“الوطني للمناهج”: العربية لغتي؛ الصف الأول- الجزء الأول (2 – 4)
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
#سواليف
“الوطني للمناهج”: العربية لغتي؛ الصف الأول- الجزء الأول (2 – 4)
د. #ذوقان_عبيدات
ضمن إنتاج القطفة الرابعة للمركز #الوطني_للمناهج، صدر كتاب #العربية_لغتي للصف #الأول_الأساسي، وتماشيًا مع سياستي:
يشهد الله ما نقدتك إلا
طمعًا أن تكون فوق انتقادي!
وفي حديث مع د.
ولنبدأ قراءة الكتاب:
(1) توصيف الكتاب
أولا- احتوى الكتاب على خمس وحدات هي: أسرتي: وهي وحدة مكررة من الروضة. وأنا أحب وطني: وهي مكررة في الروضة وفي كتاب العربية لغتي للصف الرابع. وأحب النظافة: وهي وحدة روضة بتوسع. ورسومي المتحركة. وأخيرا؛ وحدة لعبتي المفضلة: وهي وحدة لم تمس أي لعبة تكنولوجية.
ثانيا- احتوت المقدمة على حدود التزامات الكتاب بتعزيز القيم الوطنية والإسلامية، ومراعاة حاجات #الطلبة، وأن إعداد الكتاب جرى على يد نخبة من خبراء اللغة العربية، وهذا يشير بوضوح إلى غياب تربويين وسيكولوجيين، كان يجدر أن يكونوا موجودين في عملية الإعداد.
يرجو المؤلفون، بأن يكون الكتاب نقلة نوعية ملموسة، تجعل اللغة أكثر سهولة ومتعة، وهذا هدف سام جدا، بخاصة في ظل عزوف كثيرين عن اللغة العربية باتجاه تعلم اللغات الأجنبية، لكن ماذا فعلنا لتحقيق ذلك؟
ثالثا- احتوى الكتاب على مئات الرسوم، وجميعها مألوفة مثل: كرسي، حصان، سمكة، فراشة، قلم، كرة قدم.. الخ، وليس بينها أي أداة تكنولوجية أو رقمية مما يستخدمه أطفالنا، أو ممن يحتاجونه في حياتهم.
ملاحظة: لن أتدخل في فنيات الكتاب، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
(2) ملاحظات وتأملات غير عدوانية:
تقتصر ملاحظاتي على الأبعاد التربوية، وما طلبه الإطار العام للمنهج، والذي لم يذكر الكتاب عنه شيئا:
أولا- ملاحظات جندرية: وهي مستمدة من إطار المنهج العام والخاص:
-عرض الكتاب عدة رسومات لأسرة تكونت من الجنسين، كما احتوت بعض رسوم لأسرة، يشارك فيها الرجل والأولاد في أعمال المنزل، بخاصة الطبخ والتنظيف؛ وهذا برأيي تقدم كبير في قضايا الجندر، ولكن المطلوب ربما في عرض أدوار غير نمطية للأسرة، كالأدوات الإنتاجية أو الاستثمارية.
ثانيا – صورة المرأة:
قدم الكتاب عشرين رسمة للمرأة، منها أربع عشرة محجبة، وقد حرص الكتاب على أن يقول عن المحجبة: إنها أمي. وكانت الأسرة تقدم: حول قالب جاتوه، أو مراقبة أطفال يلعبون، أو أسرة تنظف البيت، أو شرب قهوة.
وهذا يعني أن الأسرة تقوم بمهامها التقليدية، فلم نر أسرة في معرض أو مباراة أو مزرعة، أو في أي مشروع إنتاجي، أو عمل أو حفل فني الخ.
رابعا- القصائد والأناشيد: وضع الكتاب قصيدة لكل وحدة، مرتبطة بموضوعها، بما يشير إلى أن القصائد مصطنعة، وظيفية، قليلة المشاعر مثل:
“يا بسمتي.. أنا هنا ولعبتي
أختي هنا أحبها.. تضحك مثل ضحكتي”.
وهكذا دون قيم، ولو أنه “دحش” في الأخير عبارة: أحب أسرتي ووطني. قصيدة الفتى النظيف:
“اسمي شريف.. مهذب نظيف
وأمسح الغبار.. عن قطتي رباب
رددوا معي: اسمي أنا شريف”.
-فيلم الكرتون:
“ما أحلى فيلم الكرتون فهو جميل يضحكني
هذا رسم يتحرك فيه الدبدوب يغني”.
ومن غير المفهوم، أن القصائد خلت من أسماء الشعراء في وقت، يجب فيه أن تفتح الكتب أبوابها للتعريف بشعراء الأردن، وبذلك، أضعنا فرصة لتعريف أطفالنا مجانا بأسماء مبدعينا، فهي قصائد لا تنتسب لشعراء، ولا أدري قد تكون تكليفا لشاعر واحد، وهذا ليس سليما، بل ميل إلى حلول سهلة، لإنتاج كتاب قد يعيش أكثر من عشر سنوات.
