لبنان ٢٤:
2025-05-02@23:20:54 GMT
هوكشتاين وعبد اللهيان: وجهان لأزمة واحدة؟!
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": التوقف عند زيارتي كل من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، يكتسب أهمية تفيض عن الوفود الأخرى. وإن كان التزامن جمع موفدين، أميركي وإيراني في بيروت، فقد اعتُبرت زيارتيهما وجهين لأزمة واحدة. وعليه، ما هي المؤشرات لهذه المعادلة؟ أبرزت زيارتا كل من هوكشتاين وعبد اللهيان خلافاً كبيراً في النظرة إلى الوضع في الجنوب اللبناني وعلى الحدود مع فلسطين المحتلة.
يبقى واضحاً انّ لبنان لم يكسب من الزيارتين سوى ثابتة وحيدة، تقول انّ استمرار الحديث على مستوى أطراف "لقاء باريس الخماسي" على المواصفات الرئاسية الغامضة، من دون الغوص في الاسماء الرئاسية، سيطيل فترة الفراغ الرئاسي. وإن صحّت الاتهامات الفرنسية لطهران بإعاقة اي تفاهم، يعني انّ هناك منزلقات صعبة ستدخلها البلاد، وأولى ضحاياها مهمّة لودريان الذي تعرّض لمكمن آخر، عندما وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الاول الدعوة الى طاولة حوار تضمّ 15 شخصية من رؤساء الكتل النيابية وأعضائها، لا يريد ان يتبنّاها لودريان. وبناءً على كل ما تقدّم، يتبين انّ مفتاح الأزمة، في ظلّ انكفاء واشنطن عن التدخّل المباشر في الاستحقاق، هو في يد طهران، إن تدخّلت لحلحلة موقف "الثنائي الشيعي" للبحث في مرشح توافقي، قالت لم ولن تقبل أن يشكّل تحدّياً للرياض، وهو أمر لم تظهر معالمه بعد من زيارة عبد اللهيان، إن كان قام بهذه المهمّة المستبعدة. وإلى حين تبيان الخيط الأبيض من الأسود، يمكن ان تكون الصورة أوضح.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: