بوابة الوفد:
2025-04-22@19:43:26 GMT

أقدس أنواع الانتماء

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

قال الدكتور حجازي فارس إمام وخطيب مسجد سيدي عبد الرحيم، إن الفرد في حاجة لإقامة علاقات مع آخرين، والشعور بالانتساب لجماعة معينة كالأسرة والأصدقاء والوطن والمذهب وغير ذلك، فالإنسان يشعر بالحاجة إلى الانتماء؛ باعتباره أحد الحاجات النفسية للشخصية الإنسانية على اختلاف الأديان واللغات والأعراق.

أقدس أنواع الانتماء

وأضاف فارس، أن أقدس أنواع الانتماء هو الانتماء لله على النحو الذي أراده، وهو ما أكد عليه الدين وأيدته الوقائع في السلم والحرب والشدة والرخاء، وهذا ما ألمح إليه الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته حين أصدر أمراً عسكريا قبيل حرب أكتوبر، بأن يتم طبع كُتيّبٍ صغير على قدر الجيب بعنوان : العقيدة الدينية أساس النصر، ويوزع على كل أفراد القوات المسلحة البالغ تعدادها مليون و200 ألف، إبان حرب أكتوبر 1973.

. هذا الانتماء الصادق الذي انعكس على الروح المعنوية على عموم الجيش المصري بكل أسلحته وتشكيلاته، وكانت صيحة "الله أكبر" تدوّي في أرض المعركة في ملحمة إيمانية فريدة، قوامها الأخذ بالأسباب، وعنوانها التعلق بالله والتفاني في نصرة الدين ورفعة راية الوطن.

احتفالية بمسجد سيدي عبد الرحيم القناوي بقدوم العام الهجري الموعد الأخير لتسجيل اختبارات القدرات بتنسيق الدبلومات الفنية 2023 هل الانتماء للوطن يتنافى مع الانتماء للدين؟

وقال فارس، إن الانتماء إلى الوطن وحبه من صميم دين الإسلام؛ إذ إن تحقيق مصالح الأديان من صميم مقاصد الأديان، وإن أقصى وأقسى عقوبة في الإسلام هي عقوبة من يعبث بأمن المواطنين ومقدرات الأوطان: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". (سورة المائدة).

وأردف فارس، أن الله قرن بين مشقة قتل الأنفس والخروج من الوطن امتحانًا واختبارًا للمنافقين، فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: 66]، فإقران الله قتل الأنفس والخروج من الديار (الوطن)، يدل على مشقة الخروج من الديار.

يقول أبو حيان في تفسيره: «وفي الآية دليل على صعوبة الخروج من الديار؛ إذ قرنه الله تعالى بقتل الأنفس» [تفسير البحر المحيط: 3/ 696، ط. دار الفكر]، وعاب الله على بني إسرائيل أنهم يقتلون بعضهم بعضًا، ويخرجون فريقًا منهم من ديارهم بعد أن أخذ عليهم الميثاق أن لا يسفكوا دماءهم ولا يُخرجوا من ديارهم أحدًا فقال: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ} [البقرة: 85].

احتفالية بمسجد سيدي عبد الرحيم القناوي بقدوم العام الهجري الموعد الأخير لتسجيل اختبارات القدرات بتنسيق الدبلومات الفنية 2023

وتابع:" لقد كان رسول الله -صلى الله عيه وسلم- يحب وطنه وبلده، فقد روى الترمذي عن عبد الله بن عدي بن حمراء -رضي الله عنه- قال: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقفا على الحزورة -موضع بمكة- فقال: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت. وروى الترمذي أيضًا عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمكة: "ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك". 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي للدعاة: حفظ العهد مع الله ثم الوطن أعظم ما ننتظره منكم

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة للدعاة قائلا “إن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة ، وسفراء سلام للعالم بأسره”.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت 550 إماما واستمرت لمدة 24 أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الارتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.  

رسالة الرئيس السيسي للمصريين: حسن الجوار وتربية الأبناء ومواكبة العصر دون المساس بالثوابتالرئيس السيسي: الحفاظ على اللغة العربية واجب.. والدعاة حماة الحريةالرئيس السيسي: رحيل بابا الفاتيكان خسارة للإنسانية.. قامة كبيرة رحلتالرئيس السيسي: بناء الإنسان تحصين لجيلٍ قادم

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن فعاليات الحفل شملت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض للبحث الجماعي لدارسي دورة الأئمة حول موسوعية العالم والداعية واثر ذلك على اداء مهامه (الامام جلال الدين السيوطي نموذجا)، وإعلان نتيجة تخرج الدورة، كما أدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث للخريجين من الأئمة والدعاة، لقنه للخريجين الدكتور أحمد نبوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، وذلك قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية ألقاها أحد الدارسين، أعقبها إنشاد ديني.

وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.

تخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة

وقال الرئيس السيسي: نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

مقالات مشابهة

  • بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • الرئيس السيسي للدعاة: حفظ العهد مع الله ثم الوطن أعظم ما ننتظره منكم
  • سعد الدين الهلالي يرد على تبرؤ الأزهر من فتاواه: الله لا يبرأ مني.. وأرضي ضميري
  • عميد أصول الدين الأسبق للهلالي:ما هكذا يا سعد تورَدُ الإبِلُ
  • الريادة: نرفض استفزاز المستوطنين لتفجير الأقصى
  • عباس شومان يرد بالأدلة على فتوى سعد الدين الهلالي: الحجاب فرض على المرأة
  • عاجل - الشئون المعنوية تطلق حملة إعلامية متكاملة لتعزيز الوعي الوطني والتاريخي
  • الصمت.. لغة الحكمة والسلامة
  • الهواري: إعمال الفكر فريضةٌ ولكن لا ينبغي أن يصطدم بالثَّوابت
  • رسميا.. الأزهر يرفض فتوى سعد الدين الهلالي بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث