حظر العباءة بمدارس فرنسا يبدأ غدا وماكرون يدعو لتطبيقه بصرامة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أكدت السلطات الفرنسية أن الطالبات اللاتي يرتدين العباءة والطلاب الذين يرتدون القمصان الطويلة لن يدخلوا إلى فصولهم غدا الاثنين أول أيام السنة الدراسية، وسط تنديد منظمات حقوقية وتيارات سياسية معارضة.
وحسب مذكرة أرسلها وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال إلى رؤساء المؤسسات التعليمية فإن ارتداء العباءة والقميص الطويل "يعبر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه".
وتحظر فرنسا -وهي موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا- ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية منذ عام 2004.
ووفقا لتقارير صحفية فرنسية فإن حظر العباءة يعد استمرارا لمسار تنفيذ قانون 2004 الذي يمنع ارتداء ملابس أو رموز تظهر الانتماء الديني في المؤسسات التعليمية الفرنسية.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي نشرت صحيفة لو فيغارو تحقيقا يكشف أنه على الرغم من استمرار تطبيق قانون 2004، فإن هناك زيادة كبيرة في العباءات التي ترتديها الفتيات والقمصان الطويلة التي يرتديها الفتية، بحيث تضاعفت في المدارس الثانوية خاصة عندما يحل شهر رمضان، حتى إن بعض المديرين عبّروا عن استيائهم وأصبحوا يتساءلون عن سبب انتشار هذه الملابس.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في تصريحات أدلى بها أول أمس الجمعة- إلى الحزم في تطبيق حظر العباءة.
وقال ماكرون خلال زيارته ثانوية مهنية في أورانج جنوبي فرنسا "لن ندع أي شيء يمر. نعلم أنه ستكون هناك حالات -جراء الإهمال ربما- ولكن حالات كثيرة لمحاولة تحدي النظام الجمهوري. علينا أن نكون حازمين".
وتابع أنه "لا ينبغي أبدا ترك المعلمين ومديري المدارس يواجهون بمفردهم الضغوط أو التحديات القائمة بشأن هذا الموضوع"، وأضاف أن "فرسان الجمهورية" هؤلاء لديهم "الحق في الدفاع عن العلمانية" حسب تعبيره.
في المقابل، أعرب طيف واسع من الفرنسيين عن استنكارهم قرار حظر العباءة وعلى رأسهم المعارضة اليسارية داخل البرلمان وخارجه.
وانتقد السياسي اليساري الفرنسي البارز جان لوك ميلانشون القرار بشدة، ودعا المسؤولين إلى تجنب إثارة النزاعات ذات الطابع الديني.
وقال مانويل بومبار منسق حزب فرنسا الأبية -الذي يتزعمه ميلانشون- إنه سيقترح على المجموعة البرلمانية للحزب رفض هذا القرار -الذي وصفه بالخطير والقاسي- وطرحه للمراجعة أمام مجلس الدولة بغرض إثبات أنه قرار مخالف للدستور.
في غضون ذلك، أعربت طالبات فرنسيات عن انزعاجهن من القرار واعتبرنه تدخلا صارخا في حريتهن الشخصية.
وقالت طالبة -طلبت عدم الكشف عن هويتها- في تصريح للجزيرة "ليس من صلاحياتهم أن يقرروا ماذا نلبس. هم نزعوا عنا الحجاب عام 2004 والآن يعملون على نزع العباءة وهي ليست لباسا دينيا بل لباس تقليدي ثقافي. إلى أي حد سيواصلون هذا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حظر العباءة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي وماكرون يبحثان إرساء السلام في أوكرانيا
أجرى الرئيسان الأوكراني والفرنسي محادثات، اليوم السبت، على هامش جنازة البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية روما، تناولت "مواصلة جهود إرساء السلام" في أوكرانيا، وسط مساع دبلوماسية يقودها الرئيس الأميركي سعيا إلى وضع حد للأزمة.
وجاء في منشور للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "محادثات إيجابية جدا اليوم مع الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي في روما حول وضع حد" للأزمة في أوكرانيا، مضيفا "إنه هدف مشترك لنا وللرئيس (دونالد) ترامب".
وتابع ماكرون "إن أوكرانيا جاهزة لوقف إطلاق نار غير مشروط. الرئيس زيلينسكي قالها لي مجددا اليوم. هو يأمل العمل إلى جانب الأميركيين والأوروبيين لتحقيق ذلك".
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أعلن، على منصة "إكس"، أن الرئيسين الأوكراني والفرنسي عقدا "لقاء ثنائيا بشأن مواصلة جهود إرساء السلام".
والتقى الرئيسان في "فيلا بونابارت"، مقر السفارة الفرنسية لدى الفاتيكان في روما، وفق الرئاسة الفرنسية.
في موازاة ضغوط تمارسها واشنطن من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، عقد زيلينسكي سلسلة اجتماعات السبت على هامش جنازة البابا فرنسيس.
ويبدو في إحدى الصور التي نشرتها الرئاسة الأوكرانية على تلغرام الرئيسان الأوكراني والأميركي دونالد ترامب يتحدثان خلال لقاء ثنائي في كاتدرائية القديس بطرس.
كذلك، التقى زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في روما، وقد تباحثا في "التقدّم الذي أحرز في الأيام الأخيرة نحو إرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا"، وفق الحكومة البريطانية.