حكم الجهر والإسرار بالذكر بعد الصلاة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يعتبر الذكر بعد الصلاة من العبادات التي فيها تسابق على الخير، وهذا التسابق يؤدّي إلى الحصول على درجات عالية عند الله في الجنة.
وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مضمونة:"ما حكم قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر؟".
وردت دار الافتاء، موضحة: ان قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر الأمر فيها واسع، وقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فإذا قَضَيتم الصلاةَ فاذكُرُوا اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جُنُوبِكم﴾ [النساء: 103]، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يُقَيِّدُه في الشرع، فمَن شاء جَهَرَ ومَن شاء أَسَرَّ؛ لأن أمر الذكر على السعة، والعبرة فيه حيث يجد المسلمُ قلبَه، وعلى المسلم أن يتجنب التشويش على غيره بالذكر وغيره، وأن يراعيَ ما استقر عليه عمل الناس في ناحيته، وأن يلتزم بتعليمات الجهات التنظيمية.
دعاء الصبر .. ردده يربط الله على قلبك ويفرج همك 10 تسبيحات تجعل المستحيل سهلًا والدعاء مستجابًا.. أوصى بها النبي فضل الذكر بعد الصلاة
الذكر بعد الصلاة يعمل على المحافظة على العلاقة الطيبة مع الله في الشدّة والرخاء، وبالتالي يحافظ المسلم على حبل التواصل مع الله دائمًا، ومن عرف الله أحبه وأقبل عليه وأخلص له.
الذكر بعد الصلاة يقوي الجسم ويمنح النور في الوجه، بالإضافة إلى أنّها تجلب الرزق لصاحبها. ترتقي بالمسلم إلى باب الإحسان، أي أن يعبد الله كأنّه يراه.
الذكر بعد الصلاة يباعد بين العبد والشيطان؛ فهو يطرده ويقمعه.
يعدّ الذكر سببًا للحصول على رضى الله -تعالى-. ذكر الله -تعالى- راحةٌ للقلب، وانشراحٌ للصدر؛ فهو يزيل الغم والهم من القلب.
يكون الذكر سببًا من أسباب جلب الرزق، وتوسعته.
يعدّ الذكر من أحبّ الكلام إلى الله -تعالى-.
يغفر الله -تعالى- للعبد ذنوبه بذكره، ويضع عنه خطاياه وسيئاته.
يعتبر الذكر من أفضل ما يقابل العبد به الله -تعالى- يوم القيامة؛ فيزيد في ثقل ميزان حسناته.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أعر الله جمجمتك
محمد الغفاري
هنالك ثمن يجب أن يدفع مقابل أي شيء ترغب أن تصل إليه، وهذا مبدأ الحياة المختزل في المقولة الشهيرة “كما تحب أن تأخذ يجب أن تعطي”، قال تعالى (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) الحديد11. وهنا الذي طلب السبق في الخير هو الله جل جلاله ولكل شيء ثمن فما ثمن من أعطى الله جمجمته خالصة في سبيله ونصرة لدينه يجب أن يكن ثمنها بلا شك جنة عرضها السموات والأرض، هذا وعد الأخرة، أما ثماره في الدنيا هو تحقيق الرؤى الإيمانية التي سعى لتحقيقها الشهيد وبذل من أجلها روحه الطاهرة والتي يجب أن تكون وفق خطى إيمانية لا تتنافى مع القرآن الكريم والسنة الإلهية.
شهدائنا عظمائنا
كل شهيد بذل روحه الطاهرة، فهو لم يصل إلى مرتبة الشهادة في غمضة عين، بل هنالك مراحل مر بها إلى أن اصطفاه الله تعالى إلى الشهادة وتلك المراحل منها الصعب ومنها الأصعب، فمنهم الذي أصيب ومنهم الذي فقد ساقه أو ذراعه ومنهم من ذاق الويل في سجون المرتزقة والطغاة، ومن تحاصر ومنهم من فقد أحبائه وحاله وماله، وكل شهيد له دوره ورسالته التي من أجلها هيئه الله له في هذه الأرض وعند بلوغ الحب ذروته يصطفيه الله تعالى إلى العليين ليعيش حياة أبدية ويأتيهم رزقهم قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) آل عمران 169.
