الجديد برس:

أكدت سلطة صنعاء، أن تحذيرات قيادتها للسعودية من عرقلة مفاوضات صرف مرتبات موظفي الدولة، ستؤتي ثمارها قريباً.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، في تغريدة على “تويتر”، إن “أكثر الناس حرصاً على عدم صرف المرتبات لموظفي اليمن هم دول التحالف والموالون له”.

وأضاف الحوثي مخاطباً موظفي الدولة: “لا تنخدعوا ولذلك جاء إنذار القائد الأخير وسيؤتي ثماره بإذن الله، فلا تبتئسوا”.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، أكد الأربعاء الماضي، الاستعداد للدخول في تصعيد عسكري، من أجل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية.

وقال المشاط، خلال لقاء موسع في محافظة عمران: “إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا، لكن إمكانيته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو”، في إشارة إلى إيرادات النفط والغاز.

وأضاف: “تمكنا من الضغط لتصبح قضية تسليم المرتبات أمراً مسلّماً به لدى الأمم المتحدة، ولدى أطراف العدوان”، متهماً التحالف والحكومة اليمنية الموالية له بالتهرب من التزاماتهم إزاء تسليم الراتب.

ولفت المشاط إلى أن من يطالبون بالمرتبات بحسن نية أو بسوء نية يبرئون من وصفه بـ “العدو” من التزامه بالراتب، وأضاف: بحثنا كل الحلول ونريد الخير لكل موظفي الدولة.

وأكد المشاط أن “صنعاء جاهزة من أجل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية أن تدخل في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب”، في تهديد صريح بالذهاب نحو الخيار العسكري والعودة إلى مربع الحرب مجدداً، إذا لم يتم تسليم رواتب موظفي الدولة وفق التفاهمات التي تمت في رمضان.

والخميس الماضي، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، إن أمريكا تمارس ضغوطاً على السعودية للهروب من الاستحقاق الإنساني في الملف اليمني، مؤكداً بأن الصواريخ والطائرات المسيّرة كفيلة بحل تلك القضايا الأساسية التي يماطل التحالف في تنفيذها، وعلى رأسها قضية المرتبات.

واعتبر المشاط خلال لقاءٍ موسع في محافظة صعدة، أن السعودية “جلبت العدوان القذر على اليمن، ولذلك، عليها معالجة تداعياته”.

وهدد المشاط بالقول أنه “يجب على التحالف أن يعرف بأن القضايا الأساسية يجب أن تحل، وإلا فإن الحل سيكون بأفواه الصواريخ والطائرات المسيرة”، لافتاً إلى تهديد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، بعدم استمرار التهدئة في حال لم يكن هناك حلحلة في القضايا الإنسانية.

وعقب تهديدات المشاط، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن هناك محادثات واتصالات لوقف الحرب في اليمن، مشيراً إلى استمرار المحادثات بشأن مختلف القضايا ومن بينها الرواتب، وغيرها من القضايا في سبيل الوصول إلى حل دائم في البلاد.

وقال ليندركينغ، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن هناك محادثات واتصالات عبر قنوات مختلفة لوقف دائم للحرب في اليمن، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في البلاد، خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام.

وأضاف أن هناك قضايا صعبة تحتاج أن تُبحث بين اليمنيين أنفسهم، واعتبر المبعوث الأمريكي ما تم من تخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية، في أعقاب الهدنة الأممية، تقدماً في الملف اليمني،

وأكد المبعوث الأمريكي الحاجة للبناء على الزخم الذي تحقق في اليمن منذ هدنة العام الماضي، لافتاً إلى أن حل قضية الناقلة “صافر” سيتيح حل قضايا أخرى عالقة في اليمن.

وقال ليندركينغ: “نود رؤية حل سريع لقضية رواتب اليمنيين للمرور لاحقاً إلى قضايا أخرى مثل الحوكمة في اليمن”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يطرح فيها المبعوث الأمريكي قضية الرواتب للموظفين اليمنيين بشكل عام، وبدون استثناء، حيث كان حديثه خلال فترات سابقة عن الرواتب يتضمن اقتصارها على موظفي قطاعي التعليم والصحة، ثم استبعد، في تصريحات لوسائل إعلام خلال أغسطس الماضي، العسكريين من قضية التفاوض على صرف المرتبات، وقصرها على مرتبات موظفي الخدمة المدنية، كما كان قد وصف قضية الرواتب التي تجري المفاوضات حولها، بأنها “قضية معقدة”.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي عقب اللهجة التصعيدية التي أبدتها صنعاء، وكان أهمها حديث رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، عن الاستعداد للدخول في تصعيد عسكري، من أجل توفير المرتبات.

وكانت حكومة صنعاء اتهمت الولايات المتحدة بعرقلة مفاوضات صرف مرتبات موظفي الدولة، حيث كانت تعتبر أن تصريحات المبعوث الأمريكي المتعددة التي وصف فيها قضية المرتبات بـ “المعقدة” بأنها دليل على عدم رغبة واشنطن في التوصل لاتفاق يفضي لصرف مرتبات موظفي اليمن المتوقفة منذ سبتمبر 2016.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى المبعوث الأمریکی مرتبات موظفی موظفی الدولة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب

مقالات مشابهة تابع الآن.. مباراة مانشستر يونايتد وباوك اليوناني في الدوري الأوروبي 2024-2025  والقنوات الناقلة تعليق حفيظ دراجي  

‏دقيقتين مضت

ur.gov.iq رابط التسجيل في استمارة المعين المتفرغ العراق 2024 عبر منصة اور والشروط والاوراق المطلوبة للتسجيل

‏5 دقائق مضت

لهذا السبب .. إغلاق طريق الملك فهد بن عبد العزيز الرئيسي بالاتجاهين في هذا اليوم

‏9 دقائق مضت

سعر ومواصفات كيا سبورتاج 2025 الجديدة في مصر

‏12 دقيقة مضت

تردد قناة الفجر الجزائرية 2024 لمتابعة مسلسل قيامة عثمان وكيفية تنزيل القناة

‏16 دقيقة مضت

بعد تسريب غرفة الفار قرار صارم من اتحاد الكرة المصري ضد لجنة الحكام

‏24 دقيقة مضت

كشفت معلومات جديدة عن تاريخ بداية الهجوم ضد اليمن، وتفاصيل الخطة العسكرية، والقوات التي تم تكليفها بالتنفيذ وشروطها التي وضعتها قبل البدء في خوض المعركة.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف والمكونات اليمنية الموالية للتحالف، بوتيرة متصاعدة على تحشيد قواتها، تمهيداً لتصعيد عسكري ضد قوات صنعاء .

وحسب الكثير من المؤشرات والمعطيات، تهدف هذه التحشيدات إلى الهجوم على الحديدة، وهي ضغوط عسكرية واقتصادية نظراً لعجز الولايات المتحدة تماماً عن وقف عمليات قوات صنعاء البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، رغم الغارات التي يشنها الطيران الأمريكي والبريطاني على مناطق حكومة صنعاء، وهو ما وضع أمريكا في موقف محرج أمام العالم، ولأجل ذلك لجأت إلى تحريك المكونات اليمنية وفي مُقَدَّمِها حكومة عدن والتشكيلات العسكرية التي تتبعها.

وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة تتبع ألوية العمالقة، أن قائد هذه القوات أبو زرعة المحرمي، وهو أيضاً عضو المجلس الرئاسي، التقى خلال الأيام الماضية، في الرياض، ضباطاً في الاستخبارات السعودية، وكان هدف اللقاء تسليمه خطة الهجوم المزمع على الحديدة، كما أطلعوه أيضاً على موعد بدء الهجوم.

يعزز ذلك ما قاله أحد قيادات صنعاء، في منشور على مواقع التواصل، بأن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية شوهدت قبل أيام قليلة وهي تعبر منفذ الوديعة الحدودي قادمةً من السعودية باتجاه اليمن.

المصادر ذكرت أن موعد الهجوم سيكون في 25 من شهر نوفمبر الجاري، موضحةً أن الخطة تتضمن تحرُّك قوات العمالقة بقيادة حمدي شكري- الذي يعد أحد القيادات السلفية التي تدعمها وتمولها الرياض- باتجاه مواقع قوات صنعاء في الحديدة، على أن تؤَمِّن السعودية غطاء جوياً كثيفاً.

وأضافت المصادر أن شكري اشترط مقابل موافقته على قيادة الهجوم أن يتم استبعاد قوات طارق صالح، التي تمولها الإمارات، من المشاركة، مؤكدةً أن هذا الشرط قوبل بموافقة السعودية، مرجحةً أن يكون الحادث الذي تعرض له طارق صالح- المتواجد حالياً في الإمارات- جزءاً من مسرحية الإبعاد عن المشاركة، نزولاً عند شرط المحرمي.

وخلال الأيام الماضية، أبلغت قيادة العمالقة أفرادها الغائبين في إجازات رسمية بأنها ألغت كل الإجازات واستدعت الجميع، كما أصدرت تعليمات ببقاء الأفراد والضباط داخل معسكراتهم وحظرت عليهم المغادرة، ضمن الاستعدادات للهجوم على الحديدة، وفقاً للمصادر العسكرية.

يؤكد ما سبق، التحذير الذي وجهه أحد أبرز قيادات المقاومة الجنوبية، الثلاثاء الماضي، لمشائخ وأعيان المحافظات الجنوبية، من الزج بأبنائهم إلى محارق الموت التي تشعلها دول التحالف، حيث دعا الشيخ سالم الخليفي، في منشور على صفحته بمنصة إكس، جميع مشائخ شبوة وبقية المحافظات إلى الحفاظ على أبنائهم والامتناع عن الزج بهم إلى معارك عبثية في الشمال، معتبراً هذه النصيحة إبراءً للذمة، حسب وصفه.

الشيخ الخليفي أكد أن المعركة عبثية لا ناقة لأبناء المحافظات الجنوبية فيها ولا جمل، مضيفاً: “يكفي ما قدمه أبناء الجنوب من تضحيات مع التحالف في الساحل الغربي وغيره، ثم استلمها طارق عفاش ليتم التنكيل بأبناء الجنوب في الوازعية والصبيحة ولا يزال ينكل بهم”، في إشارة إلى المواجهات التي حدثت خلال الشهر الماضي بين قوات طارق صالح وبعض التشكيلات الجنوبية في المناطق المذكورة، وأكد الخليفي تحذيره بالقول: “حافظوا على أبنائكم، دماء أبناء الجنوب غالية علينا”.

وكان المعهد الديمقراطي الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أشرفا على إشهار ما أطلق عليه “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية”، الثلاثاء الماضي في عدن، بهدف التصعيد ضد قوات صنعاء، وتم الإشهار بعد اجتماعات عدة عقدت خلال الفترة السابقة، في إطار المساعي الأمريكية التي بدأت منذ أواخر العام الماضي، لحشد الأطراف المحلية من أجل التصعيد العسكري ضد قوات صنعاء، لإجبارها على وقف عملياتها العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية.

ذات صلة

مقالات مشابهة

  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية (نص+فيديو)
  • دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب
  • مليشيا الحوثي تواصل إيقاف صرف مكافآت موظفي مستشفى الثورة بإب
  • مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء يستقبل وفد المبعوث الأممي إلى اليمن
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن
  • موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2024 لـ 66 وزارة وهيئة حكومية
  • المبعوث الأمريكي يحذر من التدخل الأجنبي في السودان
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
  • آخر مستجدات قضية الفتاة الإيرانية التي تجردت من ملابسها في طهران