الإمارات وبوّابات العصر الثلاث
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
الإمارات فتحت للشعوب العربية الأبواب فهل هم مستعدّون للدخول بتنمية آمنين
هل فكّر العرب وخطّطوا للتحرّك النهضوي السريع، بعد أن فتحت لهم دولة الإمارات ثلاث بوّابات عصرية، إلى عالم الفتوحات العلمية والتكنولوجية؟ لا شكّ في أن أهمّ إنجاز حقّقته الإمارات قبل تلك البوّابات، التي هي في أذهان جلّ الأنظمة والشعوب معجزاتٌ وأساطيرُ لا تَدين إلاّ لأدمغة ذوي الخوارق، هو أنها ألغت من جدول أعمالها وطموحاتها ومشاريعها، قائمةَ المستحيلات.
المسألة ليست لَعباً بالكلمات أو خيالاً شعريّاً. إنها الواقعية العلمية العقلانية، فكل مستحيلات القرون الماضية هي اليوم أشياء عاديّة في الحياة العامّة. محالٌ في محالٍ أن يتخيّل أهل العصر العباسي مئات المطارات، تطير منها وتهبط فيها مئات ألوف الرحلات يوميّاً. إرسال الكتب والأموال بنقرة فأرة من الصين إلى السويد، النزول على سطح المريخ والملايينُ من العجائب على مدار الساعة
قول الجاحظ: «مشيتُ على رِسْلي فكنتُ المقدّما»، لا ينطبق على الإمارات، فهي وإن انطلقت مسيرة اتحادها قبل خمسة عقود، فإنها لم تُضِع الوقتَ في الشعارات الحزبية، وهتافات المسيرات التي بدّدت مئات الملايين من ساعات العمل في صيحات «بالروح بالدم»، وتبيّن بعد خراب البلدان أن الشعوب هي التي باتت بلا روح وبلا دم. من الإنجازات الكبيرة المهمّة أيضاً، أن دولة الإمارات مثالٌ باهرٌ في التنمية الشاملة، القائمة على منهجية علمية عقلانية، بها جعلت البلد يتقدم كموكب واحد، بإيقاع موحّد، وإلاّ صار البطيء أداةَ عرقلةٍ للقطاع الناجح السريع في خطاه. لكي يكون الأداء متناغماً بين العناصر المكوّنة في التنمية، يجب أن تكون مستوياتُ المهارات متشابهةً متشاكلة. المفاتيح الرئيسة هي: الإدارة التنموية الفائقة، استشراف المستقبل، تكافؤ الفرص وتحفيز المواهب، الحريات، الكرامة، الانفتاح، نزاهة القضاء واستقلاليته.
الآن وصلنا إلى البوّابات التي امتلكت الإمارات مفاتيحها، لكنّ بلوغَها لن يتيسّر بيسر لكثير من البلاد العربية، من دون امتلاك سلسلة المفاتيح الأخيرة. الإمارات ماضيةٌ بصدق وخطىً ثابتةٍ في تنفيذ المبادئ العشرة في الخطة الخمسينية، ومن دون هتافات أو شعارات. البوابة الأولى بوّابة السماء، التي حلّقت بالطموح العربي قابَ مدِّ بصريْن أو أدنى من المريخ. الفضاء لم يعد حلماً عربيّاً في المنام، أضحى واقعاً عينيّاً.
البوّابة العلمية التقانية الثانية: الحاسوب الكمّي. كان الراسخون في الإيمان بالمستحيل، يصورون أهل فيزياء الكوانتوم ومشاريعها، وكأنهم من مخلوقات الأكوان الموازية. اليوم الحاسوب الكمّي حقيقة في أبوظبي. أمّا البوّابة الثالثة، فهي أن جامعة محمد بن زايد، حقّقت لأربعمئة مليون عربي، جيس الإمارات، الذكاء الاصطناعي الناطق باللغة العربية، الذي يقابل شات جي.بي.تي (شجبت). ذكاء اصطناعي بلسان عربي مبين، هديّة إلى العرب، تثلج صدر الخوارزمي.
لزوم ما يلزم: النتيجة الاستقباليّة: دولة الإمارات فتحت للشعوب العربية الأبواب، فهل هم مستعدّون للدخول بتنمية آمنين؟
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات
إقرأ أيضاً:
برلماني يدعو لتحرك عربي موحد تقوده جامعة الدول العربية لوقف مخطط التهجير
أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مصر كانت وستظل الحصن المنيع في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن موقفها الراسخ تجاه رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين يعكس دورها التاريخي كداعم رئيسي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن التصريحات الأمريكية الأخيرة تكشف محاولات واشنطن فرض واقع جديد في المنطقة يخدم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن مصر، بقيادتها الحكيمة، لن تسمح بأي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين أو تهدد الأمن القومي المصري.
وأوضح أن مصر تعمل على كافة المستويات الدبلوماسية والسياسية لوقف العدوان الإسرائيلي، ومنع أي مخططات تستهدف تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولويات الدولة المصرية، ولن يكون هناك أي مجال للقبول بمشاريع تصفية القضية عبر التهجير أو إعادة التوطين.
وشدد البدري، على أن مصر تدرك خطورة المرحلة الحالية، وتواصل جهودها للحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ذات سيادة على كامل أراضيها، وفق قرارات الشرعية الدولية، داعيا لتحرك عربي موحد، يرفض أي محاولات لاستكمال المخططات الصهيونية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين.