”أنتم مندسين”.. الكشف عن كواليس اجتماعات سرية بين المشاط وأبو راس والخبر الصادم الذي تلقاه الأخير قبل الأزمة الأخيرة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تصاعدت الخلافات بين جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام فرع صنعاء، مؤخرًا، في ظل تزايد الاحتقان الشعبي ضد سلطة الجماعة السلالية، بسبب زيادة الجبايات ورفض الحوثيين تسليم مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.
ويتولى ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي تأسس في العام 2016، مهام رئيس الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين، ووفق نظامه الداخلي فيفترض تداول رئاسة المجلس كل ستة أشهر.
تحكم الحوثيون بهذا المجلس بعد قتلهم الرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح في 2017 وأعلن “أبو راس” رئيسا للمؤتمر بدلا من “صالح”، ومنذ إعلان مهدي المشاط رئيساً للمجلس السياسي الأعلى يتم تعيينه مرة كل ثلاث ولايات 18 شهراً.
وفي عام 2021 تم الإعلان عن تمديد مهدي المشاط ثلاث ولايات ونائبه “أبو راس” كان يفترض أن تنتهي في فبراير ثم يعلن عن انتخابات بين أعضاء المجلس الرئاسي التسعة، كان أبو راس يريد أن يصبح رئيس المجلس السياسي.
اقرأ أيضاً أول رد برلماني على توجيهات محمد علي الحوثي بنهب والسيطرة على ممتلكات حزب المؤتمر عاجل: الحوثي يعلن الحرب على حزب المؤتمر ويوجه بنهب ممتلكاته والسيطرة عليها بعد خطاب أبو راس من هو بديل ”المشاط” الذي يعتزم ”عبدالملك الحوثي” تنصيبه رئيسًا ولماذا يسمى بـ”الثعلب” وكيف غدر بصالح؟ الحكومة اليمنية توجه أول رد على المشاط بشأن مرتبات موظفي الدولة المنهوبة أشار لأهمية حضور حمير الاحمر.. الحسن أبكر لصادق أبو رأس: صدقت في لحظة مهمة من قلب صنعاء ‘‘الأحمق والمجنون’’ .. محمد علي الحوثي يرد على ‘‘أبوراس’’ بعد مطالبته بالمرتبات ويطلق عليه هذا الوصف القبيح برلماني يوجه دعوة مهمة للإصلاح والمؤتمر: تقاسموا الكعكة والشعب راضي عبدالملك الحوثي يُعطي الضوء الأخضر لاغتيال ”الزنبيل” مهدي المشاط لهذا الأسباب! أول مسؤول حكومي يعلق على التصريحات النارية للشيخ صادق ابو راس: خطاب رجل دولة محمد علي الحوثي: المشاط يذكرني بالسجن اقوى تعليق من حزب الإصلاح على خطاب زعيم مؤتمر صنعاء الشيخ صادق أبو راس: أنتم الأمل في استعادة الجمهورية الجمهورية بصنعاءونقل موقع "يمن مونيتور"، عن مصدر في جماعة الحوثي مطلع على التفاصيل قوله إن “أبو راس كان قد اقنع غالبية أعضاء المجلس السياسي بالعودة إلى النظام الأساسي ما يعني تدوير المنصب”.
في الاجتماع الأخير بين المشاط وأبوراس في يناير الماضي كان الوضع متوترًا، استمر الاجتماع عدة ساعات وتناول الشراكة بين الطرفين. “لم يلتق الرجلين منذ ذلك الحين” حسب المصادر من الحوثيين وحزب المؤتمر.
أخبر أبو راس مقربين منه حول تداول الرئاسة والعودة للنظام الأساسي، وقال المصدر في حزب المؤتمر: رد المشاط بعنجهية “امسكنا الأمور وهي ضايقه، ما وقت الحلول والكلام عن اتفاق قدك يا ابوراس تدورها”.
في اجتماعات الحوثيين والمؤتمر “اجتماع الشراكة السنوي” في فبراير الماضي رفضت جماعة الحوثي فتح المِلَفّ على الرغْم أن المؤتمر كان وضعه في أجندة الأعمال “فض الاجتماع دون أي ملفات تم مناقشتها”.
