هل تمتلك المجموعة الشمسية كوكبا تاسعا يقع خلف كوكب نبتون؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أشار فريق بحثي ياباني إلى إمكان وجود كوكب شبيه بالأرض على مسافة بين 40 و75 مليار كيلومتر من الأرض، أي على مسافة أبعد بكثير من كوكب نبتون الذي يبتعد حوالي 4.5 مليارات كيلومتر من الأرض تقريبا.
وللتوصل إلى تلك النتائج، التي نشرت يوم 25 أغسطس/ آب الماضي بدورية "ذا أسترونوميكال جورنال" قام الفريق ببناء محاكاة حاسوبية لمجموعة من أجرام حزام كويبر التي رصدت على مدى عدة عقود سابقة وتبين أنها تشير إلى وجود شيء يؤثر جذبويا على تلك الأجرام.
وحزام كويبر منطقة من الثلوج المتجمدة والصخور تقع خلف كوكب نبتون، وتمتد تقريبا ما بين 30 و55 وحدة فلكية من الشمس، والوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس، وتساوي حوالي 150 مليون كيلومتر. ويقدر أن هذا الحزام يحتوي على ما يقترب من 100 ألف جرم مما يزداد نصف قطره عن 100 كيلومتر.
ويعد حزام كويبر منطقة من بقايا التاريخ المبكر للنظام الشمسي، مثلما هو الحال في حالة حزام الكويكبات، وكلاهما لم يتجمع لتشكيل كوكب عملاق لنفس السبب، وهو التأثير الجذبوي لكوكب قريب، المشتري في حالة حزام الكويكبات، ونبتون في حالة حزام كويبر.
وبحسب الدراسة الجديدة، فإن تلك القطع الصخرية الضخمة تتخذ مدارات حول الشمس مثل الكواكب، لكن صغر حجمها يجعلها أكثر عرضة للتأثر بمرور أي جرم إلى جوارها، وقد لاحظ العلماء اليابانيون شذوذا في حركة مجموعة من تلك الأجرام، ما رجح وجود كوكب تاسع جديد في تلك المنطقة.
ويعرف العلماء الآن أكثر من ألف جرم في تلك المنطقة، منهم أكثر من 100 كوكب قزم، أشهرهم بلوتو، إلى جانب كواكب قزمة أخرى مثل "سيدنا" (Sedna) و"أوركاس" (Orcus)، و"إيريس" (Eris).
ويعتبر بلوتو أشهر أجرام هذه المنطقة بالطبع، وهو كبير بالقدر الذي يسمح له أن يحتفظ بغلاف جوّي يتكوّن من النيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون، لكنه ليس كبيرا كفاية للتحكم في محيطه من الأجرام، بل هو -مثل بقية أجرام الحزام- واقع تحت تأثير كوكب نبتون، وهذا هو السبب الرئيسي لخروجه من قائمة الكواكب قبل نحو عقد ونصف من الآن.
وكانت فرضية "الكوكب التاسع" قد ظهرت في عام 2014 حين لاحظ علماء من معهد كالتك في الولايات المتحدة شذوذا في مدارات الأجرام التي تقع في حزام كويبر، وافترضوا وقتها أن هذا الكوكب ذو حجم أكبر بعشر مرات من الأرض، ويبتعد عن الشمس مسافة أكبر بعشرين ضعفا من المسافة بين الشمس ونبتون نفسه.
وفي 2016 أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية (إم آي تي) عن أدلة إضافية تشير إلى وجود الكوكب رقم تسعة تعتمد على نموذج جديد يفسر مدارات العديد من أجرام ما بعد نبتون البعيدة، واقترحوا كذلك أن هذا الكوكب كان أكبر من الأرض في الحجم بعشرة أضعاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوکب نبتون من الأرض
إقرأ أيضاً:
مطالب بإعفاء الأجهزة العاملة بالطاقة الشمسية من رسوم الإغراق وتقديم حوافز لجذب الاستثمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب محمد عنتر، عضو شعبة صناعة الطاقة المتجددة بالغرفة التجارية بالقاهرة، بتشكيل لجنة جمركية دائمة لفحص الأجهزة العاملة بالطاقة الشمسية، بهدف التحقق من تميزها التقني عن الأجهزة التقليدية التي تعمل بالكهرباء، واستبعادها من رسوم الإغراق.
وأوضح أن بعض هذه الأجهزة، مثل تكييفات الطاقة الشمسية، تُعامل جمركيًا كتكييفات كهربائية عادية، ما يضعها ضمن شرائح جمركية مرتفعة، إلى جانب خضوعها لرسوم إغراق لحماية الصناعة المحلية، وهو ما يشكل عبئًا على انتشارها في السوق المصرية.
وأكد «عنتر» في تصريحات صحفيه له، أمس الثلاثاء، أن السوق المصرية تشهد نموًا متزايدًا في استخدام الأجهزة العاملة بالطاقة الشمسية، خاصة السخانات الشمسية، التي عُرفت في مصر منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين، وشهدت تطورات كبيرة في قدراتها وسعاتها لتلبية احتياجات المستهلكين.
وأشار إلى أن هذا التطور يبرز أهمية دعم تصنيع هذه الأجهزة محليًا، من خلال جذب الشركات العالمية لإنشاء مصانع لها في مصر، مستفيدين من قدراتها الإنتاجية الضخمة التي تتجاوز 200 ألف وحدة يوميًا، فضلًا عن إمكانيتها في نقل تكنولوجيا متقدمة إلى الصناعة المصرية، وتعزيز فرص التصدير عبر الشراكات مع الشركات المحلية.
وشدد عضو شعبة صناعه الطاقة المتجدده على ضرورة تقديم الدولة حوافز وتسهيلات للشركات العالمية لتشجيعها على الاستثمار في قطاع تصنيع الأجهزة العاملة بالطاقة الشمسية في مصر، معتبرًا أن غياب هذه التسهيلات سيجعل الاقتصاد المصري غير جاذب لنقل المصانع والشراكات الإقليمية إلى السوق المحلية.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة عزز وعي المواطنين بأهمية الطاقة الشمسية كوسيلة لتقليل تكاليف الاستهلاك، لافتًا إلى أن انتشار أنظمة التمويل والائتمان ساهم في توسع استخدام محطات الطاقة الشمسية في المنازل والمصانع. ومع ذلك، أشار إلى أن هناك تحديات تواجه عملية الربط مع الشبكة القومية للكهرباء، حيث تستغرق الإجراءات وقتًا طويلًا، إضافة إلى المشكلات التقنية المتعلقة بعدم توافر التجهيزات المطلوبة لدى بعض العملاء.
وأوضح «عنتر» أن الاعتماد الكلي على الطاقة الشمسية دون الربط بالشبكة القومية يزيد التكلفة، نظرًا للاعتماد على بطاريات التخزين الليثيوم، التي تعد مرتفعة الثمن وتحتاج إلى استبدال دوري كل عشر سنوات. لكنه أكد أن التطورات التكنولوجية الحالية قد تؤدي إلى خفض تكاليف هذه المكونات، مما سيعزز من تنافسية الطاقة الشمسية كخيار اقتصادي في المستقبل.