وليد توفيق يستعيد ذكريات أعماله الجماهيرية لأول مرة في مهرجان القلعة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تواصلت فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء في دورته الـ31، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، حيث أقيم على مسرح المحكى 3 حفلات متتالية.
فوسط حشد جماهيري وفي مشاركته الأولى بالمهرجان، استعاد النجم اللبناني وليد توفيق ذكريات أعماله الجماهيرية التي حققت شهرة واسعة في مصر والوطن العربي وتغنى بـ محلاها السمرا، سنه وسنتين، أصحاب السعادة، وحدك حبيبي، على كوبري 6 أكتوبر، نقسم القمر، ياعسل، أبوكي مين، إيه العظمة، انزل ياجميل، دقة قلبي الميال، بهية، بحبك يا لبنان وعشقك عذاب.
كما ارتجل كورال كلية التربية الموسيقية "صوت العاصمة" في جولة بين مؤلفات زمن الفن الجميل ونال الإعجاب والاستحسان وتغنى بـ ميدلي فريد الأطرش، تلات سلامات، عنابي، موشح لما بدا يتثنى، لولا الملامة، وحياتك يا حبيبي، موشح أيها الساقي، من حبي فيك يا جاري، ميدلي سيد درويش، ومن الأعمال الحديثة والمعاصرة عاشق سارح، اعتزلت الغرام وعلى صوتك، أداها عبد العزيز محمد عبد العزيز، نغم وائل، محمد أسامة، مريم أشرف، مصطفى مهلل، هاجر أحمد، ليديا لوتشانو ومحمد مصطفى.
وكان عازف الإيقاع سعيد الأرتيست وفرقته قد قدم فقرة فنية ضمت مجموعة من الإيقاعات المتنوعة من مؤلفاته وتفاعل معها الجمهور منها تفاصيل، دقات مواهب، مجانيني، خربشة، احنا الشباب بمشاركة شادي محمد، أدم البنا - هدى السنباطي، تعالى ادلعك، اختياراتي، ومن ألحان الموسيقى العربية على اللي جرى، يا أغلى اسم في الوجود وغيرها إلى جانب فقرتي المزمار لـ سيد الحسين والربابة لـ محمود شاكر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مهرجان القلعة وليد توفيق مهرجان القلعة 2023 حفل وليد توفيق حفل وليد توفيق في مهرجان القلعة
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: رسالة تقوية وتشجيع: ذكريات خالدة وحب متجدد
نتذكر ونذكر ما مضى من أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا والأماكن التي ترددنا عليها في لحظات تأملنا، وما رحلوا عن عالمنا ممن نحب. عندما نتذكر أو نذكر كل هذه الأشياء، نكون قد صنعنا ذكريات.... الأهم من صناعة أجمل الذكريات هو الحرص على تخليدها، والأهم من تخليدها معرفة كيفية إحيائها عبر السنين لتكون مؤثرة وعميقة فينا وفي غيرنا ممن نشاركهم ذكرياتنا.
الإنسان المؤمن والمبدع هو من يحول حزنه إلى فرح، وما يحزنه من ذكريات مؤلمة إلى تذكار خالد يسعده أو على الأقل يضمد جرح قلبه.... كم يؤلمنا فراق من رحلوا عن عالمنا ممن نحب، وكم يؤلمنا شعورنا بالعجز عن إعادتهم وإستعادة لقائنا بهم.... بالإيمان نقوى وندعو لهم بالرحمة ونؤمن أن صلواتنا تصل إليهم وأننا سنلتقي بهم يوما ما.... وبالإبداع نظهر ونبرز أجمل ما كان بيننا من ذكريات ونحكي عنها للجميع ونفتخر بها لتكون ذكريات خالدة ومتجددة.
كما ندرك أننا إمتداد لهم وإستمرارنا في الحياة هو إستمرار لدورهم وحصاد لما زرعوه فينا ومعنا. يستطيع الإنسان أن يخلد بروحه وبما ترك من أثر طيب في قلوب الناس رغم رحيله بالجسد، بينما هناك أشخاص أحياء بالجسد لكنهم أموات بالروح لا يتفاعلون ولا يؤثرون في غيرهم.... الإبداع والفن والقدرة على التعبير والتأثير، المحركات الرئيسية لترك أثر وبصمة خالدة.
جميعنا كبشر رسل لغيرنا مستعملين من الله، خلقنا لرسالة محددة، حتى الشخص السيء والفاسد له دور في الحياة ورسالة، دوره ورسالته تكمن في حرص الصالحين الإبتعاد عنه كونه نموذج لا يحتذى به. الحكمة هي قمة الفهم العميق للأمور، الحكمة تجعلنا أذكياء ولدينا فلسفة خاصة في فهم الأشياء والحياة حولنا.... لا يمكن أن نعلم أو نتعلم الحكمة وإنما هي فطرة يوجدها الله في بعض البشر وينميها الإنسان بالتأمل والتحليل والتثقيف والإيمان.... ومن الحكمة أن نعرف كيف نبدع في صناعة ذكرياتنا مع من نحب، وفي تخليد تلك الذكريات وإحيائها بين الناس.
نعمة الحياة نعمة عظيمة لا تقدر بثمن علينا أن نشكر الله عليها وأن نقضي أوقات جميلة مع من نحب، مع منح العائلة الوقت الأكبر.... علينا أن نستفيد من وجود من نحب وهم لا يزالون على قيد الحياة، ونستغل الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا من التقاط الصور ومقاطع الفيديو لأنها أدوات تسهل الاحتفاظ بذكرياتنا الجميلة لم تكن تلك الأدوات موجودة في الماضي.
رسالتي رسالة تقوية وتشجيع لكل من فقد شخص عزيز عليه، لكي يخلد ذكراه ويحييها ويتحدث عنها بفخر وإعتزاز.... ولكل من لا يزال يتمتع بوجود من يحب، لكي يصنع معهم أجمل الذكريات ليستطيع تخليدها وإحيائها فيما بعد وبعد عمر طويل.