أكد البنك الدولي أنه تم اقتراح تمويل إضافي ثانٍ لمشروع الطوارئ الذي يجري تنفيذه في اليمن بمنحة تصل لـ150 مليون دولار مقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية.

وبحسب وثيقة التمويل الإضافي التي نشرها موقع البنك الدولي، واطلع عليها "نيوزيمن"، سوف يستهدف التمويل الإضافي الثاني الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتغذية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

وأوضح البنك أنه تم صرف أكثر من 260 مليون دولار منذ بداية المشروع في يونيو 2021 وحتى 27 يونيو 2023؛ وبما نسبته 91% من إجمالي التمويل إلى الهيئات المسؤولة عن التنفيذ في اليمن، مشيراً إلى أن أموال المشروع ستنفذ لتقديم خدمات الصحة والتغذية الأساسية حتى 30 سبتمبر الجاري؛ إلى جانب إجراء التدخلات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مثل نقل إمدادات الوقود لمرافق المياه والصرف الصحي ونقل المياه بالشاحنات إلى المنشآت الصحية.

وبحسب البنك، فإن التمويل الإضافي المقترح سيحول دون حدوث انقطاع في تقديم الخدمات الأساسي وما ينجم عنه من آثار سلبية محتملة على رأس المال البشري في اليمن، موضحا أن قطاعي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليمن تعرضا للدمار بسبب الصراع المستمر منذ نحو 10 سنوات وكذا التقلبات الاقتصادية التي أدت إلى أضرار في البنية التحتية العامة وتعطل الخدمات وتقليص المهام.

وأكد التقرير أن احتياجات التعافي وإعادة الإعمار في الأجلين القصير والمتوسط في قطاع المياه والصرف الصحي تتراوح بين 763 - 932 مليون دولار، مبينًا أن نحو 38% من مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تضررت؛ إلى جانب 38% من المنشآت الصحية تعرضت للدمار والضرر؛ علاوة على ذلك أدى نقص الوقود والكهرباء والمياه إلى إضعاف قدرة البلد على تقديم الخدمات العامة.

ويتم تنفيذ المشروع الطارئ في اليمن منذ إطلاقه في يونيو 2021 عبر عدة هيئات منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ومنظمة الصحة العالمية وبمبلغ 150 مليون دولار. وتم تقديم تمويل إضافي أولي في يوليو 2022 بقيمة 150 مليون دولار. وجرى توزيع هذه المنح على الهيئات المنفذة بواقع 90 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية و60 مليوناً لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، في حين حظيت منظمة "اليونيسيف" بأكثر من 149 مليون دولار.

وستضاف منحة التمويل الإضافي الثاني المقدرة بـ150 مليون دولار إلى جملة الأموال السابقة التي تسلمتها الهيئات المنفذة سابقاً لتعزيز أنشطتها الهادفة إلى تحسين الخدمات الأساسية. ومن المقرر أن يتم قفل المشروع الطارئ في اليمن في عام 2025.

وأدى استمرار الصراع المسلح الدائر في اليمن منذ 9 سنوات إلى تدمير الاقتصاد اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية في البلد. كما تسبب في أضرار مادية كبيرة لحقت بالبنية التحتية بمعظم المحافظات، إلى جانب نضوب المؤسسات وانكماش الاقتصاد وتعريض اليمن إلى مخاطر كبيرة.

وفي عام 2023 بلغ عدد المواطنين الذي يحتاجون للمساعدة الإنسانية والحماية أكثر من 21 مليون شخص؛ أي ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان اليمن، بمن فيهم 12 مليون طفل. في حين عدد النازحين بلغ أكثر من 4 ملايين شخص بينهم مليونا طفل، في حين يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يعاني مليونا طفل وأكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیون دولار فی الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

رئيس الإمارات يوجه بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار إلى لبنان

وجه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الاثنين، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية إلى الشعب اللبناني بقيمة 100 مليون دولار، وذلك على وقع العدوان الإسرائيلي العنيف على الأراضي اللبنانية.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن المبادرة الإماراتية تأتي في إطار جهود الإمارات "لدعم الأشقاء في لبنان ومساعدتهم على مواجهة التحديات الراهنة والتزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني الشقيق".

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية، أعربت مع بدء التصعيد الإسرائيلي الكبيرة ضد لبنان الأسبوع الماضي، عن "قلقها البالغ من الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، وكذلك من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".


وشددت على "ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية"، مشيرة إلى موقفها "الثابت في رفض العنف والتصعيد والفعل وردود الفعل غير المحسوبة".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منزل في بلدة حاروف، ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 5 شهداء على الأقل.


وذكر الدفاع المدني اللبناني، أن 6 مسعفين استشهدوا جراء غارة جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على مركز إسعاف في بلدة سحمر في البقاع الغربي بلبنان.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • شركة مدينة مصر تترقب تمويلاً بقيمة 9 مليارات جنيه من تحالف يقوده البنك التجاري الدولي
  • بـ 64.7 مليون دولار.. «البنك الأوروبي» يوافق على تمويل إنشاء محطة طاقة رياح برأس غارب
  • بقيمة 100 مليون دولار.. الإمارات تقدم مساعدات عاجلة إلى الشعب اللبناني
  • رئيس الإمارات يوجه بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار إلى لبنان
  • رئيس الدولة يأمر بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق بقيمة 100 مليون دولار
  • وزير الإسكان ومحافظ الأقصر يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحي
  • "بنك الرياض" يعلن الانتهاء من طرح صكوك بقيمة 750 مليون دولار
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لدعم قطاع المياه والصرف الصحي في جمهورية السودان
  • البنك المركزي العراقي يبيع أكثر من 258 مليون دولار بمزاد اليوم
  • بوركينا فاسو تتلقى 50 مليون دولار من البنك الدولي لتنمية قطاع الثروة الحيوانية