الجديد برس:

نقل مراسل وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في اليمن، عن مصادر لم يكشف هويتها، أن السعودية وجهت دعوة لقيادات في أنصار الله لاستكمال مناقشة ملفات الخلافات المتعثرة المعرقلة للتقدم في تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية التي تتلكأ الرياض في تنفيذها استجابة للضغوطات التي تمارسها واشنطن.

وقال مراسل الوكالة الأمريكية، أحمد الحاج، إنه يتوقع انفراجة قريبة مع إجراء قيادي من حركة أنصار الله مشاورات مع الجانب السعودي، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يتم الإعلان عن هدنة جديدة إذا ما قبلت السعودية بمطالب الحوثي خصوصاً مطالب الملف الإنساني، وعلى رأسها صرف رواتب الموظفين.

وتأتي هذه التطورات بعد جولة قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ شملت زيارة عدن ومأرب للقاء الأطراف التابعة لسلطة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن، حيث أشيع عن أن زيارة المبعوث هدفها إشعار الأطراف المحلية التابعة للتحالف بشأن مفاوضات صنعاء والرياض إضافة لإبلاغ هذه الأطراف بالمضي في عملية مفاوضات سلام شاملة.

كما تتزامن الدعوة السعودية مع استئناف صنعاء عملياتها الصاروخية عقب كشفها تنفيذ ضربة في البحر الأحمر قطعت منها الطريق على بارجة أمريكية حربية كانت أرادت دخول المياه الإقليمية اليمنية وتم منعها من قبل قوات البحرية التابعة لصنعاء.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أكد في أحدث تصريحاته، أن هناك محادثات واتصالات لوقف الحرب في اليمن، مشيراً إلى استمرار المحادثات بشأن مختلف القضايا ومن بينها الرواتب، وغيرها من القضايا في سبيل الوصول إلى حل دائم في البلاد.

وقال ليندركينغ، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن هناك محادثات واتصالات عبر قنوات مختلفة لوقف دائم للحرب في اليمن، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في البلاد، خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام.

وأضاف أن هناك قضايا صعبة تحتاج أن تُبحث بين اليمنيين أنفسهم، واعتبر المبعوث الأمريكي ما تم من تخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية، في أعقاب الهدنة الأممية، تقدماً في الملف اليمني،

وأكد المبعوث الأمريكي الحاجة للبناء على الزخم الذي تحقق في اليمن منذ هدنة العام الماضي، لافتاً إلى أن حل قضية الناقلة “صافر” سيتيح حل قضايا أخرى عالقة في اليمن.

وقال ليندركينغ: “نود رؤية حل سريع لقضية رواتب اليمنيين للمرور لاحقاً إلى قضايا أخرى مثل الحوكمة في اليمن”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يطرح فيها المبعوث الأمريكي قضية الرواتب للموظفين اليمنيين بشكل عام، وبدون استثناء، حيث كان حديثه خلال فترات سابقة عن الرواتب يتضمن اقتصارها على موظفي قطاعي التعليم والصحة، ثم استبعد، في تصريحات لوسائل إعلام خلال أغسطس الماضي، العسكريين من قضية التفاوض على صرف المرتبات، وقصرها على مرتبات موظفي الخدمة المدنية، كما كان قد وصف قضية الرواتب التي تجري المفاوضات حولها، بأنها “قضية معقدة”.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي عقب اللهجة التصعيدية التي أبدتها صنعاء، وكان أهمها حديث رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، عن الاستعداد للدخول في تصعيد عسكري، من أجل توفير المرتبات.

وكانت حكومة صنعاء اتهمت الولايات المتحدة بعرقلة مفاوضات صرف مرتبات موظفي الدولة، حيث كانت تعتبر أن تصريحات المبعوث الأمريكي المتعددة التي وصف فيها قضية المرتبات بـ “المعقدة” بأنها دليل على عدم رغبة واشنطن في التوصل لاتفاق يفضي لصرف مرتبات موظفي اليمن المتوقفة منذ سبتمبر 2016.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟

أكد الصحفي اليمني أحمد الشلفي، الأربعاء، أن لسلطنة عمان دورا مهماً في ظل الصراعات والتجاذبات التي شهدتها السنوات السابقة من الحرب في اليمن، بالتزامن مع إختراق شهدته المفاوضات الجارية في مسقط بشأن ملف الأسرى والمختطفين لدى الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.

 

وقال محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة الإخبارية، في مقال له على منصة إكس: "منذ اندلاع الحرب في اليمن، كانت العاصمة العمانية مسقط ملتقى هاماً لجميع الأطياف اليمنية المختلفة بتوجهاتها، كونها جاراً جغرافياً قريباً وللعلاقات التاريخية التي تجمعها باليمن، إضافة إلى دورها الدائم كوسيط في العديد من القضايا".