(3) ملاحظات متفرقة:
أولا – عرض الكتاب معظم صور المرأة في المطبخ، مما يعكس فلسفة تقليدية نحاول التخلص منها أو نتمنى.
ثانيًا – عرض الكتاب في صفحة “28” صورة لأولاد يلعبون كرة القدم، في وقت نحتاج فيه أن نحفز المرأة على لعب كرة القدم، كما عرض في صفحة “129” صورة لأولاد يلعبون لعبة الريشة الطائرة، في حين غابت رياضة المرأة.
ثالثا – في قصيدة الفتى النظيف: تحيز ذكوري واضح!
“أنا الفتى النظيف.. اسمي شريف”.
رابعا – تمنيت أن أجد أنشطة مجموعية أو زوجية، أو أي نشاط تفكيري أو إبداعي.
(4) مفردات الكتاب:
كانت جميع مفردات الكتاب من الكلمات المألوفة: باب، سرير، طحين، مطرقة، طيور.. الخ، مهدرا فرصة تمكينه في التحدث عن مفاهيم، دعا إليها المنهاج مثل: بيئة، حقوق، قانون، صحة، كمبيوتر، حوار.. الخ.
أما الجمل على ندرتها، فكانت جملًا دون قيم مثل: “نزل المطر”.. “طار الحمام”.. “حنان لطيفة”..”جلس ماجد”.. “نجحت حنان”.. إلخ، وبذلك أضاعوا فرصة أخرى لتنمية معارف واتجاهات، دعا إليها الإطار العام، ولكن تمثل إنجاز الكتاب بالسهولة لإكمال عمل لا أكثر.
ملاحظة:
ما الذي قدمه الكتاب لجذب الطلبة إلى حب اللغة؟ وإلى متى نتوه في إنتاج كتب لا تختلف عن سابقتها؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الوطني للمناهج الأول الأساسي الإصلاح الطلبة
إقرأ أيضاً:
“إنسان” تستعرض تجربتها في ملتقى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
الجزيرة – جواهر الدهيم
شاركت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان ” في ملتقى ( تأهيل الفئات الأكثر عرضة ) الذي نظمه المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية تحت شعار نحو دعم شامل وتمكين مستدام، والذي استهدف المختصين والجهات المختصة بتقديم الدعم للفئات الأكثر عرضة من الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمعنفين والأحداث والسجناء وأسرهم.
وتضمنت مشاركة الجمعية بورقة عمل قدمها مدير عام الجمعية محمد بن سعد المحارب بعنوان ” دور جمعيات ومؤسسات رعاية الأيتام في المملكة في تقديم الدعم بأشكاله النفسي والوقائي والتأهيل” تناول فيها أهم الدراسات وأحدثها في الجمعيات الخيرية والخدمات المقدمة للمستفيدين بجميع المجالات، إضافة إلى أهمية الدور التكاملي بين القطاعات الثلاثة لتحقيق الدعم النفسي والوقائي والتأهيلي، والاعتبارات الأساسية للدور التكاملي والتي تمثلت في احتياج الطفل اليتيم إلى التوجيه والإرشاد، وقلة تجاوب الطلبة مع المرشدين، إضافة إلى ميل اليتيم إلى العزلة والانطوائية أو الانفصال عن الآخرين، والسلوك غير السوي لدى اليتيم لجذب الانتباه.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المنطقة الشرقية يكرّم الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز في دورتها الثانية
كما عرج المحارب بالحديث إلى أدوار الأخصائي الاجتماعي في رعاية الأيتام، ونماذج التكامل الثلاث الإنمائي والوقائي والتأهيلي عند العمل مع الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، والمهارات الحياتية واللازمة للتعامل مع الأيتام، وأنواع البرنامج الوقائي ووسائل التحقق، وأمثلة للنموذج العلاجي، وأنواع الرعاية التأهيلية للطفل، والأساليب العلاجية لبرنامج التدخل المهني.
وقدم المحارب عبر ورقة العمل مجموعة من التوصيات أبرزها تحقيق الشراكة بين القطاع الحكومي والأهلي وغير الربحي بما يخدم الأطفال الأيتام، والعمل على تطبيق تجربة جمعية إنسان على بقية الجمعيات التي تعنى برعاية الأيتام. والتكامل بين الجوانب النمائية والوقائية والعلاجية التأهيلية.
وكذلك العمل على رعاية الأيتام من جميع الجوانب النفسية، والاجتماعية، والتثقيفية والتحصيلية، إضافة إلى الاهتمامات بالحاجات النفسية والاجتماعية لدى الأيتام، وضرورة الاستعانة بالخبراء والمتخصصين عند وضع البرامج والخدمات الخاصة بالرعاية الاجتماعية، وتحقيق التكامل والتنسيق بين جميع البرامج والخدمات الخاصة بالرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال الأيتام، وأهمية بناء الثقة وإشراك الأسرة والمجتمع في برامج وخدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة من قبل الجمعيات بما يسهم في تقبلهم ومشاركتهم في هذه البرامج والخدمات.