أشار فريق بحثي ياباني إلى إمكان وجود كوكب شبيه بالأرض على مسافة بين 40 و75 مليار كيلومتر من الأرض، أي على مسافة أبعد بكثير من كوكب نبتون الذي يبتعد حوالي 4.5 مليارات كيلومتر من الأرض تقريبا.

وللتوصل إلى تلك النتائج، التي نشرت يوم 25 أغسطس/ آب الماضي بدورية "ذا أسترونوميكال جورنال" قام الفريق ببناء محاكاة حاسوبية لمجموعة من أجرام حزام كويبر التي رصدت على مدى عدة عقود سابقة وتبين أنها تشير إلى وجود شيء يؤثر جذبويا على تلك الأجرام.

حزام كويبر يحتوي على ما يقترب من 100 ألف جرم (شترستوك) حزام كويبر

وحزام كويبر منطقة من الثلوج المتجمدة والصخور تقع خلف كوكب نبتون، وتمتد تقريبا ما بين 30 و55 وحدة فلكية من الشمس، والوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس، وتساوي حوالي 150 مليون كيلومتر. ويقدر أن هذا الحزام يحتوي على ما يقترب من 100 ألف جرم مما يزداد نصف قطره عن 100 كيلومتر.

ويعد حزام كويبر منطقة من بقايا التاريخ المبكر للنظام الشمسي، مثلما هو الحال في حالة حزام الكويكبات، وكلاهما لم يتجمع لتشكيل كوكب عملاق لنفس السبب، وهو التأثير الجذبوي لكوكب قريب، المشتري في حالة حزام الكويكبات، ونبتون في حالة حزام كويبر.

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن تلك القطع الصخرية الضخمة تتخذ مدارات حول الشمس مثل الكواكب، لكن صغر حجمها يجعلها أكثر عرضة للتأثر بمرور أي جرم إلى جوارها، وقد لاحظ العلماء اليابانيون شذوذا في حركة مجموعة من تلك الأجرام، ما رجح وجود كوكب تاسع جديد في تلك المنطقة.

ظهرت فرضية الكوكب التاسع حين لاحظ العلماء شذوذا في أجرام حزام كويبر (شترستوك) فرضية الكوكب التاسع

ويعرف العلماء الآن أكثر من ألف جرم في تلك المنطقة، منهم أكثر من 100 كوكب قزم، أشهرهم بلوتو، إلى جانب كواكب قزمة أخرى مثل "سيدنا" (Sedna) و"أوركاس" (Orcus)، و"إيريس" (Eris).

ويعتبر بلوتو أشهر أجرام هذه المنطقة بالطبع، وهو كبير بالقدر الذي يسمح له أن يحتفظ بغلاف جوّي يتكوّن من النيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون، لكنه ليس كبيرا كفاية للتحكم في محيطه من الأجرام، بل هو -مثل بقية أجرام الحزام- واقع تحت تأثير كوكب نبتون، وهذا هو السبب الرئيسي لخروجه من قائمة الكواكب قبل نحو عقد ونصف من الآن.

وكانت فرضية "الكوكب التاسع" قد ظهرت في عام 2014 حين لاحظ علماء من معهد كالتك في الولايات المتحدة شذوذا في مدارات الأجرام التي تقع في حزام كويبر، وافترضوا وقتها أن هذا الكوكب ذو حجم أكبر بعشر مرات من الأرض، ويبتعد عن الشمس مسافة أكبر بعشرين ضعفا من المسافة بين الشمس ونبتون نفسه.

وفي 2016 أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية (إم آي تي) عن أدلة إضافية تشير إلى وجود الكوكب رقم تسعة تعتمد على نموذج جديد يفسر مدارات العديد من أجرام ما بعد نبتون البعيدة، واقترحوا كذلك أن هذا الكوكب كان أكبر من الأرض في الحجم بعشرة أضعاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کوکب نبتون من الأرض

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة ترصد ذروة لمعان كوكب الزهرة اليوم

جدة

يُرصد بسماء الوطن العربي مساء اليوم وصول كوكب الزهرة إلى ذروة لمعانه لهذا العام، متوهجًا في السماء مشرقًا على غير المعتاد بحوالي مرتين ونصف كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائي ولن يظهر بهذا السطوع المهيب مرة أخرى حتى سبتمبر 2026.

وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الكوكب سيشاهد بالعين المجردة بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الجنوبي الغربي ويظل مرئيًا لأكثر من 3 ساعات ويغرب عند حوالي الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي, مشيرًا إلى أن قرص كوكب الزهرة سيصبح مضاء بنسبة 100٪ بضوء الشمس بعد 8 أشهر ونصف تقريبًا , وسيكون الكوكب أبعد بخمسة أضعاف عن الأرض من الآن وأقل سطوعًا.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: مصر تمتلك تصورا شاملا لإعادة إعمار غزة
  • اكتشاف كوكب جديد قد يصلح للحياة ويهاجر اليه البشر
  • اكتشاف يقلب الموازين.. التوصل إلى كوكب جديد قد يهاجر إليه البشر
  • إفريقيا تمتلك أكبر احتياطي من اليورانيوم في العالم
  • فلكية جدة ترصد ذروة لمعان كوكب الزهرة اليوم
  • طور أنواعا من البطاريات لا تنفجر.. عالم مصري ضمن قائمة الأفضل عالميا.. ماهر القاضي: إنقاذ كوكب الأرض يتطلب كهربة كل شيء.. وأستاذ فيزياء: فخر للبلد
  • بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
  • رؤية غير مسبوقة لـ”الأجرام وراء نبتون”!
  • لماذا تسعى طاجيكستان لإقامة حزام أمني حدودي مع أفغانستان؟
  • تحليل علمي يكشف عن التركيب الكيميائي للأجرام السماوية: يصل قطرها إلى 1500 ميل