موقع 24:
2024-07-04@05:04:25 GMT

أربعة عوامل تجعل انتخابات 2024 حرب خنادق

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

أربعة عوامل تجعل انتخابات 2024 حرب خنادق

قارن الكاتب في مجلة "أتلانتيك" رونالد براونستين بين الظرفين السياسيين اللذين يختبرهما كل من الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب.

شبه براونستين بايدن وترامب بالملاكمين اللذين يعودان إلى الحلبة بعد وقت طويل من ذروة شبابهما

 منذ أبريل (نيسان)، تم توجيه الاتهام إلى ترامب أربع مرات، في 91 تهمة جنائية منفصلة، مقارنة بصفر تهم لجميع أسلافه في البيت الأبيض.

على النقيض من ذلك، كان بايدن يستمتع بالأخبار الجيدة في الغالب. خلال الأشهر الأخيرة، تراجع معدل التضخم إلى حد كبير وظل نمو الوظائف ثابتاً وانتعشت سوق الأوراق المالية بسرعة.

اعتراف مرير

ويقوم بايدن كل أسبوع تقريباً بقص شريط لمشروع طموح في البنية التحتية أو لمحطة جديدة للطاقة النظيفة. والفوضى المتوقعة على الحدود الجنوبية حين أنهى بايدن سياسة ترامب لمواجهة كوفيد لم تتحقق قط، بينما معدلات الجريمة آخذة بالانخفاض في العديد من المدن الكبرى. ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي الوطنية وكذلك الدراسات الاستقصائية في الولايات المتأرجحة الرئيسية، وبشكل مستمر، أن بايدن وترامب يتنافسان بشدة عندما يُسأل الناخبون عن عودة المنافسة المحتملة بينهما سنة 2024.

"National polls, as well as surveys in the key swing states, consistently show Biden and Trump locked in a dead heat when voters are asked about a possible 2024 rematch between them," @RonBrownstein writes: https://t.co/b7WaTGoKZe

— The Atlantic (@TheAtlantic) September 2, 2023


"إنها حقيقة محزنة أن يكون السباق متقارباً إلى هذا الحد بالنظر إلى موقف ترامب، لكنه كذلك" كما يقول الخبير الديموقراطي في استطلاعات الرأي أندرو بومان. ويضيف: "أعتقد أنه من الواضح جداً أن ترامب يمكنه الفوز في هذا السباق إذا جرت الانتخابات غداً".

هكذا ستكون... لعشرين عاماً

يتفق الناشطون السياسيون والعلماء على سبب رئيسي واحد وراء بقاء بايدن وترامب متقاربين بشكل وثيق في منافسة العودة المحتملة: في عصرنا السياسي المستقطب، أصبح عدد الناخبين المنفتحين على تبديل الموقف لأي سبب من الأسباب أقل بكثير مما كان عليه في الماضي. إضافة إلى ذلك، ثمة أربع قوى أعادت تشكيل المشهد الانتخابي بقوة منذ التقيا لأول مرة في انتخابات 2020.
اثنتان من هذه الديناميات تفيد الديموقراطيين واثنتان تدعمان الجمهوريين. في حديث للمجلة، قال المستشار الجمهوري الذي أصبح من أبرز منتقدي ترامب مايك مدريد: "سوف تكون (الانتخابات) متقاربة للأعوام العشرين المقبلة".

>> @RonBrownstein: "All signs suggest that Biden and Trump would begin a prospective rematch considerably diminished from their first encounter, like boxers reentering the ring long after their prime..." https://t.co/q7x6UUrLd9

— Brian Stelter (@brianstelter) September 2, 2023


ما هي أكبر العوامل التي تفيد الديموقراطيين منذ انتخابات 2020؟ أولاً إنها جهود ترامب لإلغاء خسارته في تلك الانتخابات وادعائه المستمر بأنه كان ضحية عملية احتيال واسعة النطاق.
في استطلاع وطني أجرته شبكة سي بي أس بالتعاون مع يوغوف في أوائل الشهر الماضي، وافق ما يزيد بقليل عن نصف الأمريكيين على أن ترامب حاول البقاء في منصبه بعد انتخابات 2020 "من خلال نشاطات غير قانونية وغير دستورية".
وقال مستطلع الآراء لمصلحة بايدن جون أنزالون: "ثمة أشخاص قد تعجبهم أجندته لكنهم لا يريدون العودة إلى الفوضى".

هدف عكسي

التغيير الكبير الآخر في البيئة الانتخابية منذ 2020 والذي يفيد الديموقراطيين هو القرار الذي اتخذته السنة الماضية الأغلبية المعينة من قبل الحزب الجمهوري في المحكمة العليا والقاضي بإلغاء الحق الدستوري بالإجهاض. لقد وجدت استطلاعات الرأي مراراً أن ثلاثة أخماس الأمريكيين أو أكثر يعارضون هذا الحكم ويفضلون إبقاء الإجهاض قانونياً في جميع الظروف أو معظمها.
وفي الولايات المتأرجحة مثل أريزونا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، كان الدعم الواسع النطاق للإجهاض القانوني عاملاً رئيسياً في انتصارات الديموقراطيين على مستوى مناصب الحاكمية السنة الماضية. كما لاحظ مدريد، كان هذا القرار سبباً في تعزيز حركة النساء البيضاوات اللواتي تلقين تعليماً جامعياً باتجاه الديموقراطيين، وهو ما كان واضحاً منذ أن أصبح ترامب الشخصية المميزة للحزب الجمهوري.