في يونيو الماضي أعلن المجلس السياسي الأعلى التمديد ثلاث ولايات جديدة “المشاط رئيسًا وأبو راس نائبًا”، و“علم أبو راس وأعضاء المجلس السياسي الآخرين من وسائل الإعلام، كان الأمر صادما للجميع”- قال مسؤول في حزب المؤتمر للموقع.
لقاء الوساطة
يعود مِلَفّ الخلاف الثاني إلى رفض جماعة الحوثي أي لقاء بين الوساطة العُمانية وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء.
في يناير/كانون الثاني حصل “أبو راس” على تحديث “جهود الوساطة العُمانية من المشاط، لم يكن أمام أبو راس إلا منفذ واحد لما يحدث رغم ان أبو راس نائب رئيس المجلس السياسي”، قال المسؤول في المؤتمر.
حسب المصادر، قال أبو راس لـمهدي المشاط: يفترض أن تلتقي الوساطة قادة الأحزاب وأعضاء مجلس النواب ليتأكدوا أن رؤيتنا مع رؤيتكم. رد المشاط: رؤيتكم هي رؤية أنصار الله، وما نريد مندسين يفككوا صفنا أمام الوسطاء.
وفي أبزيل/نيسان الماضي رفضت الجماعة طلبا من المؤتمر للقاء السفير السعودي محمد آل جابر، والوفد العماني، وفي الشهر الماضي أغسطس/آب رفضوا طلبا من المؤتمر وأعضاء في برلمان صنعاء للقاء الوساطة العمانية.
استهداف المؤتمر وموظفيه
في العامين الماضيين 2021 و2022 رفض الحوثيون منح “صادق أمين أبوراس” ومؤتمر صنعاء ترخيص الاحتفاء بتأسيس الحزب. هذا العام شهر أغسطس/آب الماضي سمح الحوثيون للحزب بتنظيم فاعلية ذكرى التأسيس.
مع ذلك قال أعضاء في اللجنة الدائمة في الحزب لـ”يمن مونيتور”: جرى حظر تعليق لافتات وشعارات الحزب في الشوارع القريبة، كما منعوا رفع صور علي عبدالله صالح -الرئيس السابق للحزب- وأمين عام الحزب عارف الزوكا اللذان قُتلا معًا نهاية 2017 على يد الحوثيين.
إلى جانب التهميش في أعلى سلطة سياسية للطرفين يستهدف الحوثيون أعضاء المؤتمر في الوظيفة العامة منذ سنوات: تم طرد آلاف الموظفين الحكوميين -من الأعضاء والموالين للمؤتمر- واستبدالهم بحوثيين، أو تقليص صلاحياتهم من مؤسسات الدولة. حسب عضو في اللجنة الدائمة تحدث لـ”يمن مونيتور”.
ونقل الموقع عن عضو الدائمة، بأن حالة استياء تعم حزب المؤتمر من أبو راس وبن حبتور (رئيس الحكومة الانقلابية)، على خلفية سماحهم للحوثيين التحكم بكل شيء.
ويقول إن “سلوك الصمت وعدم التفاعل مع الشكاوى أفقدنا الكثير من الأنصار، بدأ المؤتمر يتسرب من بين أيدينا دون فعل شيء”. يزيد ذلك من انقسام الحزب الذي ترأسه صالح منذ 1982 وحتى 2017.
اعترف أبو راس أن جناح الحزب الذي يترأسه لديه نصف الحكومة ومعه قيادات بأعلى هرم في مجلسها السياسي الأعلى، لكنهم ليسوا سوى أشخاص مهمشين يعجزون عن القيام بأي خطوة، نظرًا لتحكم الأجهزة الحوثية بإدارة كافة الوزارات والمؤسسات في صنعاء وغيرها، وتولي مهام إصدار القرارات والتوجيهات.
وقال أحد أعضاء الحزب: ليس هذا فقط فقد تم تشويه صورة الحزب وتخوينه عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام الجماعة، ودائمًا ما يتعمد الحوثيين ابراز الحزب على انه حزب بتيارات ثلاثة بصنعاء وابوظبي والرياض قائم على الارتزاق والخيانات وبيع الوطن.
معالجة أزمة الرواتب والموازنة
رفض الحوثيون مرارًا مطالبات حزب المؤتمر وأعضاءه في البرلمان بتقديم الموازنة العامة للدولة، كما رفضت الجماعة حلولًا بشأن حل أزمة رواتب الموظفين الحكوميين.
وقال أبو راس في كلمته في ذكرى تأسيس المؤتمر: “للمواطنين الحق أن يتكلمون عن مرتباتهم لأنه حق، أي واحد يتكلم عن المرتب حقه يجب أن ننظر إليها بعين الرحمة والشفقة بأن نوفر لهم ما نستطيع”.
ورد مهدي المشاط في كلمة متلفزة بعد أيام أن الذين يطالبون بالرواتب “أعداء”، مضيفًا: “إخواني جميع الموظفين في الجمهورية اليمنية، قولوا للمزايدين للحمقى كفى بالمزايدة بمعاناتكم”.
وطالب أبو راس بالشفافية وعرض ميزانية الحكومة وإيراداتها بما في ذلك الإنفاق على الجيش والأمن.
ورفض المشاط كلام أبو راس واتهمه بتنفيذ خُطَّة السفارة الأمريكية: “البرنامَج الموجود في خِطَّة السفارة الأمريكية بالرياض، من شهر يوليو 2023، عنوانه “الشفافية”، كل الكتابات وكل الهرطقات وكل الدعايات تأتي تحت هذا العنوان؛ شئتم أم أبيتم”.
وكان المؤتمر قد عرض أن تسلم رواتب الموظفين الحكوميين بشكل شيكات آجله “كالتزام من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم جميع مرتباتهم دون نقصان”.-حسب ما أفاد “أبو راس”
ورد المشاط: “ما ينقصنا التنظير هذا، إحنَا درسناه بعناية، ودققنا عليه بعناية، وسيصبح مشكلة، يعني لو آتي أصرف لكل موظف شيكا كما نسمع هذا يعني السحب على المكشوف، السحب على المكشوف يساوي طباعة العملة لدى المُرْتَزِقَة”.
في كلمته 2020 شكا “أبو راس” من سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، ودعاهم لتشكيل حكومة خاصة بهم، وقال: إن وضع” “خمس جنابي (مفرده الجنبية: الخنجر اليمني المعروف) في جفل (غَمد) واحد ما يركبش”. في إشارة إلى مزاحمة الحوثيين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة والمسؤولين.
واتهم أبو راس “اللجان الشعبية” التابعة للحوثيين بالسيطرة على المحاكم والقضاء و ”إحلال أنفسهم بدلاً من الهيئات الأمنية والقضائية في البلاد”.
وقال عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر: "سنستمر في النضال من داخل الحكومة وسنحوز الفرصة للإثبات أننا ما زلنا أكثر قوة وتأثير في أي اتفاق سلام قادم".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الموظفین الحکومیین المجلس السیاسی السیاسی الأعلى جماعة الحوثی مهدی المشاط حزب المؤتمر أبو راس رئیس ا
إقرأ أيضاً:
بحضور محمد الحوثي ورئيس الوزراء.. انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب
الثورة نت|
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أهمية انعقاد المؤتمر السابع للمركز العسكري للقلب، لتسليط الضوء على أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية والجراحية لأمراض القلب ومسبباتها وطرق الوقاية.
ودعا محمد علي الحوثي خلال مشاركته اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر، الذي تقيمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية- المركز العسكري للقلب، إلى ضرورة إضافة مبلغ بسيط على بعض السلع التي تعد من أكثر المسببات لأمراض القلب لصالح مرضى القلب، خصوصاً والشعب اليمني يقبل بشكل كبير على شرائها.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك مساهمة من هذه المواد السلعية ليتم تسخيرها لإنشاء معمل خاص لصناعة الأنسجة والصمامات النسيجية في اليمن.
ولفت إلى أهمية انشاء صندوق لدعم ورعاية مرضى القلب.. داعياً إلى ضرورة الخروج بتوصيات لإدراجها ضمن جدول أعمال الحكومة لمعالجة هذا الموضوع.
