الحسني يدعو إلى توحيد الجهود لحماية التراث الوطني بمختلف أصنافه، ورموزه، من التلف، والاعتداءات
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
اختتمت صباح يوم الجمعة 1 سبتمبر 2023 ، أعمال الورشة التأطيرية “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر” الذي استضافته تونس على مدى يومين متتالين.
وكان جدول أعمال الورشة الذي بدأ بجلستي نقاش، تمحورت فيهما مناقشة الممتلكات الثقافية المهددة بالخطر في المنطقة العربية. واستضافت منظمة اليسكو، خبيرين دوليين، وهما: أ.
وأضاف “إن الورشة التأطيرية التي تقودها منظمة اليسكو، لن تستكمل فقط المشاريع القائمة حاليا، بل ستكون داعمة، ومساندة، ومناصرة لها من خلال تشكيل تعاون دولي، عربي، وإشراك الحكومات، والجهات المتخصصة، والمؤسسات، والقطاع الخاص بهدف اتخاذ خطوات عملية، والتواصل لنتائج ملموسة.
من جهته، أدلى أ.د.منير بوشناقي، الخبير الدولي في الآثار، برأيه على الفلم الذي قدم على شاشة العرض الضوئي، والذي يعد حصيلة لما يجري حاليا في المنطقة العربية ل18 دولة عربية، كذا والكتاب الجديد والذي يعنى بالممتلكات الثقافية المهددة بالخطر، فهو إضافة فريدة للمكتبات، والمهتمين، بالشأن التراثي، كما عرج د.منير، على أهمية اتفاقية 1972، التي تهتم بحماية التراث والحفاظ على السلام، وما تلاها من اتفاقيات وبرتوكولات، تهتم بالمواقع الأثرية المنقولة والتي تعرضت للسرقة والنهب، وأضاف، إن دول مثل العراق وسوريا تراثهم يباع في الأسواق في أمريكا وأوروبا، وتدرس منظمة اليسكو، وجهات أخرى استعادة هذه القطع الأثرية التي تم شرائها بطريقة غير قانونية وارجعاها إلى موطنها الأصلي.
من ناحيته، قدم الأخ الأستاذ الدكتور جمال محمد ناصر الحسني، عميد كلية الآداب، جامعة عدن، الممثل عن اليمن، -بورقة جاءت بعنوان: واقع التراث اليمني المهدد بالخطر- والذي يشخص واقع حال الآثار في مواقع النزاعات، والصراع في اليمن،(شبام،زبيد،صنعاء) والتي من المؤمل إن تسهم هذه الورشة التأطيرية لانقاد، واسعاف وضع الآثار من مختلف الظروف القاهرة مثل المجاميع المسلحة، والأخطار المحدقة المتمثلة بعوامل التعرية: أمطار موسمية ، والرمال المتحركة والزحف العمراني العشوائي، وتهريب القطع الاثرية، وإدخال الأسمنت في عملية البناء، وانتهاكات آخرى جسيمة تطال على الآثار، وهو ما يتطلب الشراكات بين القطاعات كافة، وتوضيح أهمية الآثار للسكان، وتطوير مستوى الوعي المحلي، والاستثمار في تعليمهم.
واختتمت الورشة بحزمة من المقترحات، والتوصيات، والتي تلاها، الأخ أ.د.لطفي بندري، والتي تؤكد عزمهما على المضي قدما في مسار حفظ التراث، مشيدة بالجهود التي تقدم من قبل المتدخلين، وحرصهم على إنجاز الأهداف المطروحة.
من*سعد هود سالم
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تسجيل 198 موقعًا جديدًا في السجل الوطني للآثار
الرياض : البلاد
أعلنت هيئة التراث اليوم، عن اعتماد تسجيل وتوثيق 198موقعًا أثريًا جديدًا في السجل الوطني للآثار؛ ليصبح العدد الإجمالي للمواقع المسجلة (9317) موقعًا، تجسد في مجملها شمولية وتنوع الآثار الموجودة على أرض المملكة في مختلف مناطقها، وذلك ضمن جهود الهيئة المستمرة في حفظ التراث الوطني وتعزيز الوعي الثقافي بأهمية المواقع الأثرية في المملكة.
وشملت المواقع المسجلة عددًا من مناطق المملكة، حيث أتت منطقة حائل في المقدمة بعدد 50 موقعًا مسجلاً، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ 39 موقعًا، ثم منطقة القصيم بواقع 34 موقعًا، فمنطقة الجوف بـ 28 موقعًا مسجلاً، ثم منطقة المدينة المنورة التي تحوي 14 موقعًا، ومنطقة تبوك بعدد 13 موقعًا.
وضمّت منطقة الرياض 8 مواقع مسجلة في القائمة الحديثة، بينما احتوت منطقة جازان على 5 مواقع جديدة أضيفت إلى السجل الوطني للآثار، وفيما يخص مناطق عسير ونجران والحدود الشمالية، فقد تم تسجيل موقعين في كل منطقة منها، بينما سجلت المنطقة الشرقية موقعًا واحدًا.
ويأتي تسجيل هذه المواقع استنادًا إلى نظام الآثار والتراث العمراني لحماية المواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية، وتوثيقها بالشكل المناسب.
وأكدت هيئة التراث أن تسجيل هذه المواقع يأتي جزءًا من جهودها الشاملة لتوثيق وإحياء التراث الثقافي الوطني، مما يسهم في تزويد الباحثين والمهتمين ببيانات موثوقة عن أماكن ومحتويات التراث والمواقع الأثرية في المملكة، كما تسعى الهيئة إلى تشجيع الدراسات العلمية الأثرية، وإبراز القيمة التاريخية للمواقع المكتشفة، بما يعزز من قيمة التراث السعودي على المستوى العالمي.
ونوهت هيئة التراث بالدور الذي تقوم به المجتمعات المحلية في اكتشاف هذه المواقع، مؤكدةً أن مشاركتهم الفعّالة تسهم بشكل كبير في حماية التراث الثقافي، وتعزيز وعي الأجيال القادمة بأهمية هذه المواقع.
ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي اكتشافات أثرية جديدة، أو ممارسات غير قانونية تؤثر في المواقع الأثرية، وذلك من خلال التواصل عبر حساباتها الرسمية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أو عن طريق منصة بلاغ أو من خلال زيارة أحد مكاتبها وفروعها في مناطق المملكة، أو عبر الاتصال بمركز العمليات الأمنية الموحدة “911”.