موقع 24:
2024-06-29@22:19:37 GMT

العلاجات الجديدة تمنح الأمل لمرضى سرطان الدم

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

العلاجات الجديدة تمنح الأمل لمرضى سرطان الدم

قال اختصاصي أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك، الدكتور جون سي مولينا، إن نتائج علاج مرض سرطان الدم تحسنت على نحو ملحوظ خلال العقد الماضي، ولا سيّما في حالة علاج مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وخاصة بين الأطفال.

وبناءً على النجاحات، التي تحققت، يأمل الباحثون والأطباء بتوسيع نطاق العلاجات الجديدة لتشمل جميع الفئات العمرية وجميع الأنواع الفرعية لمرض سرطان الدم الفرعية.


وأوضح الدكتور مولينا أن مصطلح "اللوكيميا" يشير إلى مجموعة من الأورام الخبيثة، التي تتسم بالنمو السريع وغير المنضبط لخلايا الدم غير الطبيعية، التي تسمى خلايا سرطان الدم.
ووفقاً للصندوق العالمي لأبحاث السرطان يمكن أن يصيب هذا المرض الأطفال والبالغين كما أنه يحتل المرتبة 13 بين أكثر أنواع مرض السرطان شيوعاً على مستوى العالم.

عمر المريض

وأشار الدكتور مولينا إلى أن عمر المريض يؤثر بدرجة كبيرة في النتائج النهائية والمنهجيات المتبعة في علاج مرض سرطان الدم.

وفي السنوات الأخيرة، لوحظت أعلى معدلات نجاح علاج مرض سرطان الدم بين الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وتسعة أعوام، والذين يعانون من مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، إذ سُجل شفاء تسعة من بين كل 10 أطفال ممن شخّصت إصابتهم بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد منخفض المخاطر، والذي يُعد أكثر استجابة للعلاج الكيميائي.

وأضاف الدكتور مولينا قائلاً: "تميل أنواع سرطان الدم لدى الأطفال إلى أن تكون ذات طبيعة بيولوجية منخفضة المخاطر ويتم تشخيص الأطفال في الغالب بنوع فرعي أقل خطورة من مرض سرطان الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستوى تحمل الأطفال للعلاج الكيميائي، وحقيقة أن العديد من الأطفال مسجلون في الدراسات السريرية، يُعدان من العوامل المساهمة في تحقيق نتائج أفضل".

وأشار الدكتور مولينا إلى أنه يتم حالياً، وعلى نحو متزايد، تطبيق برامج علاجية أكثر كثافة مستوحاة من علاجات الأطفال مع تحقيق نتائج أفضل للمرضى الأكبر سناً.
وفي الوقت الحالي، يشمل ذلك المرضى، الذين تصل أعمارهم إلى 40 عاماً، ولكن من المرجح أن يتم توسيع نطاق هذه العلاجات لتشمل المزيد من الفئات العمرية نتيجة التحسينات المستمرة في الرعاية الداعمة، والتي يمكن أن تساعد المرضى الأكبر سنا على تحمل العلاج بشكل أفضل.
ووفقاً للدكتور مولينا، تشمل العوامل الأخرى المتعلقة بالعمر، والتي يتم أخذها بعين الاعتبار عند وضع الخطط والبرامج العلاجية، الاحتياجات النفسية والاجتماعية والصحية الفريدة لمراحل حياة المرضى، على سبيل المثال، الحاجة إلى الحفاظ على الخصوبة وتوافر شبكة الدعم.

العلاجات الجديدة واحتمالية الشفاء

ونوّه الدكتور مولينا إلى أن نتائج علاج مرض سرطان الدم تعتمد على أي من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسية، التي يتم تشخيص الإصابة بها. ويتم تصنيف مرض سرطان الدم على أنه "حاد" أو "مزمن" بناءً على مدى نضج خلايا سرطان الدم، وعلى أنه "نخاعي/نقوي" أو "ليمفاوي" اعتمادا على سلالة الخلية، التي تنشأ منها خلايا سرطان الدم في نخاع العظم.

وتابع الدكتور مولينا: "بشكل عام يمكن للأشخاص، الذين يتم تشخيص إصابتهم بمرض سرطان الدم النخاعي أو النقوي المزمن (CML) وسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) أن يعيشوا حياة طبيعية وتكون التوقعات باحتمالية الشفاء من المرض إيجابية مع العلاجات المتاحة حالياً. ومن ناحية أخرى، يُعد سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) وسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) من الأنواع الفرعية الأكثر عدوانية، والتي تتطور بسرعة أكبر، ولكن خيارات العلاج تتقدم بسرعة وتشهد احتمالية الشفاء من هذين النوعين من المرض تحسنا في الآونة الأخيرة".
ولفت الدكتور مولينا إلى أنه من بين نوعي سرطان الدم الحاد، يُعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد الأكثر شيوعاً بين الأطفال والشباب، في حين أن الأشخاص الأكبر سناً هم أكثر عُرضة للإصابة بمرض سرطان الدم النخاعي الحاد.
ولا يعني ذلك أن مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد هو مرض يصيب الأطفال فقط أو أن سرطان الدم النخاعي الحاد لا يصيب الأطفال؛ إذ يمكن أن يصيب مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، ولكنه أكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة المبكرة وكذلك في سن الخمسينات تقريباً، وتحدث حوالي نصف حالات الإصابة بالمرض لدى الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 20 عاماً. وبالمثل، وعلى الرغم من ندرته، يمكن كذلك تشخيص إصابة الأطفال بسرطان الدم النخاعي الحاد.

وفي ما يتعلق بالتطورات، التي تشهدها العلاجات الجديدة، أشار الدكتور مولينا إلى أن التقدم في علاج نوع فرعي أو مرضى من فئة عمرية معينة يمكن أن يفيد في كثير من الأحيان في علاج الأنواع الفرعية أو المرضى من الفئات العمرية الأخرى.
ومثال على ذلك، العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية CAR T-cell، والذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً لعلاج مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد. ويُعد العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية علاجا متخصصاً يقوم على استخدام الخلايا التائية من المريض نفسه، لافتاً إلى أن الخلايا التائية هي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تشكل جزءاً من جهاز المناعة ويتم خلال برنامج العلاج استخراج الخلايا التائية وتعديلها وراثياً قبل أن يتم تحفيزها للنمو والتكاثر ليُعاد ضخها في مجرى الدم حتى تتمكن من التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وأوضح الدكتور مولينا أن العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية بدأ تطبيقه أولا في مجال علاج الأطفال ويتم استخدامه حالياً لعلاج البالغين المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد.
بالإضافة إلى ذلك، تستكشف مؤسسات مثل كليفلاند كلينك سُبُل استثمار نجاحها في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد لابتكار علاجات جديدة لمرض سرطان الدم النخاعي الحاد، الذي يحتوي على طبيعة بيولوجية مختلفة وخلايا سرطانية غير متجانسة بصورة أكبر.

وشدّد الدكتور مولينا على أن تطوير العلاجات المناعية مثل العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية يشكل أمراً بالغ الأهمية؛ لأن هذه العلاجات يمكن أن تساهم في تحسين النتائج مع إمكانية تقليل أو حتى استبدال التعرض للعلاج الكيميائي وتأثيراته على المرضى على المدى الطويل، منوهاً إلى أن التجارب المقبلة ستركز على كيفية دمج هذه العلاجات في خطط العلاج في وقت مبكر، وما إذا كان بإمكانها في نهاية المطاف أن تحل محل العلاج الكيميائي وزراعة نخاع العظم كجزء من المنهجيات العلاجية".
واختتم الدكتور مولينا بالتأكيد على أن مجال علاج سرطان الدم يشهد العديد من التطورات اللافتة، وأضاف قائلاً: "نحن متفائلون بحذر بشأن التجارب، التي يجري العمل عليها حالياً، والتي نهدف إلى جعلها متاحة وشاملة لجميع المرضى قدر الإمكان".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السرطان مرضى السرطان سرطان الدم الفئات العمریة فی علاج یمکن أن على أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة ومسئولو الجهاز يتفقدون أحياء المدينة

قام الدكتور أحمد إسماعيل جبر، رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة، ومسئولو الجهاز، بجولة تفقدية بأحياء المدينة، حيث قاموا بالمرور على حي الكرامة وحي المجد بمنطقة 2600 فدان، والذي يضم 625 عمارة بإجمالي 15000 وحدة سكنية ضمن المبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين "، للوقوف على مستوى أعمال الزراعة وتنسيق الموقع والنظافة والصيانة بالمنطقة، للارتقاء بالمظهر الحضاري بالمدينة.

صندوق الإسكان: تسليم شقق مدينة العبور الجديدة لعملاء الإعلان العاشر خلال 4 أشهر أسعار الأسماك اليوم الخميس بسوق العبور للجملة.. وقفزة للوقار

وشدد رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة، على ضبط المخالفات وعلى ضرورة الاهتمام بالنظافة من إزالة المخلفات وتفريغ صناديق القمامة بصفة مستمرة، مشيراً إلى تواجد سيارات رش المبيدات بصفة دورية للحد من انتشار الحشرات.

ووجه الدكتور أحمد اسماعيل بتكثيف البرنامج الدورى لأعمال الصيانة والرعاية للمسطحات الخضراء خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة ومراعاة توقيت الري، مؤكداً على الشركة المسئولة بضرورة تحسين وضع المزروعات، وأنه فى حالة عدم الالتزام فسيتم تطبيق العقوبات على الشركة واستبعادها من أعمال الصيانة والتنفيذ على حسابها للأعمال المطلوبة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو
  • سرطان الدم النخاعي المزمن.. ما هي أبرز أعراض المرض
  • هل يمكن علاج البهاق في المنزل؟
  • رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة ومسئولو الجهاز يتفقدون أحياء المدينة
  • 10 نصائح مفيدة لمرضى السكر في فصل الصيف.. وهذه الأطعمة مفيدة
  • مدينة الأمل الجديدة تقضي على عشوائيات عزبة الهجانة
  • الرابطة السورية لأطباء الأورام تقيم مؤتمرها العلمي التاسع والعشرين
  • الخشت: مجمع علاج الأطفال بأرض جامعة القاهرة الدولية نواة لقصر عيني جديد
  • كيف يمكن تخفيف آلام الدورة الشهرية.. وما سبب هذه الأوجاع؟
  • الخشت يكشف آخر تطورات إنشاء المجمع الطبي لعلاج الأطفال.. الأكبر بالشرق الأوسط