التنمية المحلية تستعين بالذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي ومكافحة الفساد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ينظم مركز التنمية المحلية للتدريب غداً للمرة الأولى دورة تدريبية جديدة عن تطبيقات "الذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الجغرافية Geo AI في المحليات"، وذلك بالتعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "أزري" الشرق الأوسط وأفريقيا.
محافظ سوهاج يستعرض موقف مشروعات حياة كريمة مع وزير التنمية المحلية محافظ قنا يُتابع مشروعات الصرف المُمولة من برنامج التنمية المحليةيأتي ذلك ضمن فعاليات الأسبوع التدريبي الرابع للخطة التدريبية للعام الحالي 2023/2024 لمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، في إطار جهود وزارة التنمية المحلية للإرتقاء بمهارات الكوادر البشرية العاملة بالمحليات لمواكبة الثورة التكنولوجية والرقمية التي تنفذها الدولة المصرية، بما يتماشي مع انتقال الحكومة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة وما يمثله من نقلة حضارية وتكنولوجية كبيرة.
ويستفيد من الدورة نحو 25 متدربا، ضمن اهتمامات الدولة المصرية بالذكاء الاصطناعي والخطوات السريعة المتخذة من أجل تعزيز وتقوية البنية التحتية، وتسريع خدمات الإنترنت والتحول الرقمي العام، لاسيما في الهيئات والمصالح الحكومية، والاعتماد على الخدمات الإلكترونية بما يضمن القضاء على الورق والروتين ومكافحة الفساد وتقديمها بمستوى أفضل وأسرع وأدق، وتشجيع زيادة الاستثمارات.
وفي السياق أشار وزير التنمية المحلية، اللواء هشام آمنة إلى أهمية دورة "الذكاء الاصطناعى" بإعتباره خطوة أساسية نحو التنمية والتقدم، مضيفا أن "الدورة ستركز الدورة على تعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي، وما هي مكوناته والخوارزميات التي يعمل بها، وكيف يعمل الذكاء الاصطناعي ويتفاعل مع البيانات ويصنع القرارات".
وتابع وزير التنمية المحلية: " أن الدورة ستركز على دراسة أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يساعد المتدربين في اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لفهم واستخدام الذكاء الاصطناعي في التنمية المحلية، وأهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعى والتى تنعكس إيجابياً فى إحداث تنمية اقتصادية حقيقية تشمل جميع القطاعات بالدول.
وفي هذا الإطار وجه اللواء هشام آمنة إلى أكتشاف وصقل العناصر النابغة في إطار الدورات التكنولوجية التي ينفذها مركز التنمية المحلية بسقارة باعتبارهم أحد القوى الداعمة للإدارة المحلية في إطار خطتها للتحول الرقمي.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الأسبوع التدريبي الرابع في خطة مركز التنمية المحلية بسقارة سيتضمن أيضاً تنفيذ دورتين تدريبتين جديدتين تنفذان لأول مرة وهما دورة البرنامج التطبيقي على اساسيات ادارة المشروعات الرقمية بالتعاون مع وزاره الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودورة دور المراكز التكنولوجية في تعظيم الموارد المحلية بالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالوزارة ويستفيد منهما 70 متدرب، لافتاً الى أن التحول الرقمى يعد حالياً أمراً ضرورياً لحل كثير من المشكلات المعاصرة وتماشياً مع رؤية مصر 2030، والتي تشمل الحركة الرقمية لذا ركزت الخطة الجديدة لمركز تدريب التنمية المحلية بسقارة على خلق القوى العاملة ذات المهارات العالية والمتخصصة لتجسيد المعرفة التكنولوجية ومواكبة التطور الرقمى والابتكار.
ولفت اللواء هشام آمنة الى أن دورة البرنامج التطبيقي على أساسيات إدارة المشروعات الرقمية والتي يستفيد منها 25 متدرب من العاملين بوحدات التحول الرقمة وإدارة المشروعات بالمحافظات، تستهدف تعزيز معارف ومهارات الإدارة الرقمية للمتدربين، لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد وتمكينهم من تعظيم الاستفادة من أدوات إدارة المشروعات الرقمية في تنفيذ وإدارة المشروعات على المدى القصير والمتوسط، بما يدعم رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة وترشيد الإنفاق وتقليل الفاقد والمحافظة على البيئة، وتسهم الدورة في تنفيذ خطة التطوير المؤسسي الرقمي للمحافظات وتنمية القدرات الرقمية للعاملين وتطوير آليات العمل وتعزيز دور الرقمنة في إدارة الأعمال الحكومية بكفاءة وفعالية.
وقال وزير التنمية المحلية إن الأسبوع التدريبي الرابع تنطلق به أيضا دورة التطوير المؤسسي لوحدات الجهاز الإداري للدولة ، ويستفيد منها25 متدرباً من المديرين والعاملين بإدارات الموارد البشرية ،ويقوم بتنفيذها فريق مدربين من خريجي دورات الـTOT،مشيرا إلي أن دورات الـ (TOT) التي ينظمها مركز سقارة ساهمت في إفراز عناصر قادرة على الإدارة الجيدة للدورات التدريبية ولتدريب العاملين لا مركزياً في المحافظات خاصة وأن لديهم القدرة علي تصميم البرنامج التدريبي ولديهم مهارات العرض والتقديم والقدرة علي معرفة الجوانب النفسية والصور الذهنية لدي المتدربين وكيفية تصحيحها اثناء الدورة التدريبية والاستخدام الأمثل للغة الجسد وإدارة حلقات النقاش وورش العمل والعصف الذهني وخلق روح المنافسة لدي المتدربين بما يعمل علي تطوير مهارات العاملين وانعكاسه علي تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظات.
وفى نفس السياق أشار وزير التنمية المحلية إلى استمرار دورة المراكز التكنولوجية وكيفية التعامل والتواصل مع المواطنين والادارات الخلفية وهي نتيجة لتعاون سابق مع الوكالة الألمانية GIZ للأسبوع الثاني على التوالي، لافتاً الى أهمية المراكز التكنولوجية فيوضع نظام موحد ومركزى ومميكن مرتبط بالإدارات المختلفة، ويتيح الإدارة اللامركزية لجميع مراكز الوحدات المحلية في جميع المحافظات، عبر نظام «الشباك الواحد».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنمية المحلية الذكاء الاصطناعى التحول الرقمى مكافحة الفساد نظم المعلومات الجغرافية مرکز التنمیة المحلیة وزیر التنمیة المحلیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ميتا تغرق وسائل التواصل بمستخدمين ومحتوى تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي
قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة ميتا Meta Platforms Inc، إنها تخطط لإغراق Facebook ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى بملفات تعريف مستخدم مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
على مدار العام الماضي، كانت Meta تعمل على تطوير وترويج العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة عبر Facebook وInstagram ومواقع أخرى، لقد طرحت روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي في تطبيق Messenger، وفي يوليو أطلقت أدوات إنشاء شخصيات بالذكاء الاصطناعي والتي تم استخدامها بالفعل لإنشاء "مئات الآلاف من الشخصيات"، وفقًا لكونور هايز، نائب رئيس الشركة للمنتج للذكاء الاصطناعي التوليدي.
تظل الغالبية العظمى من هذه الشخصيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي خاصة في الوقت الحالي، لكن Meta تتوقع أن تنتشر على نطاق واسع في جميع منصاتها في السنوات القليلة المقبلة.
قال هايز لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة اليوم: "نتوقع أن توجد هذه الذكاء الاصطناعي بالفعل، بمرور الوقت، على منصاتنا، بنفس الطريقة التي توجد بها الحسابات". "سيكون لديهم سير ذاتية وصور شخصية وسيكونون قادرين على إنشاء ومشاركة المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي على المنصة. "وهذا هو المكان الذي نرى فيه كل هذا يتجه".
وفقًا لهايز، سيظل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي أولوية لشركة ميتا على مدار العامين المقبلين، حيث تسعى جاهدة لجعل منصاتها "أكثر تسلية وتفاعلًا" للمستخدمين. على Facebook، يتمتع المستخدمون بالفعل بإمكانية الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور وإنشاء مساعدين للذكاء الاصطناعي يمكن استخدامهم للرد على رسائل المعجبين.
وأضافت مقالة فاينانشال تايمز أن ميتا تخطط أيضًا لإطلاق أداة جديدة لتحويل النص إلى فيديو لمنشئي المحتوى، مما يسمح للمستخدمين بإدراج أنفسهم في مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
أخبر متحدث باسم ميتا قناة Fox Business أن الأداة ستمكن الأشخاص من إنشاء شخصيات فيديو "ذكاء اصطناعي يعتمد على اهتماماتك". تم تصميمها للترفيه وتقديم الدعم، لذلك قد ينشئ المستخدمون شخصيات ذكاء اصطناعي يمكنها تعليم الآخرين كيفية الطهي ومشاركة النصائح حول الموضة وتقديم نصائح لتطبيق مستحضرات التجميل أو أكثر.
ما الخطأ الذي قد يحدث؟
وعلى الرغم من أن شركة ميتا تضع علامات واضحة على جميع المحتويات التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصاتها، إلا أن المنتقدين يقولون إن هناك أسبابًا مبررة للقلق بشأن انتشار مستخدمي الذكاء الاصطناعي غير الخاضعين للإشراف إلى حد كبير والمحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشمل هذه المخاوف خطر التلاعب السياسي وإغراق المنصات بمحتوى منخفض الجودة، ولكن هناك أيضًا إمكانية لضرر أكثر خطورة. فقد رفعت إحدى الأمهات مؤخرًا دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي Character Technologies Inc.، زاعمة أن أحد برامج الدردشة الآلية الخاصة بها شجع ابنها البالغ من العمر 14 عامًا على الانتحار.
وقالت بيكي أوين، رئيسة قسم الإبداع الإبداعي السابقة في ميتا، لصحيفة فاينانشال تايمز: "بدون ضمانات قوية، تخاطر المنصات بتضخيم الروايات الكاذبة من خلال هذه الحسابات التي يقودها الذكاء الاصطناعي".
كما حذرت أوين من خطر المحتوى منخفض الجودة الذي يضعف علامة منصات التواصل الاجتماعي. وقالت: "على عكس المبدعين من البشر، لا تمتلك شخصيات الذكاء الاصطناعي هذه تجارب حية أو مشاعر أو نفس القدرة على التواصل".
ومع ذلك، يبدو أن شركة Meta عازمة على المضي قدمًا في خططها لإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بالذكاء الاصطناعي، ولو فقط لأنها تحتاج إلى رؤية عائد على المليارات من الدولارات التي استثمرتها في التكنولوجيا حتى الآن.
في أبريل، قال الرئيس التنفيذي لشركة Meta مارك زوكربيرج إنه قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن ترى الشركة أي عائد.
قال زوكربيرج خلال إعلان عن الأرباح مع المحللين: "تاريخيًا، كان الاستثمار في بناء هذه التجارب الجديدة الموسعة في تطبيقاتنا استثمارًا طويل الأجل جيدًا جدًا بالنسبة لنا وللمستثمرين الذين ظلوا معنا والعلامات الأولية إيجابية للغاية هنا أيضًا. إن بناء الذكاء الاصطناعي الرائد سيكون أيضًا مهمة أكبر من التجارب الأخرى التي أضفناها إلى تطبيقاتنا ومن المرجح أن يستغرق هذا عدة سنوات".