الخطة ب.. 20 ألف إسرائيلي تقدموا للجنسية البرتغالية في 2022
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن أكثر من 20 ألف إسرائيلي سعوا للحصول على الجنسية البرتغالية العام الماضي، وهو عدد أكبر من أي عدد لمجموعة أجنبية أخرى على مدى العامين الماضيين.
وأضافت أن عدد الإسرائيليين الذين يسعون للحصول على جواز سفر برتغالي من خلال قانون صدر عام 2015 لأحفاد اليهود الذين طردوا خلال محاكم التفتيش، بلغ 20 ألفا و975 في عام 2022، وفقا لإحصاءات دائرة الهجرة والحدود البرتغالية.
وتجاوز هذا العدد 18 ألفا و591 متقدما من البرازيل، التي يزيد عدد سكانها 20 مرة عن عدد سكان إسرائيل ولديها روابط ثقافية طويلة الأمد مع البرتغال، بما في ذلك اللغة المشتركة.
وكان الإسرائيليون أيضا أكبر مجموعة في عام 2021 عندما تقدم 21 ألفا و263 منهم للحصول على هذه الجنسية.
أسباب أمنية وسياسية
وقالت الصحيفة إن الجنسية البرتغالية تُحظى بجاذبية واسعة النطاق وسط الإسرائيليين بسبب ميزات التنقل وانخفاض الضرائب وتكلفة المعيشة الأقل من إسرائيل، ومع ذلك فإن الدوافع السياسية توجد على رأس قائمة الأسباب في السعي للحصول على هذه الجنسية، إذ إن الإسرائيليين يشعرون بالقلق من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة ودفعها لتقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية واستقلالها، كما أن البعض الآخر يحفزه الخوف والتوتر الذي يأتي مع العيش في بلد مغلق باستمرار وفي صراع مميت مع جيرانه.
وذكرت الصحيفة أن العديد من مواطني إسرائيل، الدولة المليئة بالمواطنين الذين عانوا من الهجرات الماضية، قد يكونون مدفوعين بالرغبة في إعداد "الخطة ب"، وأوردت مثالا لإسرائيلي أخصائي في الرعاية الصحية، اسمه أميكام وامتنع عن الإفصاح عن اسمه الأخير، قال إنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية في عام 2017 لتجهيز الخطة "ب" إذا تحوّلت الأمور في إسرائيل إلى الأسوأ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للحصول على
إقرأ أيضاً:
الورداني: الحدود في العلاقات لا تقتصر على الجوانب الجنسية
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بناء العلاقات الإنسانية يعتمد على مجموعة من "الأصول الأساسية" التي قد تكون خفية عن البعض، مشيرًا إلى أن أي علاقة يجب أن تكون لها حدود واضحة تُحترم من قبل جميع الأطراف المعنية. وفي حديثه خلال برنامج "مع الناس" المذاع على قناة "الناس"، أشار الورداني إلى أن العلاقة لا تتعلق فقط بالجوانب المادية أو الجسدية، بل تشمل أيضًا الجوانب النفسية والعاطفية التي قد تؤثر في صحة العلاقة ونجاحها.
الحدود في العلاقات: ضرورة وليست ترفًاوأوضح الورداني أن الحدود في العلاقات لا تقتصر على الجوانب الجنسية فقط، بل تمتد لتشمل احترام المسافات النفسية والعاطفية بين الأطراف. وقال: "لا توجد علاقة بلا حدود، سواء كانت علاقة بين الزوج وزوجته، أو بين الأب وأبنائه، أو حتى بين الأصدقاء". وأكد أن وضع هذه الحدود يسهم في الحفاظ على توازن العلاقة ويمنع تطفل أحد الأطراف على خصوصيات الآخر، مما يحفظ الاحترام المتبادل ويعزز من قوة العلاقة.
وأضاف الورداني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع حدودًا واضحة في علاقاته مع أحب الناس إليه، مثل السيدة عائشة رضي الله عنها. فقد كان النبي يُظهر الاحترام المتبادل في تعاملاته، ويضع مسافة تضمن الحفاظ على خصوصية العلاقة مع كل شخص، ما يبرز أهمية الحدود في بناء العلاقات السليمة.
الحب المتوازن: لا تضع كل حياتك في شخص واحدوفي إطار الحديث عن العلاقة بين الأفراد، شدد الورداني على ضرورة عدم جعل "الحبيب" هو محور الحياة بأكملها. وأوضح أن التفرد في الاهتمام بشخص واحد قد يؤدي إلى "تبعية كاملة" لهذا الشخص، ما يسبب توقف الحياة على سعادته أو غضبه. وقال: "لا تجعل حبيبك كل حياتك، لأن ذلك قد يؤدي إلى تبعية كاملة لهذا الشخص، وبالتالي تتوقف حياتك على سعادته أو غضبه".
وأكد الورداني أنه من المهم أن يكون لدى الشخص توازن في اهتماماته، حيث يجب تخصيص الحب والاحترام للأم، الأب، الزوجة، الأصدقاء وكل من يهمه في الحياة. هذا التوازن يساعد في الحفاظ على استقرار الشخص النفسي والعاطفي ويمنع الشعور بالفراغ العاطفي الناتج عن الاعتماد الكامل على طرف واحد.
نصائح لبناء علاقات صحية ومستدامةوختم الورداني حديثه بالتأكيد على أن اتباع هذه الأصول الثلاثة — وضع حدود واضحة في العلاقات، الحفاظ على الاحترام المتبادل، وعدم التعلق الزائد بشخص واحد — يمكن أن يساعد في بناء علاقات صحية ومستدامة. فالعلاقات التي تقوم على هذه الأصول تضمن التوازن النفسي والعاطفي لكل الأطراف المعنية، وتحقق بيئة من الحب والاحترام المتبادل الذي يساهم في استمرارية العلاقة ونجاحها.
تحتاج العلاقات الإنسانية إلى توازن في الاهتمام والاحترام بين الأطراف المختلفة. وتعد الحدود الواضحة في العلاقات، سواء كانت بين الزوجين أو العائلة أو الأصدقاء، عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي.