أصيب أكثر من 170 شخصا بينهم ما لا يقل عن 30 من عناصر الشرطة الإسرائيلية في مصادمات وقعت أمام السفارة الإريترية في تل أبيب.

وقعت صباح اليوم السبت اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية وإريتريين من طالبي اللجوء المعارضين للنظام في بلادهم، فضلا عن وقوع اشتباكات أخرى بين إريتريين مؤيدين لهذا النظام من جهة وإريتريين آخرين معارضين له من جهة أخرى في جنوب تل أبيب.

وكانت الشرطة تحاول صدّ متظاهرين اجتاحوا حواجز أمنية أمام السفارة الإريترية من أجل وقْف تنظيم فعالية كانوا قد طلبوا في وقت سابق من السلطات الإسرائيلية إلغاءها.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن تجمّعات المتظاهرين هي غير قانونية، وطالبت بإخلاء الشارع. اخترق المتظاهرون الحواجز الأمنية أمام قاعة في جنوب تل أبيب، كان مقررا أن تشهد تنظيم فعالية تابعة للسفارة الإريترية .

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها، إنها أطلقت رصاصا حيا في الهواء، كما استخدمت قنابل صوت وقنابل غاز مسيلة للدموع، فضلا عن رصاص مطاطي. وأصيب البعض بطلقات نارية، وتفيد مصادر بأن 14 من المصابين في حالات خطرة.

أظهرت مقاطع فيديو مصادمات قوية، شهدت تحطيم سيارات تابعة للشرطة وسيارات خاصة، وشوهد بعض المتظاهرين يحملون عصيّا في شوارع تل أبيب.

وأجرى المفتش العام للشرطة وقائد منطقة تل أبيب تقييمًا للوضع، تقرّر بموجبه إرسال مئات عناصر الشرطة للمنطقة، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية. كما طلبت الشرطة الإسرائيلية من السكان الذين لا علاقة لهم بالحدث الابتعاد عن نطاق المصادمات.

أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بنيامين نتنياهو وجّه بالعمل على استعادة النظام العام.

واحتجزت الشرطة عشرة مشتبه بهم “اعتدوا على عناصرها وقذفوهم بالحجارة”. وقالت مصادر طبية في تل أبيب، إنها استقبلت 38 مصابا جراء المصادمات، بينهم نحو 11 مصابا بأعيرة نارية، بينهم أربعة في حال خطرة.

وحتى يونيو/حزيران الماضي، بلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين في إسرائيل إلى 17,850 شخصا معظمهم وصل بشكل غير قانوني عبر شبه جزيرة سيناء المصرية قبل أعوم. يسعى مئات الأفارقة إلى دخول إسرائيل بحثاً عن فرص عمل وطلباً للجوء السياسي، وذلك عبر الحدود المصرية مع إسرائيل، بمساعدة بعض عصابات التهريب من البدو المقيمين في الصحراء.

وتشير إسرائيل إلى الآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون البلاد من مصر بطريقة غير قانونية باسم “المتسللين”.

لدى دخولهم إسرائيل، يقيم عدد من هؤلاء الإريتريين في أحياء فقيرة بمدينة تل أبيب الساحلية، والتي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد. ومنذ إعلانها الاستقلال في عام 1993، تخضع إريتريا لنظام شمولي برئاسة إسياس أفورقي.

وتعدّ إريتريا إحدى أكثر دول العام انعزالا، وتقبع غير بعيد من قاع التصنيف العالمي على أصعدة: حرية التعبير، وحقوق الإنسان، والحريات المدنية والتنمية الاقتصادية.

في عام 2019، تعرض أحد طالبي اللجوء الذي كان من مؤيدي النظام للطعن حتى الموت في جنوب تل أبيب وسط حرب على النفوذ – بين مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية – في الأحياء الفقيرة حيث يعيش العديد من أفراد المجتمع.

وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 18 ألف طالب لجوء من إريتريا في إسرائيل، معظمهم وصلوا بشكل غير قانوني قبل سنوات عن طريق عبور شبه جزيرة سيناء المصرية. وقالوا إنهم فروا من الخطر والاضطهاد والتجنيد العسكري الإجباري “في واحدة من أكثر دول العالم قمعا”.

على الرغم من أن الإريتريين المؤيدين للنظام لا يبدو أنهم بحاجة إلى الحماية الدولية كلاجئين، إلا أن السلطات في إسرائيل لم تميز بين طالبي اللجوء على أساس انتماءاتهم السياسية، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

ومع احتفال إريتريا بمرور 30 عامًا على استقلالها عن إثيوبيا، أقيمت مهرجانات للمغتربين الإريتريين. لكن بالإضافة إلى إسرائيل، شابت الاحتجاجات وأعمال العنف بعض الاحتجاجات في أوروبا وأميركا الشمالية. ففي الشهر الماضي، تم إلغاء مهرجان ثقافي إريتري استمر ثلاثة أيام في تورونتو بكندا بعد وقوع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي النظام الإريتري.

بي بي سي عربي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة طالبی اللجوء فی إسرائیل تل أبیب

إقرأ أيضاً:

..هل سيكتفي الرئيس الشرع بحق الرد في التعاطي مع الخروقات الإسرائيلية ؟؟

..هل سيكتفي #الرئيس_الشرع بحق الرد في التعاطي مع #الخروقات_الإسرائيلية ؟؟

م #مدحت_الخطيب
بعد سقوط النظام السوري بساعات دخلت دويلة الكيان على الخط بكل قوتها حتى قبل أن يلتقط الشعب أنفاسه ويفهم ما حدث، حيث شنت المقاتلات الصهيونية عشرات بل مئات الطلعات التدميرية على معظم المرافق العسكرية والمطارات المهمة ومصانع السلاح وتخزين القنابل والصواريخ ومعامل التصنيع العسكري والمختبرات وما زالت وحتى كتابة المقال تقوم بذلك وبشكل ممنهج دون حسيب أو رقيب
لا بل ان غزوا بريا للعديد من قرى الجنوب السوري قد حدث بالفعل وأصبحت الدبابات الإسرائيلية تجوب شوارعها وبشكل واضح وما زالت تواصل تل أبيب توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد كل يوم حتى وصلت إلى السيطرة على سد الوحدة المشترك بين الأردن وسوريا..
يوم أمس وفي تصريح لافت جديد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية – أن الجيش الإسرائيلي قسم الجنوب السوري إلى 3 مناطق رئيسية لمنع ترسيخ سيطرة النظام الجديد، وضمان القدرة على التحكم في عدة مستويات من الحدود وحتى العاصمة دمشق
ونقلت القناة عن مسؤولين أن التقسيم يمثل أحد الدروس المستفادة من السابع من أكتوبر/2023، وأن الجيش يعمل في ظروف معقدة ضد النظام السوري الذي بدأ ببناء جيش جديد. وأضافت أن “كل بيت سوري يحتوي على أسلحة وأن الجيش يتوقع التعرض لعمليات أمنية مفاجئة..
الأخطر من ذلك كله ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلي يوم أمس حيث قال يسرائيل كاتس، خلال جولة له في جبل الشيخ، أن جيش بلاده يستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة وأن حدود سوريا لن تعود كما كانت من قبل ( وهذا ما تحدث به النتن ياهو ) ..
وقال متحديا : “عندما يفتح الجولاني- الرئيس السوري – عينيه كل صباح في قصر الشعب سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من جبل الشيخ وسيتذكر أننا هنا وأضاف كاتس: “سنحافظ على المنطقة الآمنة وعلى جبل الشيخ وسنضمن أن تكون المنطقة الآمنة بجنوب سوريا منزوعة السلاح، كاشفاً ان جيش الاحتلال “هاجم يوم أمس 40 هدفاً عسكرياً في جنوب سوريا لتطبيق السياسة التي أعلنا عنها لإحباط التهديدات ضد إسرائيل” كل هذا الأمر يحدث والأغرب أننا لم نسمع تصريحاً واضحا صارما من القيادة السورية عن ما تحدث به الا تصريح مقتضب قبل أيام صدر من وزير الخارجية السوري ، وتحدث بعدها الرئيس الشرع في القمة العربية عن التدخل الإسرائيلي ولكن لليوم لا يوجد أي رد فعل حقيقي بما تحدث به الرئيس حيث قال إننا لن نكتفي بحق الرد في إشارة منه إلى كيفية تعاطي النظام السابق مع الخروقات الإسرائيلية ،
قد يقول قائل أن الأحداث المتسارعة في سوريا وهجمات الساحل والعلاقة مع قسد والدروز ولملمة البيت الداخلي الذي مزقته الحرب الطاحنة لما يزيد عن 14 عاماً هو السبب المباشر في عدم الرد الصارم وأن القيادة السورية الجديدة تحاول أن لا تثير داعمي إسرائيل وخصوصا أمريكا في أي رد، وقد أتفهم ذلك ولكن بالمقابل لا يمكن أن يترك الأمر على الغالب فكلنا يعلم أن النظام الصهيوني المتطرف بلا هوية ولا قيم وأنه يتمادى أكثر وأكثر إذا لم يجد له رادعاً..
ما يعنيني أردنيًا وعربيًا أن تعود سوريا كامل سوريا مركزًا أساسيًا ومكونا مهما في المنطقة وأن تعود الأراضي السورية بما فيها الجولان إلى حضن الدولة السورية وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع سوريا العزيزة على قلوبنا جميعا

الدستور

مقالات ذات صلة الصوم سيّد الأدوية بلا منازع 2025/03/12

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في المسجد الحرام يحدث هذا الأمر للنساء
  • لن تصدق ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل على فطور رمضان؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل علي فطار رمضان
  • تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟
  • جرحى في بوينس آيرس أثناء صدامات بين الشرطة ومتظاهرين
  • ظاهرة كونية مذهلة.. ماذا يحدث فى سماء رمضان اليوم ؟
  • استقالة أم إقالة.. ماذا يحدث بنادي الاتحاد السكندري بعد رحيل طلعت يوسف؟
  • ..هل سيكتفي الرئيس الشرع بحق الرد في التعاطي مع الخروقات الإسرائيلية ؟؟
  • تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول بذور الشيا لمدة شهر واحد؟