بابكر فيصل في ندوة الدوحة نسف نظرية إنو الجيش لو انهزم السودان حيتفكك، قال استمرار الحرب هو الحيفكك السودان، بعدين ياخي بشرنا بشرى كويسة، قال التغراي لما قاتلوا الجيش الإثيوبي وهزموه إثيوبيا ما اتفككت، بل بالعكس حصلت ليها بعد كدا نقلات كويسة.
برضو أعلن كتيبة البراء بن مالك كمنظمة إرهابية وتنبأ إنو الكتيبة دي مع استمرار الحرب حتستدعي قوات من خارج السودان للقتال، إرهابيين إسلاميين يعني يقاتلوا لنصرة الإسلاميين في السودان.

بس في تلاتة مشكلات صغيرة في كلام الأستاذ بابكر فيصل، الأولى إني كنت بتوقع بالمقابل إنو يصنف الدعم السريع كمنظمة إرهابية برضو ما دام السيرة اتفتحت، يعني إذا كانت كتيبة البراء بن مالك لا اغتصبوا لا نهبوا لا قتلوا مدني في الحرب لا هجروا زول ولا احتلوا بيت زول وفوق دا هم منظمة إرهابية لمجرد انتماءهم الآيديولوجي، طيب ياخ أولاد الكلب الاغتصبوا وقتلوا ونهبوا وهجروا وروعوا وما عندهم ستين فكرة بتعريفة سوى إنهم مرتزقة أوباش مش مفترض يصنفوا إرهابيين تكعيب من باب العدل ساي يعني؟

المشكلة التانية بما إنو اتوقع توقع إنو الإسلاميين الإرهابيين السودانيين حجيبوا إسلاميين إرهابيين من خارج السودان عشان يقاتلوا معاهم، مش كان مفترض يدين أوباش الدعم السريع الجابوا مرتزقة من خارج السودان عشان يقاتلوا معاهم؟ جابوهم عديل يعني مش مجرد توقع!
المشكلة التالتة إنو قال الإسلاميين دايرين يرجعوا السلطة من غير أي تكلفة عبر هذه الحرب، لكن برضو قال إنو الإسلاميين قاعدين يقاتلوا عبر منظماتهم الإرهابية زي البراء بن مالك، فطيب بمنطق الأستاذ (الاتحادي) دا، زول بقاتل وبموت عشان السلطة يبقى كيف ما اتحمل تكلفة؟! منطقيا يعني؟!

كدي سيبكم من المنطق، رايكم شنو في جدعة إثيوبيا الما انهارت بعد هزيمة جيشها؟ مش بتوفر خطاب كويس للتمرد؟ ما بقصد إنو الكلام دا استمرار خبيث في توفير غطاء سياسي للتمرد، بقصد من باب التثاقف حقو مثقفي الأوباش يلتقطوا الفكرة دي..

✍️ هشام أحمد شمس الدين

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كتلوك ولا جوك !

مناظير الثلاثاء 1 اكتوبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* تتسلم (غدا) سكرتارية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع القرار الخاص بتمديد تفويض البعثة الدولية المحايدة للتقصي في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بواسطة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان لمدة عام آخر، على أن يجري التصويت عليه قبل انتهاء أعمال المجلس في العاشر من الشهر الجاري، ومن المرجح أن تتم إجازته بناءً على تشكيل الدورة الحالية للمجلس من دول يؤيد معظمها مشروع القرار ما عدا بعض الدول من ضمنها السودان، الجزائر، كوبا، بوليفيا، وارتيريا.

* كان النائب العام لحكومة الامر الواقع قد دعا في خطاب أمام المجلس الشهر الماضي إلى إنهاء عمل بعثة تقصي الحقائق التي اصدرت تقريرا بعد زيارتها لبعض الدول المجاورة واستماعها لعدد من اللاجئين السودانيين، اتهمت فيه طرفي الحرب بارتكاب جرائم حرب، وأوصت بحظر السلاح ونشر قوة دولية محايدة لحماية المدنيين !

* يتكون المجلس من 47 دولة، 13 من افريقيا ويمثلها في الدورة الحالية: جنوب أفريقيا، السودان، الجزائر، بنين، الكاميرون، ساحل العاج، إرتريا، غابون، غامبيا، ملاوي، المغرب، السنغال، والصومال. 13 من آسيا هى بنغلاديش، الهند، كازخستان، الصين، ماليزيا، مالديف، نيبال، باكستان، قطر، الأمارات، أوزبكستان، فيتنام، وقيرغستان. 8 من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هى الارجنتين، شيلي، بوليفيا، كوستاريكا، كوبا، هندوراس، المكسيك، وباراجواى. 6 من غرب اوروبا هى بريطانيا، ألمانيا، فنلندا، بلجيكا، لوكسبمورغ، وفرنسا. 6 من شرق أوروبا هى تشيكيا، جورجيا، ليتوانيا، الجبل الاسود، رومانيا، وأكرانيا. ودولة واحدة من أمريكا الشمالية هى الولايات المتحدة.