فهم عظمائنا الذين نستمد منهم القوة والعزيمة خاصة وأننا نجني ثمار صبرهم وعزيمتهم وتضحياتهم ودمائهم وتتجلى لنا كل الحقائق ونلتمس العزة والكرامة التي ارادوها لنا، ويتضح لنا ذلك اليوم من ما يحدث من معجزات في باب المندب والتقدم في الصناعات العسكرية، وأصبح لليمن مكانة عالية في العالم، سياسياً وعسكرياً، واصبح الشعب اليمني رمزاً للصمود والعزة والشرف.
لماذا الشهادة “مدرسة إلهية”
ليس كل من يقتل “شهيد” فهناك من يقاتل من أجل جاه أو سلطه أو منصب أو بندق أو مال، وهنا لا نستطيع الغوص إلى أعماق نواياهم بل تتجسد لنا أفعالهم من أراد الدنيا ومالها هاجر إليها، ومن أراد الحياة قُرب ربه وجواره صغرة الدنيا ومالها أمام عينيه كما قال الشهيد الرئيس صالح الصماد -سلام الله عليه “مسح التراب من على نعال المجاهدين أشرف وأعز من مناصب الدنيا”، وهو في كرسي السلطة يأكل ما يريد ويلبس ما يريد ولكن صغر في عينه كل شيء ومدرسة الشهيد حسن الملصي (أبو حرب) والذي كان يغوص في بلاط السلطة وعندما فتح عينيه وسعى سعي إلهي وجد أن كل شيء يصغر أمام عينه مقابل أن ينتصر الحق؛ تحرك عندما رأى دماء الابرياء تزهق بلا ذنب حركته نخوته كرامته دينه و”أعار الله جمجمته” فأصبح مدرسة في الصمود ودحر العدو، فقال قولته الشهيرة “الآن اقتلعنا عين السعودية ونمضي نقتلع العين الثانية”، وكل شهيد له حكاية ومعاناته أصبحت مدرسة ولو تطرقنا إلى جميع الشهداء لا نستطيع حصرهم أو ذكر نهجهم فهم عطاء “قابله الله بعطاء”.
من نحن بعدهم
نحن مرحله تأتي مكملة لهم أن عشنا وفق نهجم قدم الله لنا عون وغلبه ومحبة في قلوب المؤمنين وإذا نصرنا الحق والمستضعفين أعاننا الله على إزهاق الباطل، خاصة وأننا نعيش في زمن كما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه “إننا نعيش في زمن كشف الحقائق”، وإن ملنا أو تخاذلنا وخونا العهد فنعلم أننا سنجني سخط وغضب إلهي يفقدنا كل تمكين مكاننا الله إياه في الأرض ويعود علينا بعواقب لا يستهان بها، ويجب أن لا ننقض عهد الله من بعد ميثاق ونمض وفق مسيرتهم الجهادية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وفي ذكرى الشهيد وبعيداً عن استلهام قصص الشهداء وتضحياتهم، فإننا نعيش أيام يسقط فيها عدد كبير من الشهداء في غزة ولبنان أمام صمت مخزي دوليا وعربيا، ومع كل شهيد يسقط فإننا نتجرد من ديننا بدون أن نشعر، ولن نستطيع نصرة غزة ولبنان وغيره، إلا إذا رجعنا إلى الله وصلح حالنا مع الله عز وجل وتركنا كل شيء جسده لنا الغرب والصهيونية العالمية، فكل شيء نستقبله ونقلده يأتي منهم يعد بحد ذاته سم قاتل يبعدنا عن الإسلام وقيمه ومبادئه.
فنصرة المستضعفين من الدين، وقول الحق من الدين، والجهاد والانفاق وترك المعاصي والذود عن المحارم ووغيرها من الدين، الذي جسده الله في الاسلام ونحن المسلمين نعتبر كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى، وغزة ولبنان هم جزء من هذا الجسد، ويجب علينا كمسلمين وكشعوب مناصرتهم بعيداً عن البلاط السياسية فالحكومات مات دينها واعتنقت صهيونية العصر.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام