"البفرجية اشتكوا من نقص دخاخيني".. أزمة السجائر تعيد زمن "اللف".. توب علينا يارب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
في ظل أزمة نقص السجائر في الأسواق وارتفاع أسعارها بصورة جنونية بسبب جشع التجار الذين يقومون ببيعها بأضعاف سعرها الأصلي.. عادت إلى المشهد مسألة "السجاير اللف"، والتي كادت تنقرض منذ عشرات السنين، والتي يقوم صاحبها بشراء الدخان في "باكو" بسعر يتراوح ما بين 30 إلى 60 جنيه (محلي ومستورد).
كما يشتري المدخن "دفتر البفرة" وهو عبارة عن ورق مقطع بحجم صغير بطول السيجارة ورقيق بصورة كبيرة، كما يشتري أصحاب المزاج "الفلتر" ويقومون بعد ذلك بعملية "تجميع السيجارة" عبر عدة مراحل أو "خطوط إنتاج" تبدأ بفرد ورقة البفرة ثم حشوها بكمية مناسبة من الدخان السائب، على طريقة ورق العنب، بعدها يقوم بتركيب "الفلتر" ثم يقوم بلف هذه المكونات ويلصق الطرف الأخير بطريقة طريفة، ومقززة لدى البعض، عن طريق تبليلها بلعابه ثم يقوم بالضفط الخفيف عليها حتى يظهر "المنتج النهائي" المعد للتدخين.
في المقابل اخترعت بعض الشركات "ماكينات لف سجاير" مبتكرة تقوم باختصار الجهد والوقت المبذولين في هذه العملية المجهدة فتقوم بـ"تجميع" السيجارة عن طريق تخصيص مكان محدد لكل مكونات الانتاج وبضغطة واحدة يتم إخراج "السمسون" وبدون إسالة اللعاب.
وتشن أجهزة الأمن حملات يومية لمواجهة التجار الجشعين والمحتكرين للسجائر، ورغم إعلان الشركة الشرقية للدخان عدم تحريك الأسعار بأي نسبة إلا أن المدخنين يواجهون صعوبات يومية في الحصول على الدخان، رغم أضراره الصحية البالغة، ويضطرون للوقوف بطوابير تمتد لمئات الأمتار للحصور على "الجرعة" التي اعتادوا عليها من التبغ والنيكوتين والقطران.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون آلية تدمير التدخين الإلكتروني للرئتين
الجديد برس|
اكتشف فريق من العلماء كيفية تأثير السجائر الإلكترونية على الرئتين بشكل دقيق، فيما يعد اختراقا علميا جديدا في مجال الصحة.
لطالما تساءل الخبراء عن سبب تعرض مدخني السجائر الإلكترونية لمخاطر أعلى للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، رغم أن السجائر الإلكترونية تعتبر أقل ضررا من العادية وأداة مساعدة للإقلاع عن التدخين.
والآن، توصل فريق البحث من أستراليا إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر العادية والإلكترونية تؤثر على خلايا MAIT المناعية في الرئتين. وتعتبر هذه الخلايا أساسية في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية وإصلاح الأنسجة التالفة. لكن تعرض الرئتين لدخان السجائر الإلكترونية قد يعيق قدرة هذه الخلايا على العمل بكفاءة، ما يعرض المستخدمين لخطر أكبر للإصابة بأمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وقال البروفيسور ديفيد فيرلي، الخبير في العلوم البيولوجية الجزيئية بجامعة كوينزلاند والمعد المشارك في الدراسة: “بينما نعرف أن دخان السجائر وحرائق الغابات والطهي وعوادم المركبات يشكل مخاطر صحية كبيرة، لا نعرف الكثير عن تأثير مكونات الدخان على جهاز المناعة وكيف تؤثر على أجزاء متعددة من الجسم”.
وتعمل السجائر الإلكترونية على تبخير النيكوتين عن طريق تسخين سائل يحتوي عادة على البروبيلين غليكول والغلسرين والنكهات ومواد كيميائية أخرى. وعلى عكس السجائر العادية، لا تحتوي السجائر الإلكترونية على التبغ ولا تنتج القطران أو الكربون، ما يجعلها أقل سمية من العادية، لكنها لا تخلو من المخاطر.
وأظهرت الدراسة أن المواد الكيميائية، مثل مشتقات البنزالدهيد المستخدمة في نكهات السجائر الإلكترونية، تحاكي الإشارات التي تستجيب لها خلايا MAIT خلال العدوى. وتتفاعل هذه المواد مع خلايا MAIT، ما يضعف قدرتها الوقائية ويقلل من فاعليتها في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي. وقد جعل ذلك الفئران المعرضة لهذه السجائر أقل قدرة على محاربة العدوى وأكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
وقالت البروفيسورة ألكسندرا كوربيت، الخبيرة في علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة ملبورن: “تقدم نتائجنا منظورا جديدا حول كيفية تأثير دخان السجائر على جهاز المناعة، ومع وجود أكثر من مليار مدخن في العالم، فإن هذه النتائج تقدم خطوة هامة نحو فهم ومكافحة الأمراض المرتبطة بالتدخين”.