"الذوق العام" تخطط لإدراج كتابها في البرامج المدرسية للطلاب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تستعد الجمعية السعودية للذوق العام لإطلاق كتاب يحمل عنوان "حياتنا ذوق"، وهو أول إصدار لها بهدف زرع القيم والسلوكيات الذوقية في نفوس النشء من سن مبكر من خلال استهداف شريحة الطلاب على جميع المستويات التعليمية.
وأوضح عبد العزيز المحبوب، المدير العام للجمعية أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المملكة ومبادراتها الوطنية لبناء الشخصية السعودية المتميزة التي تتبنى القيم والأخلاق كأسلوب حياة في جميع جوانب التعامل.
وقال أن كتاب "حياتنا ذوق" أعدته مجموعة من الأكاديميين والمختصين في المجالات التربوية والسلوكية، مشيرًا إلى أنه يركز على أهم المجالات والملفات التي تتطلب التصرف بسلوك إيجابي وذوق عام، مثل المواصلات والطرق، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأماكن العامة، وبيئات العمل، والتربية والأسرة، والعلاقات، والمساجد، والتعليم، والرياضة، وغيرها.
عبد العزيز المحبوب المدير العام لجمعية الذوق العام- اليوم
إصدارات فرعية من الكتابأشار، المحبوب، إلى أنه العمل لإعداد الكتاب استغرق عدة أشهر، إذ بدأت الرحلة باستطلاع آراء المجتمع ودراسة التوجهات الوطنية والعالمية، وتحليل بعض الممارسات المتبعة، وإقامة ورش عمل شارك فيها المختصون والتربويون، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية والتربوية.
#الذوق_العام.. تحسين تجربة المريض في المنشآت الصحية بـ #الشرقية https://t.co/eh92IpyK6U#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) August 31, 2023
وأضاف أن الجمعية تخطط لعمل عدة إصدارات فرعية من الكتاب الرئيسي موجهة للأطفال الصغار، لتكون متناسبة مع مرحلة نموهم العمرية، بهدف تعزيز القيم الإسلامية والمعايير الاجتماعية في اعتماد الذوق العام كأسلوب حياة، وتطوير الممارسات السلوكية المشجعة للذوق العام، والمساهمة في بناء الشخصية السعودية التي تعتمد قيم الذوق والمواطنة.
وأوضح وجود شراكة وتعاون بين الجمعية ومنظومة التعليم في المنطقة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل، إذ تجرى حاليًا تخطيطات ودراسات لبدء استخدام الكتاب تدريجيًا في البرامج المدرسية، وفقًا للأنظمة المعمول بها لدى هذه الجهات التعليمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الدمام الذوق العام الذوق العام
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الرحيم البيومي: القيم الإسلامية الأصيلة تدعو إلى السلم والتعايش
ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، محاضرة على هامش مشاركته في مؤتمر "بناء الجسور بين الثقافات"، بعنوان: "محاور التجديد جسر للتعارف بين الشعوب"، بمدينة خسافيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون.
وتناولت المحاضرة جهود المجلس في تعزيز التعاون بين الشعوب وترسيخ الفكر الوسطي، مستعرضًا المبادئ الأربعة التي رسخها وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري لتجديد الخطاب الديني.
كما تناولت المحاضرة المحور الأول، الذي يركز على مواجهة التطرف الديني من خلال التصدي للفكر المتطرف وتفكيك أيديولوجياته ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف، وتناول المحور الثاني مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، بما يشمل الإلحاد، الإدمان، الانتحار، التنمر، والتحرش، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.
وناقش الدكتور البيومي المحور الثالث، الذي يعنى ببناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، ومخلصًا لوطنه. وأكد على أهمية تطوير مهارات الأفراد من خلال المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، التي تهدف إلى تشكيل جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.
وفي المحور الرابع، أكد الدكتور البيومي أهمية الإبداع في العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، باعتبارهما ركيزتين لصناعة الحضارة، ودعا إلى استثمار الطاقات الفكرية لتحقيق إنجازات علمية تخدم الإنسانية.
وأضاف: “عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتناقش أسس الفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، لتوضيح زيفها والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش”.
وأكد أن المجلس ركز في عدد من إصداراته على مواجهة التطرف اللاديني، من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق، إلى جانب دعم الشباب بالردود العلمية والشرعية على التساؤلات المتعلقة بوجود الله ومعاني الحياة.
واستعرضت المحاضرة جهود المجلس في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتراثها الحضاري من خلال ترجمة الإصدارات الإسلامية إلى لغات متعددة، لتصل رسالة الإسلام السمحة إلى مختلف الثقافات.
وسلط الدكتور البيومي الضوء على برامج المجلس لدعم الطلاب الوافدين من مختلف الدول، عبر منح دراسية ومعسكرات تدريبية تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام الوسطي ونشر ثقافة التسامح والسلام.
واختتم الدكتور البيومي محاضرته بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، وداعمة رئيسية لقيم الحوار والسلام العالمي.
وفي ختام المحاضرة أهدى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الطلاب الحاضرين نسخًا من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تُعنى بقضايا الشباب وتتناول موضوعات متعددة تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري والديني بأسلوب يتماشى مع متطلبات العصر.
وشملت الإصدارات موضوعات تتعلق بتجديد الفكر الديني، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، بالإضافة إلى كتب تسلط الضوء على القيم الحضارية في التراث الإسلامي ودورها في بناء الإنسان والمجتمع.
لاقى هذا الإهداء استحسان الطلاب، الذين أشادوا بالمحتوى الغني لهذه الإصدارات، وما تقدمه من رؤى مستنيرة تعزز من قدرتهم على فهم القضايا الراهنة من منظور إسلامي معتدل.