وحث عضو السياسي الأعلى المشاركين في المؤتمر على الخروج بنتائج تخدم المجتمع اليمني وفي مقدمتها وضع المقترحات والحلول لإيجاد صمامات نسيجية في اليمن لصالح مرضى القلب.
وتطرق إلى ما يحصل في غزة التي تمثل قلب الأمة العربية، ورمز الصمود والوفاء والجهاد والنضال.. لافتا إلى أن غزة أصبحت اليوم تواجه الإبادة والإجرام العالمي بقيادة الصهيونية الأمريكية والبريطانية بمفردها.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيستمر في إسناده لغزة مهما كانت التضحيات.
وأضاف ” نقول لنتنياهو بأن اليمن أبعد عليه من عين الشمس، فاليمنيين يختلفون عمن يعرفهم من المطبعين، ويحملون البأس اليماني، ولا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسال عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله”.
وتابع:”نقول للأمريكي أنت تأتي اليوم بالبارجة أو حاملة الطائرات الرابعة إلى اليمن، وبالأمس تقول القيادة المركزية بأنها تذخر من أجل قصف اليمن، ولم تأخذ العبرة من حاملات الطائرات الثلاث التي فرت من اليمن.
وحذّر عضو السياسي الأعلى، من أنَّ وجود حاملة الطائرات الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يعد إعلان حرب وتهديداً للأمن القومي اليمني.. مذكراً الولايات المتحدة، بتجربة حاملتي الطائرات “إيزنهاور” و”روز فلت” اللتين غادرتا المنطقة تحت تأثير ضربات القوات المسلحة اليمنية، وبتصريحات طاقمها عن تفوق القوات المسلحة اليمنية والمواجهة الصعبة التي خاضاها أمام الهجمات اليمنية المكثفة بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
ودعا الأمريكان لأخذ العبرة من الدروس السابقة، والحذر من التورط في العدوان على اليمن وقال” إذا لم تغادر وتعود لتحمي موانئ وشواطئ أمريكا ستكون صيدا سهلا لأبطال القوات المسلحة اليمنية، الذين استطاعوا أن يرسموا معادلة واضحة وحقيقية بالنسبة للمواجهة البحرية وتمكنوا من إسقاط طائرة إف 18 وإفشال عدوان غاشم على اليمن.
من جانبه أثني رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، على إقامة هذا المؤتمر الذي يأتي ضمن الحراك العلمي المستمر الذي يشهده القطاع الصحي في العاصمة صنعاء في تخصصات طبية نوعية.
ولفت إلى أن ظروف العدوان والحصار زادت اليمنيين إصرارا على التزود بالعلم والمعرفة ومتابعة كل جديد في شتى المجالات العلمية والمعرفية.
وأكد الرهوي، أن الثروة الحقيقية التي يمتلكها اليمن هي العقول التي يواجه بها ومن خلالها العدو الإسرائيلي بل والأمريكي والبريطاني من خلال التطور في الصناعات العسكرية.
وقال” لا بد من تعزيز وتطوير قدراتنا الذاتية لاجتراح كل ما هو لائق بشعبنا اليمني وحضارته وتاريخه العريق في مختلف المجالات “.
وأضاف” قادرون بإرادتنا وجدنا ومثابرتنا في تحصيل العلم والمعرفة على تحقيق إنجازات اعتيادية ونوعية في مختلف الميادين”.
وتابع ” نخوض اليوم صراعا مع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني الذي يهدد ويرعد ويزبد بالتزامن مع هجمات القوات المسلحة بالصواريخ والطائرات المسيرة انطلاقا من العهد الذي قطعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة غزة، والذي حظي بتأييد الشعب اليمني من خلال خروجه المليوني الأسبوعي في مختلف ساحات الجمهورية”.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء بالشكر لكل من نظم ورتب لهذا المؤتمر.. معبرا عن الأمل في الخروج بكل ما يفيد شعبنا في هذا التخصص الهام ومواكبة تطلعه في مواصلة تطوير القطاع الصحي.
وفي افتتاح المؤتمر بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أكد وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شيبان أن العدوان على اليمن مثل فرصة للتطور والنهوض والإبداع، وإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية المتميزة.
وأشار إلى أن المؤتمرات العلمية التي يقيمها المركز العسكري للقلب في ظل العدوان والحصار ساهمت في التغلب على الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهها القطاع الصحي.
وأوضح وزير الصحة أن اليمن يمتلك كوادر وكفاءات متميزة وكذا أجهزة ومعدات حديثة خاصة بأمراض وجراحة القلب.
وأشاد الدكتور شيبان بالجهود المتميزة للقائمين على المركز العسكري للقلب وكافة كوادره الطبية والجراحية والتمريضية.. لافتاً إلى أن أطباء وجراحي القلب هم أكثر نشاطاً في جانب التأهيل العلمي.
وبين أن وزارة الصحة تسعى لإنشاء برنامج خاص بالوزارة لتبديل الصمامات عن طريق القساطر القلبية.
من جانبه اعتبر رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، المؤتمر العلمي السابع، محفلا علميا مهما يستمد أهميته من عنوانه الخاص بأمراض وجراحة القلب التي تعد من أمراض العصر.
وقال ” إن أمراض القلب كانت في السابق غالباً ما تصيب كبار السن، أما حالياً أصبح الكثير من الشباب يصابون بهذا المرض وهذا يعد من التحديات”.. مؤكداً على ضرورة وجود حراك علمي يواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.
فيما أكد مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية الدكتور عبدالمحسن حجر، على أهمية المؤتمر لمواكبة جديد العلوم الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية في مجال أمراض وجراحة القلب والاستفادة من الخبرات المشاركة في هذا المؤتمر العلمي والطبي للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي تقدم لمرضى القلب.
بدوره أوضح مدير المركز العسكري للقلب الدكتور علي الشامي، أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر العلمي السابع عرض ومناقشة العديد من الأبحاث العلمية النوعية، وإقامة ست ورش عمل تشمل (تخطيط القلب – تلفزيون القلب – الإنعاش القلبي الرئوي – زراعة الصمامات بالقسطرة والتي تقام لأول مرة في اليمن – تعليم استخدام أجهزة التنفس الصناعي – والقرية الذكية التي تهدف إلى تعليم الطلاب المهارات الأساسية للتعامل مع المرضى من خلال الدمى الذكية).
وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من أطباء القلب من داخل وخارج اليمن سيسهم في الارتقاء بمستوى أداء أطباء وجراحي القلب اليمنيين من خلال ما سيكتسبونه من مهارات طبية وجراحية عبر الجلسات العلمية والورش التدريبية التي ستقام خلال أيام المؤتمر.
ولفت إلى أن مركز القلب العسكري تمكن خلال الفترة السابقة من إجراء معظم التدخلات الطبية لجميع المرضى وفق أعلى المعايير ما يعكس مستوى الالتزام بتوفير الرعاية بجودة عالية للمرضى ومساعدة كل مواطن يحتاج للعلاج.
ولفت الشامي إلى أن المركز أجرى حتى منتصف شهر ديسمبر 2024 أكثر من 421 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 4612 قسطرة قلبية تشخيصية وعلاجية، وأكثر من 12 ألف تلفزيون للقلب باستخدام أحدث أجهزة الايكو.
فيما أشار رئيس المؤتمر البروفيسور طه الميموني إلى أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أربعة آلاف طبيب يمثل حدثا طبيا وعلميا سيسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والأداء العملي لأطباء وجراحي القلب وكذا إيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة.
من جهته أوضح نائب مدير المركز العسكري للقلب الدكتور وليد الشرفي، أن الهدف من المؤتمر هو تحقيق أكبر قدر من المعرفة العلمية والاستفادة من كل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب وبما من شأنه تحقيق المزيد من التطوير والارتقاء بمستوى أداء الكوادر اليمنية المتخصصة في هذا المجال.
حضر الافتتاح مدير المستشفى العسكري الدكتور عباس نجم الدين، ومدراء المستشفيات والمراكز الطبية، وقيادات وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وجامعة صنعاء، والجهات ذات العلاقة.
إلى ذلك اطلع رئيس مجلس الوزراء ومعه رئيس جامعة صنعاء وعدد من المسئولين على معامل المحاكاة الطبية الحديثة التي وفرتها كلية الطب بجامعة صنعاء لمواكبة التطورات في عالم الطب بمختلف تخصصاته.