خلاف وصراع بين نتنياهو وبن غفير
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
سرايا - دخل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الجمعة، في سجال إعلامي على خلفية قرار الأخير تقليص زيارات الأسرى في سجون الاحتلال.
وكان "بن غفير" قرر تقليص كبير في زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك لزيارة واحدة كل شهرين بدلاً من زيارة في كل شهر على أن يسرى القرار بدءا من يوم الأحد المقبل، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صباح الجمعة.
عقب ذلك أصدر مكتب نتنياهو بياناً نفى فيه أن يكون قد تم إقرار تقليص الزيارات مشيراً إلى أن جلسة ستجري بهذا الخصوص بحضور الجهات الأمنية المختصة الأسبوع المقبل.
وقال مكتب نتنياهو وفق ترجمة وكالة "صفا": "لم يتم اتخاذ القرار بهذا الخصوص إلى حين عقد جلسة الأسبوع المقبل باشتراك شتى الأذرع الأمنية ".
من جانبه عقّب مكتب "بن غفير" على بيان مكتب نتنياهو قائلاً إن القرار صدر بضرورة العمل على تقليص زيارات الأسرى وفقاً لأنظمة إدارة السجون المتبعة وهي زيارة واحدة كل شهرين.
وأضاف مكتب "بن غفير" أنه تم إبلاغ مفوضية إدارة السجون بالأمر في السابع والعشرين من شهر أغسطس/ آب المنصرم، إذ تم التوضيح لها أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأنه يتوجب عليها تطبيق القرار، وفق البيان.
أما على صعيد موقف أجهزة أمن الاحتلال فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن محافل أمنية قولها إن توقيت هكذا قرار وغداة الأعياد اليهودية والتصعيد الأمني ليس مناسباً وخاصة في ظل عدم موافقة الأمن على هذه الخطوة.
فيما هاجم بن غفير مفوضة إدارة السجون "كاتيا بيري" وجهاز "الشاباك" قائلاً: "ترغب إدارة السجون والشاباك بالحفاظ على الهدوء والوزير بن غفير غير مستعد للسماح باستمرار المخيمات الصيفية في السجون".
وتابع أن "الأجهزة الأمنية ترسل برسالة ضعف تجاه الأسرى".
وهاجم "بن غفير" إدارة السجون في تغريدة له عبر "تويتر" قائلا: "لا يمكن لإدارة السجون تجاهل تعليماتي".
وأضاف "في اللحظة اطلعت على هذه المعلومة أصدرت أوامري بشكل فوري بالعمل على تقليص الزيارات لواحدة كل شهرين ، على إدارة السجون العمل على تنفيذ القرار دون تأخير".
بينما ردت إدارة سجون الاحتلال على ذلك بالقول إن الأسرى يخططون لخوض الإضراب الجماعي عن الطعام ابتداءً من الرابع عشر من هذا الشهر وقبيل يوم واحد من "رأس السنة اليهودية" وبدء موسم الأعياد.
إقرأ أيضاً : بالأسماء .. تشكيلات أكاديمية في الطفيلة التقنية إقرأ أيضاً : انتقال 25 ألف طالب من المدارس الخاصة إلى الحكوميةإقرأ أيضاً : وظائف في بلدية إربد .. تفاصيل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إدارة السجون بن غفیر
إقرأ أيضاً:
مشهد الأسرى في التوابيت يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته (شاهد)
تسود حالة غضب إسرائيلية تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب تسلم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، رجحت وسائل إعلام عبريّة أنهم قتلوا خلال عدوان جيش الاحتلال على القطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الخميس بأن الأسرى الأربعة، الذين تم تسليم جثثهم، كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي عملت فيها قوات الاحتلال لأشهر طويلة.
وأثارت الحادثة تساؤلات في الإعلام العبري حول سبب مقتل هؤلاء الأسرى، في حين أكدت فصائل فلسطينية أنهم أُسروا أحياءً وقُتلوا جراء قصف إسرائيلي متعمد على مواقع احتجازهم في غزة.
الجيش الإسرائيلي يؤكد أن جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة في طريقها إلى معهد الطب العدلي، حيث سيتم إجراء عملية التشخيص.#المنشر_الاخباري #كتائب_القسام pic.twitter.com/N7wkW8G1UG — Elmanshar | المنشر (@El_manshar) February 20, 2025
وجاء تسليم الجثامين، التي تعود إلى شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً.
وتعد هذه المرة الأولى التي تسلم فيها حركة "حماس" جثامين لأسرى إسرائيليين في إطار الاتفاق المبرم مع تل أبيب منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
نتنياهو يتراجع عن المشاركة
كان بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية، يسعى لتحويل مشهد استعادة الجثامين إلى نصر سياسي شخصي، إلا أن الأمر تحول إلى مصدر سخط وغضب شعبي، مما أجبره على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال الجثامين.
وأفادت القناة "12" العبرية بأن نتنياهو قرر في اللحظة الأخيرة عدم حضور المراسم، بعد أن كانت قد أُعدت ترتيبات لاستقباله.
ورجحت القناة أن يكون القرار نتيجة احتجاجات عائلات الأسرى على نشر أسماء الضحايا قبل التأكد النهائي من هوياتهم عبر الطب الشرعي.
وأعرب إسرائيليون، بينهم سياسيون وصحفيون، عن غضبهم من نتنياهو، معتبرين أن تأخر التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع "حماس" كان بسبب مصالحه السياسية.
وعلقت عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، ميراف كوهين، عبر منصة "إكس"، قائلة: "منذ أيار/ مايو 2024، قُتل 124 جندياً إسرائيلياً في غزة، بينما كانت صفقة مماثلة مطروحة على الطاولة".
وتساءلت: "كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟".
انتقادات حادة لنتنياهو
وواجه نتنياهو انتقادات حادة من الصحفيين والسياسيين، حيث وصفه الصحفي البارز بن كسبيت عبر منصة "إكس" بأنه "رجل فظيع"، مضيفاً: "عندما يكون هناك نجاح، فهو مَن يحققه، وعندما يكون هناك فشل، فهم المسؤولون عنه"، في إشارة إلى الجيش والمخابرات.
كما تعرض لانتقادات من عائلات الأسرى، حيث قال إلحانان دانينو، والد الأسير أوري الذي قُتل في غزة، للقناة "13" العبرية: "بحثت عن قلب نتنياهو ولم أجده".
مراسم استقبال الجثامين
شهدت طرق الاحتلال الإسرائيلي وقوف عشرات الإسرائيليين وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية أثناء مرور سيارات الإسعاف التي نقلت الجثامين.
وأقام جنود الجيش مراسم تأبين مقتضبة أشرف عليها الحاخام الأكبر للجيش إيال كاريم، حيث وُضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم الاحتلال الإسرائيلي.
ونُقلت الجثامين لاحقاً إلى معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في تل أبيب للتعرف النهائي على هوياتهم، وهي عملية قد تستغرق يومين، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
حماس: الاحتلال يتحمل المسؤولية
من جانبها، حمّلت حركة "حماس" جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة، مؤكدة في بيان أن المقاومة في غزة عاملتهم "بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وجاء تسليم الجثامين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، التي شهدت حرب إبادة إسرائيلية استمرت نحو 16 شهراً، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين.