رحلة البطل في حكاية العقيلي واليازية دراسة تكشف الحس الإنساني فى الأدب الشعبي الإماراتي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
«رحلة البطل في حكاية (العقيلي واليازية)/ دراسة في التشكيل والتأويل » كتاب جديد يكشف الحس الإنساني فى الأدب الشعبي الإماراتي، صادر عن عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة للناقد والأديب الاستاذ الدكتور عايدي علي جمعة، أستاذ الأدب والنقد بكلية الإعلام - جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
رحلة البطل في حكاية العقيلي واليازية يقع في 160 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول بالدراسة والتحليل حكاية "العقيلي واليازية" بالتراث الشعبي الإماراتي؛ من خلال خمسة فصول:
الفصل الأول: الشخصيات في حكاية العقيلي
- الفصل الثاني: البنية المكانية في حكاية العقيلي
- الفصل الثالث: البنية الزمنية في حكاية العقيلي
- الفصل الرابع: وظائف الحكاية
- الفصل الخامس: نظرات تأويلية
بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، والنص الأصلي للحكاية الذي جمعه ووثقه الدكتور.
حكاية "العقيلي واليازية" تُكرِّس الجهل بالمؤلف والتناقل الشفوى لها والحوارات باللهجة العامية الإماراتية؛ لانتمائها للأدب الشعبي.مميزات الحكاية
تميزت الحكاية بالقصر الشديد، إذ ليس هناك إسراف في الحكي أو تطويل فيه، أو تداخل حكائي أو توالد حكائي، وإنما هناك بنية مركزية صلبة للحكاية تسلم المتواليات السردية فيها بعضها لبعض بطريقة محكمة تصبُّ في بنية الحكاية الكُلية وترسم ملامحها. ومن هنا فليس هناك في هذه الحكاية ذلك العدد الضخم من الشخصيات الذين يؤدون أدوارًا في السيرة الشعبية، ولا هذا الكم الفائق من الأحداث، ولا التعدُد المكاني شديد التنوع، ولا الطول الزمنى.
ولذا تبدو الوحدة العضوية بوضوح في هذه الحكاية الشعبية، لأن لها حدث مكتمل ينمو عضويًا، وشخصيات تظهر وتختفي وتنمو بصورة عضوية ومكان وزمان عضويين. ويظهر تسلسل الحكاية بوضوح مما يجعل بنيتها الكبرى بنية تامة مكتملة تعتمد الخطية في الأحداث، لذا خلت الحكاية من عنصر تعدُد الأخبار في الحكي، كما خلت أيضًا من عنصر التكرار الذي يجعل القارئ يُصاب بالملل ويزهد في عملية المتابعة.
ويبدو الحس الإنساني المرتفع بوضوح فيها، لأنها حكاية تتعاطى قصة الغرام اللاهب بين البطل "العقيلي" والبطلة "اليازية"، وما يلاقيه البطل الفرد من صعوبات في سبيل الحصول على حبيبته، ولكنه في النهاية يستطيع تذليلها لأنه يمتلك الإرادة الفاعلة، يساعده في ذلك الحب الذي لا شبيه له.
ولا يخفى مدى التراسل بين هذه الحكاية الشعبية الإماراتية من ناحية والسيرة الهلالية من ناحية أخرى. فقد ذكرت السيرة الهلالية الكثير من أخبار الحرب الدائرة بين العقيليين وبني هلال، ومن هنا فإن اسم البطل هو العقيلي واسم البطلة هى اليازية التي نجدها باسمها في السيرة الهلالية، ولكن تحت اسم الجازية. وهو نفس الاسم تقريبًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية خلال العقود الماضية، أصبح تأثيرها على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية محور جدل واسع، لكن هل تساءلت يوماً ماذا سيحدث لعقلك إذا توقفت عن استخدامها تماماً لمدة 72 ساعة؟
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى تغيّرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الاندفاع، وأظهرت دراسات سابقة أن الاستخدام المطول للهواتف قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Computers in Human Behaviour بحثت في تأثير الامتناع عن الهواتف الذكية لمدة ثلاثة أيام على مجموعة من الشباب المستخدمين بشكل يومي.
وأظهرت النتائج تغيّرات ملحوظة في نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مشابهة لأنماط الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول. إعادة ضبط الدماغ
ويؤكد الخبراء أن الانقطاع عن الهواتف الذكية يُعد وسيلة فعالة لإعادة ضبط الدماغ وتحسين القدرات الذهنية.
ويقول الدكتور شونك أجينكيا، استشاري الطب النفسي في أحد المستشفيات بمومباي الهندية، إن "الابتعاد عن الأجهزة الرقمية لفترة محددة يعزز التركيز، ويحسن الصحة العامة".
كما أن الابتعاد عن الشاشات يساعد في تطوير مهارات الذكاء العاطفي والعلاقات الاجتماعية الواقعية، إذ يصبح الشخص أكثر انتباهاً للإشارات غير اللفظية، ويكتسب قدرة أفضل على الاستماع الفعّال.
أحد أهم الفوائد الناتجة عن تقليل استخدام الهواتف هو تحسين جودة النوم، ويشير الطبيب الهندي إلى أن دراسة أُجريت عام 2023، وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مكثف ليلاً يعانون من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة النوم أو النوم المتقطع.
ويرجع ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يُعرف بتأثيره السلبي على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية للجسم، وتقليل التعرض لهذا الضوء قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في جودة النوم والشعور بالراحة صباحاً.
وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الهواتف الذكية يحفّز إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يُحفَّز عند تعاطي المواد المخدرة، وهذا يفسر الشعور بالحاجة المستمرة لتصفح الهاتف، مما يجعل التوقف عنه أمراً صعباً.
تحديد أوقات خالية تماماً من الشاشات، وتخصيص أوقات معينة خلال اليوم، مثل أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم، لتكون خالية من استخدام الهاتف.
تفعيل وضع "عدم الإزعاج"، للحد من الإشعارات، ما يقلل من الرغبة المستمرة في التحقق من الهاتف.
ممارسة أنشطة غير رقمية، مثل استبدال وقت الشاشة بقراءة الكتب أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت في الطبيعة.
اتباع روتين نوم صحي، وتجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل لتحسين جودة النوم، مع الحد من زيارة وسائل التواصل الاجتماعي.