نقاط قوة ترامب

بالمقابل، ثمة عاملان أضعفا بايدن ودعما ترامب منذ 2020. العامل الأقوى هو الاستياء من التضخم. بالنسبة إلى معظم الأمريكيين، تظهر استطلاعات الرأي أن ارتفاع الأسعار في السنوات القليلة الماضية قد حجب النمو المستمر في الوظائف والوتيرة المتسارعة لافتتاح المصانع الجديدة التي يروج لها بايدن الآن تحت شعار بايدنوميكس.


يقول الخبير الديموقراطي في استطلاعات الرأي الذي عمل مع الأحزاب اليسارية التوجه في العالم ستانلي بي غرينبيرغ إن التضخم المستمر مثل ذاك الذي شهدته الولايات المتحدة منذ 2021، يضر بشكل خاص بالحزب الحاكم. وأضاف أن العديد من السياسيين يفشلون في فهم المدة التي يستغرقها الناخبون ليشعروا بأنهم استعادوا استقرارهم المالي بعد فترة من التضخم، وهو خطأ يخشى أن البيت الأبيض يكرره الآن.

يشير بن تولشين، المنظم البارز لاستطلاعات الرأي الرئاسية للسيناتور بيرني ساندرز، إلى أن بايدن كان يكافح دائماً للتواصل مع الناخبين الشباب واللاتينيين. ولأن الكثيرين في كلتا المجموعتين لديهم دخل محدود، هم يشعرون بالإحباط بشكل خاص ويتعرضون للضغط بسبب ارتفاع الأسعار.
قال تولشين للمجلة نفسها إن دراسة مركزة أجراها هذه السنة وجدت أن حتى العديد من الناخبين الشباب الذين ينتقدون قيم الرئيس السابق "سيقولون إن الاقتصاد بدا أفضل في عهد ترامب". ويقول مدريد إن تفضيل الجمهوريين على مستوى الأداء الاقتصادي هو العامل الرئيسي الذي يدفع الشباب اللاتينيين الأصغر سناً نحو الحزب الجمهوري، وهو تحول يساعد الحزب على مواجهة انجراف النساء البيضاوات اللواتي تلقين تعليماً جامعياً نحو البيت الأبيض.
وتعزز استطلاعات الرأي ضعف بايدن على هذه الجبهة. في استطلاع وطني أجرته شبكة أي بي سي/واشنطن بوست هذا الربيع، فضّل الأمريكيون ترامب بفارق 18 نقطة مئوية عندما سئلوا عما إذا كان هو أو بايدن يديران الاقتصاد بشكل أفضل. وفضّل الشباب ترامب على بايدن في هذا السؤال بنسبة 2 إلى 1.

شاهدنا هذا الفيلم من قبل

يقول مستطلع الآراء في 2024 لمصلحة ترامب جيم ماكلولين، إن ردة فعل الأمريكيين تشبه إلى حد كبير ردة فعلهم عندما قام الجمهوريون في مجلس النواب باتهام الرئيس آنذاك بيل كلينتون بسبب علاقته مع متدربة بينما كان الاقتصاد مزدهراً في أواخر التسعينيات. وتابع ماكلولين: "لقد شاهدنا أنا وأنت هذا الفيلم من قبل"، مجادلاً بأنه على الرغم من أن معظم الأمريكيين ربما لم يوافقوا على كلينتون شخصياً، إلا أنهم دعموه أثناء الاتهام "لأنهم اعتقدوا أن القطارات كانت تعمل في الوقت المحدد. لقد ظنوا أنه يقوم بعمل جيد".
التغيير الكبير الآخر الذي يضعف الديموقراطيين هو أن بايدن أصبح أكبر سناً الآن. في استطلاعات الرأي، قال ما يصل إلى ثلاثة أرباع الأمريكيين إنهم يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يخدم بشكل فعال كرئيس. ويعرب عدد أقل بكثير من الأمريكيين عن هذا القلق بشأن ترامب، بالرغم من أنه أصغر من بايدن بثلاثة أعوام فقط.

تحولات أخرى

لقد غيرت عوامل أخرى المشهد أيضاً منذ تنافس بايدن وترامب. أدى سوء إدارة بايدن للانسحاب من أفغانستان إلى إضعاف إحدى نقاط قوته الرئيسية سنة 2020، وهي سمعته كخبير في السياسة الخارجية. منذ ذلك الحين، ربما أدى حشد بايدن الفعال للدعم الغربي لأوكرانيا إلى إصلاح بعض هذا الضرر، حسب براونستين. على العكس من ذلك، إن التحول الذي ينبغي أن يفيد الديموقراطيين هو أن الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية، وهم أساس ائتلاف الحزب الجمهوري الحديث، مستمرون في الانكماش كحصة من الناخبين، في حين أن الجيل زد الذي يدعم أغلب أعضائه الديموقراطيين ينمو بسرعة.

