المشاط.. آخر ”الأمراء العبيد”!
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ظهر مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" الخاص بمليشيا الحوثي، خطيباً لصلاة الجمعة في جامع "الإمام الهادي" بمدينة صعدة، وفي الخطبة يفاخر الرجل بأنه "تابع" لقيادة قال إنها "الأفضل على وجه المعمورة".
نسي المشاط أنهم يسمونه في وسائل إعلامهم "فخامة الرئيس مهدي المشاط"، ويسمونه "رئيس الجمهورية"، واعترف - وليست المرة الأولى- أنه تابع لا متبوع، مرؤوس لا رئيس، مملوك لا مالك.
هو لا يخجل من كونه كذلك، ولا أحد يريده أن يخجل.
إن اعترافاً كهذا يوضح الواضح وهو أن الإمامة الجديدة عبثاً تحاول التخفي خلف قشة اسمها "المشاط".
اقرأ أيضاً مليشيا الحوثي تعلن الحرب ضد ملاك الصيدليات في صنعاء صحيفة خليجية: الحوثي يتحسس رأسه وانتفاضة شعبية وشيكة للإطاحة بالمليشيات ”أنتم مندسين”.. الكشف عن كواليس اجتماعات سرية بين المشاط وأبو راس والخبر الصادم الذي تلقاه الأخير قبل الأزمة الأخيرة شاهد .. قيادي حوثي يدهس بائعي القات بعد رفضهم دفع اتاوات باهظة في مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء(فيديو) أول رد برلماني على توجيهات محمد علي الحوثي بنهب والسيطرة على ممتلكات حزب المؤتمر فيما الحوثي يصفهم بالحمقى والطابور الخامس.. العرادة يوجه بزيادة الرواتب الشهرية للمعلمين والمعلمات في مأرب عاجل: الحوثي يعلن الحرب على حزب المؤتمر ويوجه بنهب ممتلكاته والسيطرة عليها بعد خطاب أبو راس بين ثورة الأحرار ونكبة اللصوص.. عن استهداف الحوثيين لثورة 26 سبتمبر من هو بديل ”المشاط” الذي يعتزم ”عبدالملك الحوثي” تنصيبه رئيسًا ولماذا يسمى بـ”الثعلب” وكيف غدر بصالح؟ الحوثيون يداهمون منزل امرأة سبعينية في محافظة إب منتصف ليل أمس ويختطفونها بتهمة ”هدم جدار” بن عزيز يتعهد باستمرار المعركة ضد المليشيا ويشيد بالإعلام العسكري إحباط هجوم للمليشيا بطائرة مُسَيّرة شمال غربي اليمنفي الحقيقة، كان الأمر سيكون مختلفاً بعض الشيء ومُربكاً للباحث والمؤرخ لو أن "الإمامة" عادت مثلاً كهيئة دينية خاضعة لسلطة الدولة.
أما وقد عادت كسلطة فوق سلطة الدولة، وهذه الأخيرة تابعة لها، حتى وإن تغيَّر المُسمَّى واللقب، فإن التعرف عليها كـ"إمامة" لا يتطلب أدنى جُهد.
ما هي الإمامة أصلاً -بمفهومها التاريخي الزيدي- إن لم تكن سلطة دينية وسياسية أعلى وأشمل من الدولة، حيث الدولة أشبه بهيئة تابعة متفرعة من سُلطان الإمام!
وإذا كان الحال هكذا، فلا فرق بين أن تُسمِّي صاحب السلطة التابعة المفوَّضة من طرف مقام الإمام الولي العَلَم- "رئيس جمهورية" أو أن تسميه "رئيس المجلس السياسي" أو "الأمير المملوك"، إذ كان بعض الأئمة الزيديين القاسميين يستعملون عبيداً وأرقاء كأمراء يمنحونهم مناصب وألقاب يمارسون بموجبها نفوذاً كبيراً باسم الإمام، وكان هؤلاء المكلَّفون يعتنقون مذهب سادتهم ويتعصبون له ويغالون في التعصب، واشتهر منهم الأمير فرحان عبدالله والأمير الماس والأمير جوهر والأمير فيروز و…الخ!
ولا فرق حتى لو خلعتَ على صاحب السلطة التابعة لقب "ملك"، وهو لقب منحه الإمام عبدالله بن حمزة بالفعل لقادة ميدانيين وأمراء انشقوا لدوافع شخصية من صفوف الأيوبيين وانضموا إلى صفه، وكثيرٌ منهم مماليك وعبيد؛ واشتهر منهم "سيف الإسلام حكو" و"سُنقر" و"شمس الخواص" و"الزنجبيلي" و"ياقوت" والقائد "هيلدري بن أحمد المرواني"، وهذا الأخير خلع عليه الإمام ابن حمزة لقب "الملك المسعود".
وكذلك الحال مع الفاطميين الإسماعيليين في مصر، فقد كان الخليفة الفاطمي يخلع على وزيره الأول لقب "ملك".
وعليه، فمن حيث المضمون، لا شيء جديد إطلاقاً في كل هذا الذي نراه!
علماً أن استعمال الأمراء والقادة المماليك، أو الأمراء العبيد، في الحراسة والقتال والإدارة والسياسة والحُكم هي ظاهرة معروفة في التاريخ.
غير أن هناك حالات بعينها تبدلت فيها الأدوار رأساً على عقب، فإذا بالأمير المملوك قد صار "متبوعاً" بعد أن كان "تابعاً"، صار سلطاناً يأمر فيُطاع.
والمثال على ذلك دولة المماليك الترك والشركس والكرد الذين توارثوا على مدى ثلاثة قرون حكم مصر وأحياناً مصر والشام والحجاز، فقد كانوا أصحاب السلطة الفعلية، وحتى بعد فرار الخليفة العباسي من بغداد استضافوه في القاهرة مجرداً من السلطة الفعلية لا يملك من أمره شيئآ.
وظل المماليك يحكمون باسمه شكلياً فقط!
(المصدر أونلاين)
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يبدأ يوم غد الأحد زيارة دولة إلى الكويت
يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم غدٍ الأحد الموافق 10 من شهر نوفمبر الجاري، زيارة دولة إلى دولة الكويت الشقيقة.
ويبحث صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الزيارة، مع أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، العلاقات الأخوية التاريخية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تعزز رؤيتهما تجاه تحقيق التنمية والازدهار لشعبيهما والسلام والاستقرار في المنطقة.