 

 

وأضاف: "هذا الأسبوع، ولأول مرة، التقى الحوثيون والحكومة اليمنية في مسقط بحضور أعضاء من التحالف العربي لمناقشة مسألة الأسرى والمختطفين خلال الحرب، والذين يبلغ عددهم الآلاف. يتم ذلك برعاية الأمم المتحدة، على أمل أن يسهم اللقاء في حل هذا الملف الإنساني الهام، والذي قد يكون مؤشراً على حسن نية المتحاربين".

 

وأوضح الشلفي أن عُمان استضافت الوفد الحوثي المفاوض برئاسة محمد عبد السلام منذ سنوات طويلة، وساهمت في حلحلة بعض القضايا، من بينها اتفاق الهدنة الأخير عام 2021، مشيرا إلى أن الإتفاق تضمن "فتح مطار صنعاء، تصدير النفط من الموانئ اليمنية، توحيد العملة، وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين، بالإضافة إلى فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق، وإطلاق سراح الأسرى".

 

ولفت إلى أنه وبالرغم من "هشاشة الهدنة وعدم تطبيق العديد من بنودها، اعتبرها الكثيرون إنجازاً مهماً خاصة فيما يتعلق بتخفيف معاناة المواطنين".

 

وقال الشلفي إن دور مسقط في اليمن أثار العديد من التساؤلات حول دوافعه، وخصوصاً فيما يتعلق بكونها عاصمة سياسية ينطلق منها الحوثيون لأداء أدوارهم السياسية، متسائلا: "هل تتمكن مسقط مع شركائها من تبديد الشكوك وإيجاد حل جزئي ينهي الأزمة في اليمن، أم أن الحل مازال بيد اليمنيين وحدهم؟ وهل دور عمان مازال مقتصراً على الحفاظ على مصالحها الحيوية بحكم قربها الجغرافي من محافظة المهرة وشعورها بالخطر من أدوار جيرانها هناك؟ إلى أي مدى ستكون عمان قادرة على الحفاظ على دورها كوسيط نزيه وكفاعل استراتيجي في منطقة الصراع؟"

 

وأردف: "لا شك أن الأدوار التي تقوم بها عمان تثير العديد من التساؤلات، خصوصاً من قبل من لا يرون دورها خالصاً لوجه السلام" مضيفا: "لكن في نهاية المطاف، كان دورها مهماً في ظل الصراعات والتجاذبات التي شهدتها السنوات السابقة من الحرب".

 

وختم متسائلا: "هل نرى إنجازاً يمنياً جديداً من مسقط، أم أن التعقيد في اليمن سيظل مستمراً؟".

 

وفي وقت سابق، أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن مفاوضات الأسرى والمختطفين التي تجري في العاصمة العمانية مسقط توصلت لتفاهمات للإفراج عن السياسي محمد قحطان، المخفي قسرا في سجون الحوثيين منذ أكثر من تسع سنوات.

 

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان على حسابه بمنصة إكس: "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن، وقد توصلت الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد القحطان".

 

وشدد البيان، على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

 

وأشار إلى أن جولة المفاوضات الحالية تأتي كجزء من الجهود الأممية المستمرة في دعم الأطراف لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم.

 

وقال المتحدث الرسمي لوفد الحكومة المفاوض ماجد فضائل في تغريدة على منصة إكس: "توصلنا إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت".

 

وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضى، بأنه تم الاتفاق في مفاوضات "مسقط"، لضم السياسي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن المرتضى قوله بأن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

 

ويعد السياسي محمد قحطان أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن لإطلاق سراحهم وأخفته جماعة الحوثي منذ إختطافه في ابريل 2015م، ورفضت الإفصاح عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، وسط مطالبات واسعة محلية ودولية للكشف عنه وإطلاق سراحه.


مقالات مشابهة

  • اليمن.. اتفاق على تبادل عشرات الأسرى والمختطفين
  • المبعوث الاممي: اجواء ايجابية بمفاوضات مسقط
  • بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟
  • مكتب المبعوث الأممي: مفاوضات "مسقط" توصلت لتفاهم بإطلاق سراح "قحطان"
  • ورد الآن : معلومات تكشف تجاوز ’’عقبة مهمة’’ في مفاوضات مسقط وهذه هي التفاصيل
  • مباحثات بين وفد صنعاء ومبعوث بوتين حول عمليات البحر الأحمر المساندة لغزة والحل الشامل في اليمن
  • روسيا ترد على تصريحات ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية
  • الرئيس العراقي يستنكر تصريحات نائب أمريكي بشأن القضاء العراقي
  • سياسي عُماني: مفاوضات مسقط تُبشر بفرص كبيرة لحل ملفات أساسية تنهي معاناة اليمنيين وتحسّن أوضاعهم الاقتصادية
  • تطورات بقاء كانسيلو وفيليكس مع برشلونة