبراير 2022، قبل أيام من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.
وبينما تبدأ روسيا حربها، يجد كوهين نفسه وسط القتال، ويشهد سلسلة من "الجرائم اللاإنسانية والاستفزازات الدموية من قبل القوميين الأوكرانيين"، وفقا لفكرة الفيلم.
وفي مرحلة ما من هذا الفيلم الدعائي، يشاهد بطل الفيلم قائدا أوكرانيا يتجول ومعه نسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، بينما تعهد جنود أوكرانيون آخرون بالولاء للزعيم النازي.
وكشاهد على هذه الفظائع التي لا توصف، يشرع كوهين في إخبار العالم بـ"الحقيقة"، بشأن الصراع الذي تخوضه موسكو.
وبحسب "الغارديان"، ينقل الفيلم مجموعة واسعة من الأكاذيب التي استخدمها الكرملين لتبرير غزوه لأوكرانيا، مشيرة إلى أن بوتين، قال، قبل يوم من إطلاق ما اعتبرها "عملية عسكرية خاصة"، إن على موسكو أن "تطهر" جارتها من النازية، في إشارة إلى أن أوكرانيا مخترقة من قبل "نازيين".
ويأتي إطلاق فيلم "الشاهد" في أعقاب إعلان السلطات الروسية عن خطط لتعزيز إنتاج الأفلام التي تمجد حربها في أوكرانيا.
غير أنه الفيلم الذي بلغت ميزانية إنتاجه 200 مليون روبل (2 مليون دولار)، حقق أقل من 14 مليون روبل (138 ألف دولار) في أول أسبوعين من عرضه، حيث أبلغ المشاهدون بمختلف أنحاء البلاد عن قاعات السينما الفارغة.
وبينما تكثف السلطات الروسية خطابها الحربي في الداخل، تثير أفلام مثل "الشاهد" تساؤلات حول مدى فعالية الأفلام الدعائية الروسية في الواقع.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن لروسيا "تاريخ طويل" في دفع الأفلام ذات النمط الدعائي، خلال عهد بوتين، موضحة أنه بعد وقت قصير من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، مولت وزارة الثقافة في المقاطعة فيلما يبرر الاستيلاء على المنطقة.
ووفقاً لاستطلاع نشره الشهر الماضي مركز "ليفادا"، وهو مركز الاستطلاع المستقل الوحيد في روسيا، قال 40 بالمئة من الروس إنهم لا يتابعون الأحداث في أوكرانيا بشكل نشط، في حين قال 23 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتابعون مستجدات القتال "عن كثب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تُبدي انفتاحًا حول استئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا
كشف الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا مهتمة باستئناف ضخ الغاز عبر أوكرانيا، وذلك بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بيانا قالت فيه إنها تعتزم مواصلة المحادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
في وقت سابق، توقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير، بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.
وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيس.
سلاح الجو الأوكراني يُعلن تدمير 65 مُسيرَة روسية
أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الثلاثاء، تدميره لـ 65 مسيرة من أصل 100 أطلقتها روسيا على مناطق أوكرانية خلال الليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وجاء الإعلان الأوكراني في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أحدثت خسائر كبيرة في صفوف البلدين المُتحاربين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت، يوم الأحد الماضي ، بياناً أكدت فيه أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" قامت بالسيطرة على بلدة زيليونويه في دونيتسك بأوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية تأكيد وزارة الدفاع على خسارة أوكرانيا 1470 عسكرياً خلال اليوم الماضي فقط.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية :"حسنت تشكيلات مجموعة قوات "الغرب" وضعها التكتيكي وألحقت بالقوات الأوكرانية في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 390 عسكريا".
وأضاف :"سيطرت تشكيلات مجموعة قوات "الجنوب" على خطوط أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 جندي".
وتابع البيان :"واصلت تشكيلات مجموعة قوات "الشرق" تقدمها في عمق دفاعات العدو، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية في دونيتسك، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 150 جندياً".
وأضاف :"ألحقت مجموعة قوات "دنيبر" خسائر بالقوات والمعدات الأوكرانية فيزابوروجيه وخيرسون، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 40 عسكرياً".
وأكمل البيان :"تعرضت مرافق للطاقة يستخدمها الجيش والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا للتخريب، بنية تحتية للمطارات العسكرية، وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات والزوارق المسيرة، ومواقع للتدريب على استخدامها القتالي".
وأردف :" حدثت خسائرة في تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 153 منطقة، كما إسقاط 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأمريكية و68 طائرة بدون طيار.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بين البلدين. بدأت الأزمة منذ 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا. تصاعدت حدة النزاع بسبب قضايا سياسية وجغرافية، أبرزها رغبة أوكرانيا في التقارب مع الغرب والانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما اعتبرته روسيا تهديدًا لأمنها القومي. الحرب تسببت في دمار واسع، أزمة إنسانية كبرى، وملايين النازحين، كما أثرت على الاقتصاد العالمي وأثارت توترات دولية، مع فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا ودعم عسكري غربي لأوكرانيا.