* جرت العادة في السنوات الماضية عند التصويت على مشروع قرار يخص السودان ان تصوت معظم الدول الافريقية والعربية ضد مشروع القرار، ومعظم دول أوروبا وامريكا الشمالية مع مشروع القرار، وحسب التشكيل الحالي للمجلس فمن المرجح أن يحصل مشروع القرار على اغلبية مريحة، بينما تقف الصين وقطر وماليزيا في الحياد !

* نص مشروع القرار على إلتزام مجلس حقوق الإنسان بالسيادة والاستقلال السياسي وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية للسودان، واعرب عن قلقه إزاء النتائج التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق بأن هنالك اسبابا معقولة للاعتقاد بأن طرفى الحرب (الجيش والدعم السريع) ارتكبوا جرائم حرب، بالإضافة الى ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم ضد الانسانية.

* ودعا الى الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار من جميع الاطراف دون شروط مسبقة، وإنشاء آلية محايدة لمراقبة ورصد اطلاق النار، والتنفيذ الكامل لإعلان جدة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية على الفور بصورة آمنة ودون عوائق، كما دعا لحل تفاوضي وسلمي للنزاع على أساس الحوار الشامل بقيادة سودانية ومشاركة القوى المدنية السودانية بما في ذلك المرأة، وصولا إلى الانتقال نحو حكومة يقودها المدنيون.

* أدان مشروع القرار انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان والجرائم المبلغ عنها في إقليم دارفور بما في ذلك قصف الأحياء المدنية، وتدمير البنية التحتية ، وأعمال العنف الجنسي والعرقي، والاستخدام العشوائي للقوة ضد المدنيين من جانب طرفي النزاع، والقصف الجوي العشوائي من جانب القوات المسلحة السودانية، واستخدام القصف المدفعي من كلا الطرفين مما أدى إلى مقتل المدنيين وتدمير منازل المدنيين والهياكل الأساسية الحيوية، وإستخدام الاطفال في الحرب.

* اخيرا، أكد مشروع القرارعلى الحاجة الملحة إلى بدء تحقيقات فورية وكاملة ومستقلة ونزيهة وشفافة في جميع الانتهاكات وإنهاء الإفلات من العقاب، ومحاسبة المتورطين جنائيا والاستعانة بالمحكمة الجنائية الدولية، داعياً بعثة تقصي الحقائق الى تزويد المجلس بمعلومات متكاملة شفوية عن عملها في دورته التاسعة والخمسين وتقرير شامل في دورته الستين (العام القادم).

* من المعروف أن دورة إتخاذ القرار في المنظمات الدولية تأخذ وقتا طويلا، ولكن لا بد أن تصل الى نهايتها، وعادةً ما تبدأ القرارات الخاصة بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في مجلس حقوق الانسان بجنيف، وتنتهي في مجلس الامن بنيويورك لاصدار القرار النهائي .. ومثلما يعيش المخلوع الآن مرعوبا وفارا من المحكمة الجنائية الدولية، سيأتي اليوم الذي يكابد فيه البرهان وياسر العطا ودقلو أخوان نفس الرعب والخوف والمذلة، أو كما يقول المثل السوداني (كتلوك ولا جوك) .. إذا تيسر لهم الفرار من العقاب !

   

مقالات مشابهة

  • وحدة خطاب (تقدم) و (مليشيا الدعم السريع) : اكذوبة إعدامات خارج القانون فى الحلفايا
  • "لا تسوية بدون غزة"
  • كتلوك ولا جوك !
  • تصريح صحفي من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”حول قتل مدنيين خارج القانون في الحلفايا
  • بتهمة قتل فريق قناة الشرقية.. القضاء يحكم بإعدام إرهابيين إثنين
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • بالفيديو.. شاهد فرحة السودانيين بحي فيصل بالقاهرة بعد انتصارات الجيش الأخيرة وتحريره لعدد كبير من أحياء العاصمة الخرطوم وإحدى الحاضرات تهتف: (ما تدفعوا إيجار الشهر الجاي نحنا راجعين)
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • علي مهدي: لولا العمر لكنت أُحارب الآن بجوار الجيش