كيف اعرف نتيجة صلاة الاستخارة.. إليك الاجابة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يعرف الإنسان نتيجة استخارته من خلال بعض علامات قد تظهر عليه أو قد تظهر له بعد صلاة الاستخارة؛ من انشراح الصَّدر لفعل الشَّيء أو عدمه، وليس شرطاً أن يرى مناماً أو رؤيا، وقد ذهب العُلماء إلى تعدُّد الأحوال عند الإنسان بعد صلاته للاستخارة على عدَّة أقوالٍ، وهي: القول الأول: أن يُقدم المستخير على ما عزم عليه، فإن يسَّره الله -تعالى- له أو أبعده عنه فهو من اختيار الله -تعالى- له.
القول الثاني: ألّا يخلو المسلم المستخير من ثلاثة أحوالٍ؛ الحالة الأولى: وجود نشاطٍ وارتياحٍ في النَّفس للفعل الذي استخار من أجله بالإضافة إلى عدم التردّد؛ وفي هذه الحال يمضي في فعله، والحالة الثانية: وجود عدم رغبةٍ في النَّفس لهذا العمل مع قلّة الهمَّة والنَّشاط لفعله؛ فيُشرَع للمستخير في هذه الحالة الانصراف عن فعله، أمّا الحالة الثالثة: بقاء التَّردُّد عند الشخص المستخير؛ فيُشرع له هنا المُضيُّ في الفعل إن كان يعتقد أنّ فيه فائدةً تعود عليه، مع حُسن الظَّنِّ بالله -تعالى- بأنّه سيدبِّر أمره ويختار له الخير.
القول الثالث: إمّا أن يجد المستخير الانشراح في صدره فيكون ذلك دليلٌ على اختيار الله -تعالى- هذا الأمر له، وإمّا أن يبقى مُتردِّداً، فيُشرع له أن يعيد الاستخارة عدَّة مرَّاتٍ، ثُمَّ بإمكانه أن يستشير غيره بهذا الأمر.
القول الرابع: أن يفعل المستخير ما اتُّفق على فعله من الاستخارة وصلاتها ثمّ يُقْدِم على فعل الأمر الذي استخار من أجله، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال لفظ: (ثُمّ يعزم) الواردة في حديث صلاة الاستخارة من طريق الصَّحابيِّ ابن مسعودٍ -رضي الله عنه-.
وعلى هذا فإنّه لا توجد علامة محدَّدةٌ على المُستخير أن ينتظر حصولها عقب صلاة الاستخارة، فقد لا يحدث شيءٌ، وفي حال شعر المُستخير بانشراحٍ أو انقباضٍ في صدره، فيكون هذا علامة لقبول فعل الأمر الذي استخار من أجله أو علامةٌ لعدم فعله، وليس شرطًا أن يحدث ذلك أيضاً، فعلى المسلم أن يبقى مطمئنّاً نفسيّاً بعد أدائه لصلاة الاستخارة ويوقن بأنّ الله -سبحانه- سيختار له الخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الإستخارة الاستخارة صلاة الاستخارة
إقرأ أيضاً:
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.. مع اقتراب بدء العام الجديد 2025، كثرت التساؤلات حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، خاصة بعدما حرم المتشددون دينيًا، التهنئة بالكريسماس و رأس السنة الميلادية.
الإفتاء توضح حكم الاحتفال برأس السنة الميلاديةوفي هذا الصدد أجابت دار الإفتاء على السؤال الشائع عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، مؤكدة، أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح أمرٌ مشروعٌ لا حرمة فيه، لأنه تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.
وقالت «الإفتاء»: إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر.
وأضافت أن الأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، مستدلة على ذلك بعد أقوال لله تعالى في القرآن الكريم، فقال عن سيدنا يحيى: «وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا»، وقال عن سيدنا عيسى: «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا»، وقال تعالى: «سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ»، وقال تعالى: «سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ»، وقال تعالى: «وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وتابعت: إذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم، كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام.
حكم تهنئة المسلمين للمسيحيين برأس السنةوفيما يتعلق بتهنئة المسلمين للمسيحيين برأس السنة، فأوضحت أنه لا مانع منها شرعًا، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة في أعيادهم الإسلامية، حيث يقول الله تعالى: «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا»، وليس في ذلك إقرار لهم على شيء من عقائدهم التي يخالفون فيها عقيدة الإسلام، بل هي من البرِّ والإقساط الذي يحبه الله.
حكم الاحتفال برأس السنة الأزهر يوضح حكم الاحتفال برأس السنة الميلاديةفيما أجاب الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على نفس السؤال السابق، قائلًا: «من بلاوينا إعطاء الموضوع أكبر من حجمه كانها قضية حرب بيننا وبين المسيحيين، وكأن الاحتفال بالكريسماس وأعياد الميلاد فجور وخروج عن الملة.
وأضاف: «الناس في المعتاد يحتفلون بأعياد أبناءهم، بس ميقولوش قال الله وقال الرسول، موضحًا: أن الأصل في الأشياء الإباحة، فكل شيء مباح عدا ما حرم الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم بنص، قائلًا أن الاحتفال بعيد الزواج مثلًا جائز فما المنكر في ذلك وما البدعة فيه؟».
وأكد: «أليس لدينا نصوص تحرم المباح، اننا نحتفل بالعام الميلادي الذي نقبض به مرتباتنا ونعرف به أعمارنا ومسجل ميلادنا به على بطاقاتنا الشخصية، إذا كنا عاوزين نحتفل نحتفل ونعمل ايه؟ هتروح الكنيسة؟ لأ متروحش».
وتابع: «أن معنى كل سنة وانت طيب ألا تكون طيبًا في كل سنة إلا يوم، مقترحًا أن نقول كما يقول كل لحظة وأنت طيب، معلقًا «لما كانت العملية ميسرة وسهلة ليه نجعل منها تفرعات وإقرار بدين غيرنا؟».
واستشهد على حديثه بقول الله تعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ»، وقوله تعالى: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين».
ولفت إلى أن عيد ميلاد المسيح يوم سلام، ونحن منذ مئات السنين ننشد السلام، «فليعبدوا ما شاءوا إنا إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم»، موضحًا أن معنى ربنا آتنا في الدنيا حسنة، هي كل ما يجعل الدنيا حسنة، فالجار المسيحي من حسنة الدنيا أن تكون العلاقة به طيبة.
اقرأ أيضاًالثلاثاء المقبل.. الإفتاء تستطلع هلال شهر رجب
ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟.. الإفتاء: جائز شرعًا ويظهر التعايش أبناء الوطن الواحد
كيفية أداء صلاة الاستخارة لقضاء الحاجة.. دار الإفتاء توضح