ترامب بين الثقة والخوف
أغلبية ساحقة من الجمهوريين لا تزال تعتقد بصحة قول ترامب بأنه فاز في انتخابات 2020 ولم يخسر؛ إذ يعتقد سبعة من كل عشرة جمهوريين بذلك.
هل كان غياب ترامب عن المناظرة ثقة زائدة بالتأييد الذي يحظى به؟ أم خشية أن مشاركته ستفتح عليه سهام منافسيه حول قضايا يواجهها بالمحاكم؟
الموعد الذي اختارته القاضية لمحاكمة ترامب يقع عشية «الثلاثاء الكبير»، يوم يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بأغلبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.
يخشى ترامب أن هذه المحاكمة وسواها من محاكمات أخرى متعددة تنتظره في تواريخ متقاربة، ستشغله عن حملته الانتخابية، وستعطي منافسيه داخل حزبه فرصاً أفضل!
* * *
على غير ما يشتهي الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري الأبرز للانتخابات الرئاسية القادمة، دونالد ترامب، حدّدت القاضية الفيدرالية تانيا تشاتكن الرابع من مارس/آذار 2024 موعداً لبدء محاكمة ترامب بتهمة محاولة قلب نتائج انتخابات 2020.
فقد سعى ترامب لتأجيل موعد هذه المحاكمة إلى ما بعد انتهاء السباق الانتخابي الذي يطمح بالفوز فيه، معوّلاً على شعبيته المتنامية في صفوف الجمهوريين، وعلى ضعف منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن.
حيث طالب وكلاء الدفاع عن ترامب ببدء المحاكمة في إبريل 2026، بعد عام ونصف العام من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، وهو ما رفضته القاضية، مشددة على أن «موعد المحاكمة لا يحدد وفق الالتزامات المهنية للمدعى عليه». وقالت، إن «للجمهور الحق في التوصل إلى حل سريع لهذه القضية».
الموعد الذي اختارته القاضية لمحاكمته يقع عشية «الثلاثاء الكبير»، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بأغلبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب؛ لذلك يخشى ترامب أن هذه المحاكمة وسواها من محاكمات أخرى متعددة تنتظره في تواريخ متقاربة، ستشغله عن حملته الانتخابية، وستعطي منافسيه داخل حزبه فرصاً أفضل.
رغم أن كل جلسة محاكمة حضرها ترامب حتى الآن شهدت مزيداً من الصعود في شعبيته، على ما تقول استطلاعات الرأي العام، ويقال إن حملته الانتخابية جمعت 7.1 مليون دولار، منذ أن التقطت الشرطة صورة له في سجن في أتلانتا، بولاية جورجيا.
وأتت معظمها من بيع بضائع كالأكواب والقمصان وحافظات المشروبات الباردة، تحمل تلك اللقطة لوجه الرئيس السابق العابس، فأغلبية ساحقة من الجمهوريين لا تزال تعتقد بصحة قول ترامب بأنه فاز في انتخابات 2020 ولم يخسر؛ إذ يعتقد سبعة من كل عشرة جمهوريين بذلك.
تحاشى ترامب المشاركة في المناظرة الرئاسية الجمهورية الأولى التي شارك فيها ثمانية مرشحين غيره، ومع وجود انطباع لدى المحللين ووسائل الإعلام أن تلك المناظرة لم تخلُ من بعض الإثارة.
لكن المؤكد أن وجود ترامب فيها، لو تمّ، كان سيجعلها جذابة أكثر للمشاهدين، الذين قد يجد بعضهم في الأمر ضرباً من التسلية، فيما تنظر إليها قطاعات أخرى على أنها فرصة تساعدهم في اختيار من يجدونه أكفأ من سواه، حكماً من طريقة تقديمه لبرنامجه، وردّه على منافسيه.
قد يكون دافع ترامب من غيابه عن المناظرة هو ثقته الكبيرة في نفسه وفي حجم التأييد الذي يحظى به بين الجمهوريين، وقد يكون الخشية من أن مشاركته سوف تفتح عليه سهام منافسيه في حزبه حول ذات القضايا التي يواجهها قضائياً، والتي يراد منها الحيلولة دون اعتماد ترشحه.
*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين
المصدر | الخليجالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا ترامب الجمهوريين الثلاثاء الكبير المناظرة الرئاسية انتخابات 2020 محاكمة ترامب
إقرأ أيضاً:
إيمري: مانشستر سيتي يعاني «أزمة ثقة»
لندن (د ب أ)
أخبار ذات صلة يوريتش مدرباً لساوثهامبتون تجدد إصابة مدافع مانشستر سيتي
أكد أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا أنه استشعر معاناة مانشستر سيتي من انخفاض في معدلات الثقة، مما ساعد فريقه على الفوز الثالث في آخر أربع مباريات.
وقال إيمري، في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) «لقد زادت معدلات الثقة والحالة الذهنية لدينا، بينما انخفضت لدى المنافس، وكان رد فعل لاعبينا رائعاً».
وأشار المدرب الإسباني «لم نقدم أداءً متكاملاً في الشوط الأول، لأننا تراجعنا كثيراً للوراء من أجل الدفاع».
وأضاف «أما في الشوط الثاني فتقدمنا للثلث الهجومي، ونتيجة لذلك سجلنا هدفاً ثانياً، وزادت الثقة، وقدمنا أداءً دفاعياً مميزاً على مدار 90 دقيقة».
وواصل مدرب أستون فيلا «لم يتسم مانشستر سيتي بالثقة التي يتمتع بها عادة». وختم إيمري تصريحاته «إيقاع الشوط الثاني كان مختلفاً، لقد سيطرنا وسجلنا، لذا كانت حالة المنافس أسوأ من الشوط الأول».
وفاز أستون فيلا على مانشستر سيتي بنتيجة 2-1 ليتكبد حامل لقب الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة خسارته السادسة في المسابقة هذا الموسم.