موقع 24:
2024-09-19@17:59:59 GMT

الإمارات وبوّابات العصر الثلاث

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

الإمارات وبوّابات العصر الثلاث

الإمارات فتحت للشعوب العربية الأبواب فهل هم مستعدّون للدخول بتنمية آمنين


هل فكّر العرب وخطّطوا للتحرّك النهضوي السريع، بعد أن فتحت لهم دولة الإمارات ثلاث بوّابات عصرية، إلى عالم الفتوحات العلمية والتكنولوجية؟ لا شكّ في أن أهمّ إنجاز حقّقته الإمارات قبل تلك البوّابات، التي هي في أذهان جلّ الأنظمة والشعوب معجزاتٌ وأساطيرُ لا تَدين إلاّ لأدمغة ذوي الخوارق، هو أنها ألغت من جدول أعمالها وطموحاتها ومشاريعها، قائمةَ المستحيلات.


المسألة ليست لَعباً بالكلمات أو خيالاً شعريّاً. إنها الواقعية العلمية العقلانية، فكل مستحيلات القرون الماضية هي اليوم أشياء عاديّة في الحياة العامّة. محالٌ في محالٍ أن يتخيّل أهل العصر العباسي مئات المطارات، تطير منها وتهبط فيها مئات ألوف الرحلات يوميّاً. إرسال الكتب والأموال بنقرة فأرة من الصين إلى السويد، النزول على سطح المريخ والملايينُ من العجائب على مدار الساعة
قول الجاحظ: «مشيتُ على رِسْلي فكنتُ المقدّما»، لا ينطبق على الإمارات، فهي وإن انطلقت مسيرة اتحادها قبل خمسة عقود، فإنها لم تُضِع الوقتَ في الشعارات الحزبية، وهتافات المسيرات التي بدّدت مئات الملايين من ساعات العمل في صيحات «بالروح بالدم»، وتبيّن بعد خراب البلدان أن الشعوب هي التي باتت بلا روح وبلا دم. من الإنجازات الكبيرة المهمّة أيضاً، أن دولة الإمارات مثالٌ باهرٌ في التنمية الشاملة، القائمة على منهجية علمية عقلانية، بها جعلت البلد يتقدم كموكب واحد، بإيقاع موحّد، وإلاّ صار البطيء أداةَ عرقلةٍ للقطاع الناجح السريع في خطاه. لكي يكون الأداء متناغماً بين العناصر المكوّنة في التنمية، يجب أن تكون مستوياتُ المهارات متشابهةً متشاكلة. المفاتيح الرئيسة هي: الإدارة التنموية الفائقة، استشراف المستقبل، تكافؤ الفرص وتحفيز المواهب، الحريات، الكرامة، الانفتاح، نزاهة القضاء واستقلاليته.
الآن وصلنا إلى البوّابات التي امتلكت الإمارات مفاتيحها، لكنّ بلوغَها لن يتيسّر بيسر لكثير من البلاد العربية، من دون امتلاك سلسلة المفاتيح الأخيرة. الإمارات ماضيةٌ بصدق وخطىً ثابتةٍ في تنفيذ المبادئ العشرة في الخطة الخمسينية، ومن دون هتافات أو شعارات. البوابة الأولى بوّابة السماء، التي حلّقت بالطموح العربي قابَ مدِّ بصريْن أو أدنى من المريخ. الفضاء لم يعد حلماً عربيّاً في المنام، أضحى واقعاً عينيّاً.
البوّابة العلمية التقانية الثانية: الحاسوب الكمّي. كان الراسخون في الإيمان بالمستحيل، يصورون أهل فيزياء الكوانتوم ومشاريعها، وكأنهم من مخلوقات الأكوان الموازية. اليوم الحاسوب الكمّي حقيقة في أبوظبي. أمّا البوّابة الثالثة، فهي أن جامعة محمد بن زايد، حقّقت لأربعمئة مليون عربي، جيس الإمارات، الذكاء الاصطناعي الناطق باللغة العربية، الذي يقابل شات جي.بي.تي (شجبت). ذكاء اصطناعي بلسان عربي مبين، هديّة إلى العرب، تثلج صدر الخوارزمي.
لزوم ما يلزم: النتيجة الاستقباليّة: دولة الإمارات فتحت للشعوب العربية الأبواب، فهل هم مستعدّون للدخول بتنمية آمنين؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الأمين بعد تفجيرات لبنان: هل فتحت أبواب حرب بلا ضوابط ولا حدود؟

شدد رئيس تحرير جريدة "الأخبار" اللبنانية، إبراهيم الأمين، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي نجحت في توجيه أقسى ضرباتها إلى "المقاومة الإسلامية" من خلال تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة باسم "بيجر" لدى عناصر حزب الله.

ووصف الأمين في مقال نشرته "الأخبار" المقربة من حزب الله، الأربعاء، إن الهجوم الإسرائيلي بأنه "عملية أمنية استثنائية من حيث القدرة على الوصول إلى الأهداف، وإلى الوسائط، وفي إظهار عناصر التفوق التكنولوجي والاستخباراتي الإسرائيلي"

وقال إن "ما جرى أمس يضفي كثيرا من الدهشة من قدرة العدو على إيلام خصومه، ومن عدم ارتداعه عن القيام بأي عمل. وهو إذا كان يريد تأكيد تفوقه الأمني، وأنه في حال يقظة دائمة، فقد أكد المؤكد بأن من يواصل جريمته غير المسبوقة في غزة وفلسطين، يمكنه أن يفعل الكثير، بحيث لا مكان بعد اليوم لحديث عن تسوية وحلول، علما أنه بعيدا عن الشعارات ورفع المعنويات، فإن العدو الذي تباهى بما حقّقه - ولو بعيدا عن الأضواء - يدرك جيدا أن هدفه الفعلي من العملية لم يتحقق، وهو إجبار المقاومة في لبنان على الاستسلام ووقف إسناد غزة".

وأضاف أن "ما قام به العدو أمس مثّل جرأة في استخدام الشر الذي يسكن في عقل وقلب من فكّر وخطّط وبرمج وقرّر ونفّذ أكثر العمليات لؤماً وخبثاً. وهو شر لم يسبقه أحد إليه".


بناء على ذلك، شدد الكاتب على أن "العملية شكلت تحولا في مقاربته (الاحتلال الإسرائيلي) للحرب مع لبنان، خصوصاً أنه أقدم، عن سابق تصور وتصميم، على توجيه ضربة يعرف مسبقا أنها ستصيب مدنيين".

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، "أكد أنه لا يريد التقيد بقواعد الاشتباك التي تمنع الاقتراب من المدنيين أو المنشآت المدنية، وأنه لن يميز بعد اليوم بين مقاتل على الجبهة أو حزبي يعمل في مكتب بعيد، وأنه لم يعد يهتم بحصر القتال بين عسكريين. وهو يقول بوضوح إنه ضاق ذرعاً بحرب الاستنزاف التي تخوضها المقاومة ضده، ويريد تغيير المعادلة"، حسب تعبير الكاتب.

واعتبر إبراهيم الأمين، أن الاحتلال "يعرف جيدا أنه دفع المقاومة، مرة واحدة، إلى الخروج من مربع القواعد التقليدية للحرب القائمة منذ نحو عام، وأننا بتنا أمام وضع جديد".

وأشار إلى أن الاحتلال "يحاول إفهامنا بأنه مستعد بصورة كبيرة لمواجهة جبهتنا. وكل ما قام به حتى الآن، بما في ذلك عملية أمس، يؤكد أنه يبرز عضلاته حيث يظهر تفوّقه الأمني والتقني وقوته النارية، لكنه لم يظهر بعد استعداده لحرب تصيبه في عنقه".

ولفت الأمين، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، "لا تزال تخشى من أمرين، الأول الخوف من إقدام قوة الرضوان (وحد عسكرية لحزب الله) على شن هجوم بري على المستعمرات الشمالية أو حتى أبعد من ذلك".

والأمر الثاني، وفقا للكاتب، هو أن يلجأ حزب الله إلى "استخدام ترسانة من الصواريخ النوعية في قصف منشآته العسكرية أو حتى الاستراتيجية".

واعتبر الكاتب في ختام مقاله، أن "إسرائيل تدفع المقاومة إلى البحث عن رد وفق قاعدة التماثل. والأمر هنا، يكون من خلال لجوء المقاومة إلى استخدام ما تتفوق به، بما يجبي من العدو، جيشا ومؤسسات ومستوطنين، ثمن الجريمة".

واعتبر أن العملية الإسرائيلية الأخيرة "تثبت الحاجة إلى عقل وشجاعة، لكنه قد يفتح الباب أمام بعض الجنون الذي يفيد أحيانا في إيقاظ حواس من لم يعد لديه أي نوع من الإحساس"، حسب تعبيره.

والثلاثاء، سقط عدد من الشهداء وأصيبت أعداد كبيرة من أعضاء حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي بحوزتهم في لبنان.


وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.

وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".

وبحسب السلطات الصحيفة اللبنانية، فإن هناك 9 شهداء بينهم طفلة ونحو 2750 جريحا، وذلك جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد.

وتوافدت أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات، والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة الاتصالات، في حين ناشدت الصحة اللبنانية المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • استطلاع: الإمارات العربية المتحدة مركز عالمي لجذب أصحاب المواهب التقنية من دول آسيا
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 في المدن والعواصم العربية
  • «القاهرة الإخبارية»: اللجنة الوزارية العربية الإسلامية زارت 14 دولة لبحث مسألة غزة
  • إبراهيم الأمين بعد تفجيرات لبنان: هل فتحت أبواب حرب بلا ضوابط ولا حدود؟
  • اختتام بطولة روسيا الوطنية لجمال الخيل العربية
  • الشرقي.. دور سياسي بارع في اللقاءات العربية والدولية
  • وزير الري يلتقى رئيس دائرة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة
  • الإمارات تُدين محاولة اغتيال ترامب
  • الإمارات تدين محاولة اغتيال دونالد ترامب