قوى الحرية والتغيير تطالب بمواصلة جهود وقف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
طالب أعضاء في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، بـ”ضرورة استمرار الجهود وتوحيدها والتواصل مع الوساطة السعودية والأميركية ومختلف الأطراف العربية والدولية” لوقف الحرب الدائرة في السودان.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت بمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء السبت، تحت عنوان: “السودان: المسار إلى الاستقرار والسلام والانتقال الديمقراطي”، وأدارها مدير المركز غسان كحلوت.
وشدد الأعضاء على أهمية إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس مدنية وديمقراطية.
وقال الواثق البرير، أمين عام حزب الأمة القومي وعضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، إن الجهود مستمرة من أجل جلب المساعدات الإنسانية للسودان وتأمين عودة النازحين، مضيفاً أنّ “على الجميع دفع الطرفين، الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب العبثية الدائرة في البلاد”.
من جانبه، قدم رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل، عرضاً لمسار الثورة السودانية (2018) والدور الذي قامت به قوى الحرية والتغيير خلالها، مشدداً على “ضرورة وقف الحرب وبدء الإصلاح المؤسسي والانتقال إلى مشروع وطني واضح يعالج كافة المطالب الشعبية ويصل بالبلاد إلى مرحلة التحول الديمقراطي، وخروج الجيش من العملية السياسية”.
من جهته، دعا عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، إلى وقف الحرب الدائرة في السودان “فوراً”، واستكمال الثورة السودانية والبدء بالإصلاح السياسي والاقتصادي والمؤسسي، واصفاً فترة نظام الإنقاذ السابق الذي حكم البلاد لمدة 30 سنة بالفساد والاستبداد.
وشهدت الندوة الحاشدة هتافات مناوئة لقوى الحرية والتغيير، ممن جرى وصفهم، بـ”أنصار النظام السابق”، فيما ردد الجمهور هتافات تؤكد على وحدة الشعب السوداني، وأخرى تحيي الثورة السودانية.
وكان وفد قوى الحرية والتغيير قد زار الدوحة والتقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وشكر الوفد جهود دولة قطر ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني ومساعيها الإنسانية والدبلوماسية لوقف الحرب الجارية وتداعياتها.
وبحث الوفد خلال الزيارة سبل إنهاء الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه الشعب السوداني، واستعادة المسار الديمقراطي، مستعرضاً رؤية التحالف لتحقيق تلك الأهداف.
في نفس السياق، قال العضو في الوفد محمود عثمان، لـ”العربي الجديد”، إنّ زيارة الوفد التي كانت مقررة الى الكويت هذا الأسبوع قد تأجلت، مضيفاً أنّ الوفد سيعود إلى السودان يوم الاثنين، ولن يستكمل جولته التي كان مقرراً خلالها زيارة الكويت وجنوب أفريقيا.
ونقلت وسائل إعلام سودانية أنّ الكويت اعتذرت عن عدم استقبال الوفد، كما اعتذرت عن عدم استقبال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في زيارة منفصلة، وأجلتها إلى نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري “لانشغالات طارئة للقيادة الكويتية”.
ولم تسفر الجهود الدولية عن وقف الحرب الدائرة في السودان بقيادة البرهان بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ منتصف إبريل/ نيسان، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل الدولة وخارجها.
العربي الجديد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المکتب التنفیذی الدائرة فی فی السودان وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل القاهرة ويتمسك بـ"الصفقة الشاملة"
وصل وفد قيادي من حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله، يوم السبت، إلى القاهرة.
وقالت حركة حماس، في بيان صحفي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن "الوفد بدأ صباح اليوم (السبت) لقاءاته مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية حركة حماس لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار".
وأضافت أن "الوفد يبحث تداعيات ما يقوم به الاحتلال من تجويع لشعبنا في غزة وضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء".
ووفق البيان، سيبحث الوفد جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.
هدنة 5 سنوات
أعلن مسؤول في حماس أن الحركة مستعدة لعقد "صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر إن "حماس مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة وهدنة لخمس سنوات".
يذكر أن حماس كانت قد رفضت في 17 أبريل اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما في مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
شروط إسرائيل
وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".
واندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
ومن بين 251 شخصاً اختطفوا في ذلك اليوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، بحسب الجيش الإسرائيلي.
سمحت هدنة تم التوصل إليها واستمرت من 19 يناير إلى 17 مارس بعودة 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم ثمانية قتلى، في مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 2062 فلسطينيا منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية، لترتفع حصيلة القتلى في غزة منذ بداية الحرب إلى 51439 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.