ديناميات جديدة كاسرة للتوازن

ثمة أيضاً احتمال في أن تؤدي ديناميات جديدة إلى كسر هذا التوازن قبل نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. من شأن ترشيح الجمهوريين أي شخص آخر غير ترامب أن يولد فرصاً وتحديات جديدة لكل جانب. وقد يكون الركود، بالرغم من أنه يبدو أقل احتمالاً مما كان عليه في وقت سابق من هذه السنة، مدمراً لبايدن.

وإذا أدانت هيئة محلفين ترامب بأي من التهم الموجهة إليه قبل الانتخابات، فسيكون الديمقراطيون متفائلين بحذر لأن ذلك قد يؤثر على الناخبين بشكل أكبر من لوائح الاتهام. يعارض ماكلولين هذا الرأي على قاعدة أنه حتى في حالة الإدانة، قد يواصل المستقلون تفضيل ترامب، لأن الكثير منهم يعتبرون التهم ذات دوافع سياسية وأيضاً لأنه يُنظر إليه على أنه أفضل في الاقتصاد من بايدن.

ملاكمان هرمان

حسب براونستين، يعتقد كثر على كلا الجانبين أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يظل الطرفان عالقين في شكل من أشكال حرب الخنادق التي تجعل البيت الأبيض في متناول أي منهما.
وشبه براونستين بايدن وترامب بالملاكمين اللذين يعودان إلى الحلبة بعد وقت طويل من ذروة شبابهم. في جولة ثانية بين بايدن وترامب، قد لا تعتمد النتيجة على المرشح الأقوى بمقدار ما ستعتمد على المرشح الذي تُعتبر نقاط ضعفه غير مقبولة بالنسبة إلى العدد الأكبر من الناخبين في الولايات المتأرجحة التي ستقرر النتيجة.



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الانتخابات الأمريكية استطلاعات الرأی البیت الأبیض بایدن وترامب أن بایدن ما کان

إقرأ أيضاً:

استطلاع يكشف التوجه الديمقراطي بشأن انسحاب بايدن من سباق الرئاسة

أظهر استطلاع لرويترز/أبسوس انتهي اليوم الثلاثاء، أن واحدا من بين كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة، بعد المناظرة التي جمعته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن، في انتخابات افتراضية أمام ترامب، بحسب الاستطلاع ذاته.

وخلصت نتائج الاستطلاع الذي أجري على مدى يومين، إلى أن ترامب (78 عاما) وبايدن (81 عاما) يحتفظان بدعم 40 بالمئة من الناخبين المسجلين، ما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ومن بين أسماء كبار الديمقراطيين التي طرحها الاستطلاع على المشاركين فيه، لم يتفوق على بايدن سوى ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، التي تقدمت على ترامب بنسبة 50 بالمئة إلى 39 بالمئة في انتخابات افتراضية.



وذكرت ميشيل أوباما عدة مرات أنها لا تنوي الترشح للرئاسة.

وقال نحو 32 بالمئة من الديمقراطيين في الاستطلاع إن بايدن يجب أن يتخلى عن محاولة إعادة انتخابه، بعد مناظرة تعثر في أغلب فتراتها، ولم ينجح خلالها في التصدي لهجمات ترامب التي تضمنت العديد من الادعاءات الكاذبة.

وجاءت نائبة الرئيس كاملا هاريس خلف ترامب بنقطة مئوية واحدة عند 42 بالمئة مقابل 43 بالمئة، وهو فارق يدخل ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع البالغ 3.5 نقطة مئوية، مما يجعل أداء هاريس من الناحية الإحصائية بنفس قوة أداء بايدن.

ومع ذلك اعتبر 59 بالمئة من الديمقراطيين أن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة، وهي نتيجة مماثلة لما انتهى إليه استطلاع في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت وشمل 1070 أمريكيا ممن يحق لهم التصويت، وفقا للعمر على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • "وول ستريت جورنال": الضغوط تتزايد على بايدن مع خوف الديمقراطيين من خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر
  • السور الديموقراطي حول بايدن يتشقق
  • بالأرقام.. تأثير المناظرة على حظوظ بايدن أمام ترامب
  • بالأرقام.. هذا تأثير المناظرة على حظوظ بايدن أمام ترامب
  • بالأرقام.. هذا "تأثير المناظرة" على حظوظ بايدن أمام ترامب
  • استطلاع يكشف التوجه الديمقراطي بشأن انسحاب بايدن من سباق الرئاسة
  • ترامب: بايدن سيدفع ثمنا باهظا لاستخدامه "النظام القضائي" سلاحا
  • استطلاع: ترامب يحافظ على تقدمه على بايدن منذ المناظرة الرئاسية
  • حملة بايدن : قرار المحكمة العليا لن يغير حقيقة أن ترامب شجع مجموعة لقلب نتائج انتخابات حرة وعادلة
  • مكسب كبير لترامب.. ماذا يحدث حال انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الأمريكية؟