روسيا تقصف أوديسا وأوكرانيا تسقط 25 مسيّرة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
استأنفت روسيا اليوم الأحد، قصفها على ميناء أوديسا الأوكراني، في رد أولي على الهجوم الذي استهدف قاعدة جوية في بسكوف، ما أدى إلى إلحاق أضرار بطائرات نقل عسكرية روسية.
وعمدت روسيا إلى استهداف ميناء أوديسا الأوكراني مراراً وتكراراً، خاصة بعد انسحابها من اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود، مهددة بمعاملة جميع السفن كأهداف عسكرية محتملة.
#BREAKING Ukraine air force says destroys 22 Russian drones in Odesa region pic.twitter.com/ZsUlciJZui
— AFP News Agency (@AFP) September 3, 2023 25 طائرةوفي السياق، قالت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيليغرام إن هجوماً شنته روسيا باستخدام 25 طائرة مسيرة في الساعات الأولى من اليوم الأحد، تسبب في أضرار في البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة مدنيين اثنين.
وأضافت أن منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 22 من الطائرات، وهي إيرانية الصنع من طراز شاهد، مشيرة إلى أن الهجوم استمر لـ 3 ساعات ونصف.
وبحسب قنوات الرصد الأوكرانية على "تليغرام"، فقد تم تسجيل 3 انفجارات على الأقل في أوديسا، ومن المتوقع أن طائرات "غيران-2" المسيرة استهدفت منشآت عسكرية في المنطقة المجاورة للميناء.
كما أظهرت خريطة الإنذار على موقع وزارة التنمية الرقمية الأوكرانية، دوي صافرات الإنذار في معظم المقاطعات الأوكرانية أو كلها، محذرة من ضربات جوية روسية، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
A Russian milblogger claimed that Ukrainian forces maintain a limited presence on the east (left) bank of the #Dnipro River in #Kherson Oblast as of September 2.
The milblogger claimed that Ukrainian forces hold limited positions between Kozachi Laheri (23km NE of Kherson City)… https://t.co/lq6mid5wLT pic.twitter.com/2ogtIeA0lt
ومن جهته، ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري، أن قوات "دنيبر" الروسية وجهت ضربة لمركز للتحكم بالمسيرات ومستودع للأسلحة ومربض لدبابات ومدرعات قوات كييف في مقاطعة خيرسون.
وأعلن المتحدث باسم قوات "دنيبر"، رومان كودريان أنه تم تدمير مدفع أمريكي من طراز "M777" بالقرب من منطقة إنغوليتس في مقاطعة خيرسون.
وأضاف أن مجموعة "دنيبر" نفذت خلال اليوم الماضي، أكثر من 50 مهمة قتالية استهدفت مواقع القوات الأوكرانية، وقال: "دمرنا مرابض لمدافع الهاون ومدافع D-30 ومخازن للأسلحة وتجمعات للدبابات والمدرعات في عدد من المناطق بالمقاطعة".
توقف مؤقت للقرموفي سياق منفصل، قالت الشركة المشغلة لجسر القرم والمعينة من جانب روسيا على تطبيق تيليغرام، إن حركة المرور عادت لطبيعتها على الجسر الرئيسي الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم بعد توقف قصير في وقت مبكر اليوم الأحد.
ولم تذكر الإدارة المحلية سبب تعليق المرور، وقالت في بيان "تم حظر حركة المركبات على جسر القرم مؤقتاً"، وطلبت من المتواجدين على الجسر وفي منطقة التفتيش التزام الهدوء واتباع تعليمات موظفي أمن النقل، وفقاً لموقع "سبوتنيك" الروسي.
وكان جسر القرم هدفاً لهجمات متزايدة باستخدام الطائرات المسيرة جواً وبحراً في الشهور القليلة الماضية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا أوديسا خيرسون جسر القرم
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف خسائر روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحرب
الثورة / متابعات
بالتزامن مع حلول الذكرى الـ1000 يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، تحدثت تقارير صحفية وأخرى أممية عن الكلفة البشرية والاقتصادية التي لحقت بأوكرانيا وروسيا.
فعلى الجانب الروسي، قالت مجلة لوبوان إن روسيا تبدو في موقع قوة أمام أوكرانيا، وإن “العملية العسكرية الخاصة” التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 فبراير 2022م، تحقق نقاطا، ولكن هذا الوضع يأتي على حساب خسائر فادحة مقابل مكاسب طفيفة.
وأوضحت المجلة -في تقرير أن القوات المسلحة الروسية استطاعت، بعد صمودها في وجه الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023م، شن هجوم منذ أكتوبر، وهي تقضم إقليم دونباس بشكل منهجي وتستولي على بلدات تحولت مع الوقت إلى معاقل حقيقية لها.
وأنفقت روسيا وفق التقرير ما يعادل 320 مليار دولار منذ بداية الحرب، أي 320 مليون دولار يوميا. لرتفع معدل التضخم بما يزيد على 9% في عام واحد، مما اضطر البنك المركزي الروسي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21%.
ومع أن الهجوم الأوكراني في إقليم كورسك الروسي أحدث مفاجأة، فإنه لم يغير الديناميكية بشكل جذري، ومع حلول فصل الشتاء، يطلق الروس الآن وابلا من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن الأوكرانية والبنية التحتية للطاقة، رغم زعم القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 100 صاروخ و42 طائرة مسيَّرة.
ولأن الولايات المتحدة تقدم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بنحو 570 مليار دولار، فإن ترامب يستطيع ببساطة، بمجرد وصوله إلى السلطة، لي ذراع كييف من أجل التفاوض، والكرملين في موقع قوة، إلا أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن سيقوم بزيادة شحنات المعدات العسكرية، بعد أن أعطى إذنا لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ أتاكامز الأمريكية.
بيد أن هذا الوضع الذي يبدو مواتيا لموسكو وفق التقرير – له ثمن كبير، حيث خسرت روسيا منذ بداية الحرب الاف الجنود بين قتيل وجريح ومفقود وأسير، أما الخسائر المادية، وفق التقرير فتشير الى روسيا خسرت 3569 دبابة و5008 مركبات، في حين خسرت القوات الجوية 132 طائرة و147 مروحية.
الكلفة في أوكرانيا
أما على الجانب الأوكراني، فتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 11 ألفا و700 مدني قتلوا، في حين أصيب أكثر من 24 ألفا و600 آخرين منذ بداية الحرب، ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار واسع وتخضع الآن لسيطرة القوات الروسية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أوضح في وقت سابق أن أكثر من 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال المعارك مع الروس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجرحى أو المفقودين.
الخسائر الاقتصادية
وتعرض الاقتصاد الأوكراني لانكماش كبير، حيث تقلص بمقدار الثلث في عام 2022م. وعلى الرغم من تحسن طفيف في العامين التاليين، ما زال الاقتصاد يمثل أقل من 80% من حجمه قبل الحرب.
وأظهرت التقييمات الأخيرة التي أجرتها جهات دولية، منها البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والحكومة الأوكرانية، أن الحرب في أوكرانيا خلفت أضرارا مباشرة بلغت قيمتها 152 مليار دولار حتى ديسمبر 2023م. وشملت هذه الأضرار بشكل خاص قطاعات حيوية مثل الإسكان والنقل والتجارة والصناعة والطاقة والزراعة.
وقدرت الحكومة الأوكرانية والبنك الدولي التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافي بحوالي 486 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وهو مبلغ يعادل نحو 2.8 مرة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا في عام 2023م.